+A
A-

“بورصة البحرين” تنأى بنفسها عن التذبذبات الجيومالية بالمنطقة

نأت بورصة البحرين بنفسها عن الاضطرابات المالية التي سادت الأسواق الخليجية طوال الأسبوع الجاري وذلك في أعقاب حملة مكافحة الفساد التي أطلقتها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، والتي تأثرت بها البورصات في المنطقة.

وارتفع مؤشر بورصة البحرين تعاملات الخميس، مواصلاً صعود جلسة الأربعاء بعد موجة من الهبوط بفعل التوترات الجيومالية التي أثرت على التداولات الخليجية طوال هذا الأسبوع.

وصعد المؤشر العام للبحرين بنحو 0.06 %، ليصل إلى مستوى 1267.58 نقطة، رابحاً نحو 0.76 نقطة. وانخفضت التداولات من خلال التعامل على 1.5 مليون سهم، مقابل 2.5 مليون سهم بجلسة الأربعاء، فيما ارتفعت سيولة السوق الخميس  إلى 758.7 ألف دينار مقارنة بنحو 692.06 ألف دينار بجلسة الأربعاء بعد تنفيذ 68 صفقة أمس الأول.

وعزز ارتفاع المؤشر العام للسوق، صعود قطاع الصناعة 0.82 % متصدراً قطاعات السوق كافة، مدفوعاً بسهم ألمنيوم البحرين “ألبا” 0.83 %. وقاد سهم البحرين والكويت 0.47 %، قطاع البنوك للانتعاش بنسبة 0.06 %. وقد عزز الإعلان عن النتائج المالية للربع الثالث 2017 لبعض الشركات البحرينية المدرجة بالبورصة، موقف المؤشر العام، فقد شهدت غالبية هذه الشركات أرباحا مقبولة قياسا مع النتائج في الفترة نفسها العام الماضي 2016. ومن هذه الشركات التي أعلنت نتائجها المالية مجموعة فنادق الخليج التي حققت صافي ربح خلال الأشهر التسعة من العام 2017 بلغ 8.679 مليون دينار مقارنة بـ 7.381 مليون دينار في الفترة نفسها من العام 2016، بزيادة قدرها 1.298 مليون دينار أو 17.59 % (حققت المجموعة أرباحا صافية بلغت 2.809 مليون دينار مقارنة بـ 2.894 مليون دينار في الفترة نفسها من العام 2016، بانخفاض طفيف بلغ 85 ألف دينار في العام 2016 أو 2.91 %. وكانت النتائج الفصلية المجمعة للربع الثالث 2017 لشركة التكافل الدولية، أظهرت تحقيق أرباح إجمالية قدرها 90 ألف دينار. كما ربحت مؤسسة ناس  3.34 مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري. وأثارت قرارات المملكة العربية  السعودية المفاجئة بإيقاف العديد من رجال الأعمال والمسؤولين على خلفية تحقيقات بشأن الفساد ما يشبه “الزلزال” في الأسواق العالمية، وسط ترقب لتطورات الوضع في الفترة المقبلة. وشهدت أسواق الأسهم والسلع الأساسية حول العالم تأثراً واضحاً بقرارات المملكة، خصوصا مع ارتباط الأمر بعدد من أثرياء السعودية، وحقيقة أن الرياض أكبر منتجي النفط في منظمة “أوبك”. وضمن هؤلاء الأثرياء الموقوفين من يملك أسهماً في شركات “تويتر”، و”سيتي جروب”، و”أكور”.

وانخفض سهم “سيتي جروب” بنسبة 0.3 % عند نهاية تداولات الإثنين الماضي، مسجلاً 73.80 دولار، بعد أن تراجع لمستوى 73.1 دولار في وقت سابق من الجلسة. كما أنهى سهم “تويتر” التداولات متراجعاً بنسبة 2.5 % عند 19.39 دولار، بعد أن هبط إلى 19.2 دولار في وقت سابق من التعاملات. وتهاوى سهم شركة “أكور” للفنادق بنحو 1.8 % خلال إحدى التعاملات قبل أن يقلص خسائره لينهي التداولات مستقراً عند مستوى 42.7 يورو. وكانت أسهم شركة “المملكة القابضة” قد تراجعت بنسبة 7.6 % بنهاية تداولات الأحد الماضي.