+A
A-

“عيسى الثقافي” و“اليونيسف” يستعرضان اتفاقية حقوق الطفل

نظم مركز عيسى الثقافي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) محاضرة بعنوان “اتفاقية حقوق الطفل: وثيقة أساسية من أجل إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأطفال”، قدمها كبير المستشارين للمكتب الإقليمي لـ (اليونيسف) غسان خليل، بحضور عدد من التربويين والمختصين في مجالات رعاية وحماية الطفولة.

واستعرض خليل منطلقات اتفاقية حقوق الطفل وأهميتها كأداة فاعلة؛ لوضع السياسات والبرامج الاجتماعية الهادفة لتحسين وضع الأطفال وتهيئة الظروف الملائمة لهم في المجتمع، منوهاً إلى دور مملكة البحرين في اعتمادها على الاتفاقية، والتي ركزت في صياغاتها على مساعي إنشاء مجتمع يدعم التنمية الكاملة للأطفال، خصوصا في مجالات مثل التربية والتعليم والرعاية الجيدة وحماية الطفل.

وأوضح أن اتفاقية حقوق الطفل تعتبر الصك القانوني الدولي الأول الذي يلزم الدول الأطراف من ناحية قانونية للعمل على السلسلة الكاملة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى انها حققت قبولا عالميا، حيث تم التصديق عليها من جانب 195 دولة حتى الآن.

وأضاف أن مهمة “اليونيسف” ترتكز على حماية حقوق الأطفال لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم، حيث تعتمد المنظمة بتنفيذها لهذه المهمة بنصوص ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل، والتي تتلخص في: عدم التمييز؛ تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل، والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء، وحق احترام رأى الطفل.  وأكد خليل أن كل حق من الحقوق التي تنص عليها الاتفاقية تتماشى بطبيعتها مع احترام الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته، وذلك من خلال وضع المعايير الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية المتعلقة بالطفل.

وتولى خليل منصب الممثل الخاص لمنظمة “اليونيسف” في ليبيا، كما عمل سابقا كمستشار دولي لمنظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى في مجال الإصلاح القانوني والتدريب المتخصص، التنوع الثقافي وحوار الثقافات والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة، وذلك بالإضافة إلى مناصب أخرى على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتأتي هذه المحاضرة في إطار مذكرة التفاهم التي أبرمها مركز عيسى الثقافي مع وكالات الأمم المتحدة بمملكة البحرين، والتي يتم بموجبها تفعيل عدد من المبادرات الثقافية والتنويرية المشتركة؛ لتحقيق التوعية بأهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة بالتماشي مع رؤية البحرين 2030.