+A
A-

وزير المواصلات: طرح ترددات جديدة نهاية العام لشركات الاتصالات بالبحرين

قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد، إنه تم ربط حوالي 60 % من مناطق البحرين بشبكة النطاق العريض وأفق الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات التي اعتمدتها البحرين في يونيو 2016.

وأضاف خلال تصريحات صحافية على هامش تدشين مركز شركة هواوي للتدريب أن هيئة تنظيم الاتصالات ستطرح ترددات جديدة في سوق الاتصالات نهاية العام الجاري ومن المتوقع أن تجذب تكنولوجيا جديدة في البحرين واستثمارات جديدة في هذا القطاع.

وأوضح أن الهيئة مستمرة في تنفيذ مبادئ الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات في عديد من المجالات، مشيرا إلى أن فعالية هواوي تهدف إلى تفعيل وخدمة الخطة، مشيرا إلى أن القطاعين الحكومي والخاص يهدفان إلى تحويل خدماتهما المقدمة للمواطنين والمقيمين في المملكة إلى خدمات رقمية متطورة.

وأكد الوزير أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات ترسم ملامح سياسة قطاع الاتصالات للسنوات الثلاث المقبلة لتطوير البنية التحتية للاتصالات، وتغطية البحرين بشكل شامل بالألياف البصرية فائقة السرعة لتقديم سرعات عالية وبأسعار معقولة مما سيساعد في التطوير الاقتصادي للمملكة. كما أن تنفيذ إستراتيجية الحكومة وسياساتها العامة في قطاع الاتصالات وتطويره هي استكمال للإنجازات والنجاحات التي أحرزها هذا القطاع بما يعزز ازدهار البحرين، وللمحافظة على المركز الريادي الذي تبوأته المملكة في قطاع الاتصالات، والسعي للحفاظ على هذه الصدارة وتمكين البحرين لتصبح في مقدمة الدول في هذا المجال. فقد حققت المملكة بشكل مستمر على مدار السنوات الماضية المركز الأول إقليمياً ومركز بين أفضل 30 دولة عالمياً في جميع مؤشرات الاتصالات الدولية، كمؤشر لتطور الاتصالات وتقنية المعلومات لدى الاتحاد الدولي للاتصالات. واليوم تساهم الاتصالات في البحرين بنسبة 4 % في إجمالي الناتج المحلي ويعمل في القطاع أكثر من 3100 عامل بحريني.

وتشتمل الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات على 8 محاور أساسية وهي: تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض الشاملة فائقة السرعة، تعزيز المنافسة المستدامة في خدمات الاتصالات المتنقلة وتطوير الشبكات والأنظمة لتقديم أفضل الخدمات، وتحديد وتخصيص الطيف الترددي بكفاءة وتطوير البنية التحتية اللاسلكية بحيث يكون هناك الاستخدام الأمثل للطيف الترددي الذي يعود بالنفع على القطاع والمملكة، تعزيز الآمن الوطني للشبكات وخدمات الاتصال الإلكترونية ورفع مستوى وعى المستهلكين، مراجعة وتحسين الرابط الدولي لشبكات الاتصال، تحسين وتعزيز النفاذ إلى تطبيقات وخدمات الانترنت، إضافة إلى تطوير البحرين كمركز إقليمي لتقنية المعلومات والاتصالات، وتحسين مركزها في مؤشرات الاتصالات الدولية وبناء القدرات المحلية في قطاع الاتصالات، ومراجعة قانون الاتصالات وتحديثه لمواكبة تطورات القطاع الحديثة.

كما أن سياسة تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض الشاملة فائقة السرعة تعتبر سياسة أساسية، إذ تبنى عليها تطوير سياسات وخدمات القطاع. ومن المتوقع إطلاق شركة جديدة لتشغيل الشبكة الوطنية للنطاق العريض والتي ستمكن المشغلين المرخص لهم من توصيل أحدث الخدمات عالية السرعة إلى نسبة 95 % من المساكن و100 % من الشركات والمؤسسات.

وذكر الوزير أن المبادرة التي قامت بها شركة هواوي بالتعاون مع جامعة البحرين وبوليتكنيك البحرين والجامعة الأهلية و “تمكين” ومجلس البحرين للتنمية الاقتصادية، تمثل خطوة مهمة جداً في الاتجاه الذي تسير فيه المملكة نحو تأهيل وتدريب الكوادر البحرينية الشابة في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أن القطاع بحاجة إلى كوادر بشرية لديه القدرة على تحقيق الخطط التنموية المرسومة من قبل الحكومة، وما يحدث اليوم يبعث على الفخر، مؤكداً أن السير وفق هذه المنهجية يساهم في تحقيق الطموحات والآمال التي تهدف المملكة لتحقيقها.

وأوضح الوزير كمال أن دخول شركة هواوي سوق البحرين وتوسيع نطاق عملها وأنشطتها مع المؤسسات التعليمية يساعد في تقدم المملكة ويضعها في مصاف الدول المتقدمة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وأطلقت شركة “هواوي”، مسابقة مهارات تقنية المعلومات والاتصالات للعام 2017 أمس في البحرين،وتتضمن مراحل عديدة تبدأ باختيار المشاركين المؤهلين للانضمام إلى الفريق الوطني الذي سينافس 12 فريقاً آخر من حول العالم. وسيتسلم الفريق الفائز الجائزة الكبرى في مقر شركة “هواوي” في مدينة شنزن الصينية وذلك خلال شهر ديسمبر من العام الجاري.

من جانبه، قال سفير الصين إلى البحرين تشي تشن هونغ “نحن فخورون بمشاركة (هواوي) في مسيرة تنمية الاقتصاد البحريني، ولتحملها المسؤولية الاجتماعية وألتزامها بتنمية المواهب الشابة التي ستتولى بكل تأكيد قيادة مسيرة التنمية في المملكة”.  الى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” البحرين، بول فينجنان “نعمل وبإصرار على المضي في التزامنا بتنمية المواهب المحلية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تبادل المعرفة مع شركائنا. المستقبل الواعد يبني بجهود الشباب الموهوبة. وعازمون على تنمية المواهب الشابة في تقنية المعلومات والاتصالات وتنشئة جيل من الخبراء في هذا القطاع”. وأضاف بول “سنبذل في (هواوي) جميع الجهود الممكنة لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030 من خلال تجهيز وإعداد الجيل القادم في المملكة بشكل أفضل ومنحه كل ما يحتاج إليه من معرفة وخبرة عملية تمكّنه من قيادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بكل نجاح”.  ويحصل الفائزون في المرحلة النهائية من هذه المسابقة العالمية التي ستجري في مقر “هواوي” في مدينة شنزن الصينية على شهادات وجوائز ومكافآت، وستقدم الشركة جائزة نقدية بقيمة 30000 دولار إلى الفريق الأكثر تميزاً.