+A
A-

فعاليات: إدانة شعبية لحادثة تفجير أنبوب النفط

مثلت حادثة تفجير أنبوب النفط في قرية “بوري” صدمة غير مسبوقة للشارع البحريني المحافظ، ونقلة نوعية في أعمال الإرهاب الذي تقوده إيران في البحرين، والذي انتقل لمرحلة استثنائية من الفوضى، والدمار، وبث الرعب، والخوف.

وبين بيوت محترقة، وسيارات متفحمة، وواجهات عقارية سوداء، أضفت شجاعة رجال الدفاع المدني طمأنينة كبيرة، للمواطنين والمقيمين، بالإضافة للزيارات السريعة لكبار المسؤولين، وبصورة تعكس تمازج وتسامح أبناء هذا الشعب العظيم.

 

بن رجب: المساكن المتضررة غير صالحة للسكن

وفي لقاء مع عضو المجلس البلدي لمنطقة بوري بدور بن رجب، قالت “قمت يوم أمس بزيارة ميدانية بمعية رئيس المجلس البلدي محمد بومحمود وعدد من المعنيين بالمجلس البلدي، لموقع الحادث، وذلك للاطلاع على الأضرار التي تسبب بها الانفجار في البيوت والسيارات”.

وأكدت بن رجب لمندوب الصحيفة أن 4 منازل تضررت بشكل جسيم، من الجهة المطلة على الأنابيب مضيفة “تدمرت الواجهات بالكامل، بالإضافة للمكيفات، كما أن الغرف والمطابخ المواجهة للشارع تدمرت بالكامل، وسقطت أجزاء من الأسقف، وانقطعت الكهرباء عن هذه البيوت، وهي بوضعها الحالي غير صالحه للسكن”.

وفيما يخص ملف التعويضات، أوضحت أنها ستكون من جهة المحافظة نفسها، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مضيفة “سيكون لنا في المجلس البلدي دور تنسيقي مع الجهات الرسمية الأخرى، لمتابعة أوضاع المتضررين، وعليه سيكون لدينا اليوم (الأحد) اجتماع عاجل للجنة الخدمات برئاسة رئيس المجلس البلدي محمد بومحمود، وبمشاركة ممثلين عن قسم تنمية المدن والقرى، وبحضور أصحاب المنازل الأكثر تضرراً، وأعضاء من جمعية بوري الخيرية، للوقوف على الخطوات التي سنتخذها في المجلس البلدي”.

الحجيري: عمل مدان والمواطن هو المتضرر

إلى ذلك، وصف رئيس جمعية بوري الخيرية عبدالرسول الحجيري أحوال المواطنين أثناء الحادثة بأنهم كانوا في حالة هلع كبيرة، نظراً لضخامة الكرة الملتهبة للانفجار، مزيداً “الحضور المبكر لرجال الدفاع المدني، ودورهم الشجاع في إطفاء الحريق، وكذلك نزول المسؤولين الكبار لموقع الحادث وهم وزير للداخلية، وزير للنفط، والمحافظ، أضفى حالة من الطمأنينة للمواطنين، وأشعرهم بأنهم في موضع اهتمام الدولة، بل على رأس هذا الاهتمام”.

وعن الحادثة قال الحجيري “عمل إرهابي يمثل ضرراً على البحرين ككل، وهو جبان ومدان ومرفوض، ويؤكد العقلية المتحجرة لمن يقوم بمثل هذه الأعمال المنافية للإنسانية، والتي يكون المواطنون الأبرياء في طليعة المتضررين منها”.

وأكمل “نحن الآن في حصر شامل للأَضرار التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين، وهي كالتالي: 4 بيوت تعرضت لأضرار جسمية، 12 بيتا تعرضت لأضرار متوسطة، 4 سيارات احترقت بالكامل، والعديد من السيارات تضررت بشكل متفاوت، ولله الحمد لا يوجد هناك خسائر بشرية”.

وعن المواطنين المتضررة مساكنهم بشكل كامل، أوضح الحجيري لمندوب “البلاد” بأن هناك من انتقل للسكن عند أقربائه بشكل مؤقت، في حين وفرت جمعية بوري الخيرية 3 شقق مؤقتة لمتضررين آخرين.