+A
A-

السفير آل الشيخ لـ “البلاد”: محاربة الفساد ديدن الدولة السعودية منذ نشأتها

علاقات السعودية والبحرين متجذرة في التاريخ

إيران تحاول أن تسيطر على الإقليم

من مصلحة العراق أن يكون له سند وعمق سعودي

مشروع الجسر حمد يسير ضمن الخطط

إعمار اليمن الدور المقبل بعد استعادة الشرعية

لا حظر على قيادة المرأة بل تنظيم لحمايتها

أمور بيئية تحت الدراسة بالبحرين بمشروع جسر الملك حمد

أكثر من 1000 طالب سعودي بالبحرين

 

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله آل الشيخ أن ديدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ ان كان اميرا للرياض كان دائما ضد الفساد وكان لا يقبل الفساد ابدا.

وأضاف السفير السعودي، في تصريحات لـ “البلاد” بالديوانية السعودية المنعقدة مساء الأربعاء في مقر السفارة السعودية بالمنامة، أنه في الفترة السابقة كان هناك نوع من التحمل لعل وعسى أن يعود الناس إلى الصواب، ولكن الأمر لم يعد ممكنا أن يقبل أو يتحمل، ولذلك اتخذ القرار القوي الذي يصب في مصلحة البلاد والعباد والذي هو من صلب تعاليم الدين الإسلامي.

التحول الاقتصادي

وتابع السفير السعودي ان الله سبحانه وتعالى أمرنا ألا نقبل الفساد، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: “لو سرقت فاطمة لقطعت يدها”، فمحاربة الفساد هو ديدن الدولة السعودية منذ نشأتها على يد مؤسسها الى عهد خادم الحرمين الشريفين.

وقال كان لابد أن يتخذ القرار وفي هذا الوقت بالذات لتتمكن المملكة العربية السعودية من أن تقول للمستثمرين إن هذا بيئة آمنة ومستقرة وشفافة لاستقطاب الاستثمارات وحمايتها.

وواصل: يظهر الفساد في مرحلة تتطلب اجتثاثه من جذوره، ونحن الآن نتجه الى التحول الاقتصادي في 2020 والى النظرة الواسعة الهائلة وهي رؤية المملكة العربية السعودية للعام 2030، وجلب الاستثمارات الهائلة في “مدينة نيوم” والمدن الاقتصادية الأخرى،

شركاء الموقوفين

وعن مدى تأثر الاستثمارات الخاصة ببعض رجال الأعمال الموقوفين الموجودة في مملكة البحرين، قال السفير إنه كما قيل إن الموقوفين الآن موجهة لهم اتهامات وهم معروضون الآن امام القضاء وأمامهم فرصة للدفاع عن أنفسهم ولهم جميع الحقوق التي تكفلها الشريعة ويكفلها النظام مثلهم مثل أي مواطن آخر.

وشدد على أن تجميد الأموال خاص بحسابات الموقوفين الشخصية وليس شركاءهم مطلقا، لافتا إلى أن النيابة العامة في المملكة العربية السعودية أكدت أن التجميد لن يطول شركاء المتهمين، ولن تتأثر استثماراتهم وشركاتهم.

علاقات متجذرة

وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين على أن علاقة المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين هي علاقة تاريخية متجذرة، وستشهد مزيدا من التطور والازدهار في ظل رعاية وقيادة ملك البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ووأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

إعمار اليمن

وفيما يخص التصريحات الإيرانية الأخيرة وحديث الرئيس الإيراني عن أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض نتيجة للعدوان السعودي، اكد السفير السعودي ان المملكة العربية السعودية لم تقم باي عدوان بل ناصرت الشرعية التي اختارها الشعب اليمني الشقيق.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية عندما قادت التحالف كان لإعادة الشرعية التي سلبت من مجموعة خارجة عن القانون وعن النظام، ومجموعة مليشيات حاولت أن تجلب أجندة خارجية للسيطرة على مقدرات اليمن الشقيق لاختطافه لمعسكر الإرهاب والدمار ومستنقع المصائب.

وأشار الى ان ما قامت به المملكة العربية السعودية من قيادة التحالف العربي في اليمن ما هو إلا استجابة للحكومة الشرعية في اليمن الشقيق.

وأكد أن إيران تحاول ان تختطف الدين والدنيا وأن تسيطر على الإقليم، في حين أن القضية ليست قضية دين بل هي قضية قومية فارسية بحتة للسيطرة على مقدرات الامة العربية.

وثمن السفير آل الشيخ الدور الرائد الذي يقوم به مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة الانسانية، في اليمن الشقيق وفي كل المجالات، مؤكدا الدور القادم للمملكة العربية السعودية في التحالف يركز على إعمار اليمن، بعد استعادة الشرعية.

عودة العراق

وفيما يخص عودة العلاقات مع العراق، قال السفير السعودي إن الأمر الطبيعي أن يعود العراق الى الحضن العربي الدافئ، فالعراق دولة عربية شقيقة وأهل العراق عرب أقحاح، وأن تعود العلاقات كما كانت عليه في السابق أمر طبيعي جدا، وما شاب العلاقات في السابق نأمل أن يكون سحابة صيف مرت وانقضت.

وأضاف انه من مصلحة المملكة العربية السعودية أن تعود العراق الى الحضن العربي وأيضا من مصلحة العراق أن يكون له سند وعمق في المملكة العربية السعودية.

حماية المرأة

وبشأن آخر تطورات منح المرأة السعودية رخصة القيادة، قال السفير إنه لم يكن هناك حظر على قيادة المرأة وإنما كان هناك تنظيم لحمايتها وحماية المجتمع من بعض الأمور.

وأضاف: “لا تعاليم الدين ولا النظام في المملكة العربية السعودية منع قيادة المرأة، إنما كانت أمور اجتماعية تنظيمية والآن تغيرت الأمور وأصبحت الان في صالح السماح للمرأة، بأن تقود السيارة بنفسها، وستكون هناك الحماية الكاملة لها على الطرق بما يكفله نظام المرور المعمول به في المملكة العربية السعودية.

1000 طالب سعودي

وعن اعتماد المملكة العربية السعودية لجامعات جديدة في مملكة البحرين بهدف دارسة الطلبة السعوديين فيها، أجاب السفير بانه الى جانب جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي هناك الجامعة الملكية وهناك بعض الجامعات الأخرى في الطريق متى ما اكتملت بعض الأمور التي يتطلبها التصنيف الأكاديمي في السعودية، كاشفا عن أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات بمملكة البحرين يتخطى الالف طالب.

جسر الملك

وبشأن آخر تطورات جسر الملك حمد، قال السفير إن آخر شيء أنجز هو عمل الدراسات وما زالت هناك بعض الأمور البيئية من الجانب البحريني تحت الدراسة، وإذا تم اكتمالها فسيتم استكمال المشروع، وكذلك بالنسبة الى مشروع النقطة الموحدة.

وقال السفير السعودي إن العمل في المشروع يسير ضمن البرنامج والخطط، ويحظى بدعم واهتمامات وحرص القيادتين في مملكة البحرين والمملكة السعودية، وهو مشروع يصب في مصلحة البلدين والشعبين، وله مردودات اقتصادية وتنموية  ايجابية واسعة مستقبلا على التنمية بالبلدين الشقيقين، وتشمل جميع مجالات التنمية والتي من ضمنها دعم التنمية البشرية.

ديوانية السفير

واستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين ضيوف الديوانية السعودية مساء الأربعاء في مقر السفارة السعودية بالمنطقة الدبلوماسية.

وشهدت الديوانية حضورا واسعا من شخصيات سياسية ونيابية وشورية وإعلامية، تقدمهم عدد من الوزراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين، ورئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي وشخصيات اجتماعية وإعلامية ومواطنون سعوديون مقيمون في البحرين.

وكان السفير آل الشيخ على رأس مستقبلي ضيوف الديوانية، حيث تداول مع الضيوف العديد من النقاشات والحوارات الاخوية التي تعزز توطيد العلاقات الأخوية بين الأشقاء في عموم الوطن العربي والإسلامي.

تعزيز التواصل

وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين عن جل شكره وتقديره لضيوف الديوانية، وتواصلهم على حضور فعاليات ديوانية السفارة التي تهدف إلى تعزيز التواصل والتلاحم بين أفراد البعثة السعودية والمواطنين السعوديين المقيمين بمملكة البحرين والزائرين مع أشقائهم بمملكة البحرين ومواطني الدول الخليجية والعربية والإسلامية .

وأوضح آل الشيخ أن الديوانية تستهدف تعزيز سبل التواصل والتلاحم بين الأشقاء والتبادل المعرفي والثقافي والاجتماعي.

وأوضح أن الغرض من إقامة الديوانية هو التعريف بالمملكة العربية السعودية وبثقافتها المجتمعية، وأصل نشأتها والتطور الهائل الذي تشهده في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتعريف ببرامج القيادة السعودية لدفع عجلة التنمية، في ظل قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتحقق لشعبها كل طموحاته في الرقي والازدهار، إلى جانب الحديث عن شرعيتها القائمة على العقيدة السمحة، مؤكدا أن الديوانية تستهدف تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الجميع.