+A
A-

“البركة” تحقق 97 مليون دولار صافي دخل للمساهمين في 9 أشهر

بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي مجموعة البركة المصرفية 97   مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من 2017، أقل بنسبة 17 % عما تحقق خلال الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 116 مليون دولار. وأظهرت النتائج المالية للمجموعة للأشهر التسعة الأولى 2017 زيادات جيدة في بنود الأصول، حيث ارتفع مجموع الأصول بنسبة 6 % ومحفظة التمويلات والاستثمارات بنسبة 9 % وحسابات العملاء بنسبة 6 % ومجموع الحقوق بنسبة 24 % وذلك بالمقارنة بديسمبر 2016.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة عبدالله عمار السعودي “إن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017 تعتبر جيدة بكل المقاييس، آخذين في الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية الإقليمية والعالمية وتقلبات العملة. ونود أن نؤكد أن طابع الانتقاء الذي اتبعناه، والحذر الذي اتبعته المجموعة في الأسواق ومع العملاء بشأن تنفيذ برامجها التمويلية والاستثمارية حقق النتائج الملائمة”.

وبالنسبة للنتائج الربحية، فقد انخفض مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 7 % ليبلغ 735 مليون دولار مقارنة بـ 789 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، وانخفض صافي الدخل التشغيلي بنسبة 12 % ليبلغ 318 مليون دولار مقارنة بـ 362 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي. وتأثر صافي الدخل، أيضا بقيام المجموعة بزيادة مبلغ المخصصات التحوطية، مما أدى إلى تسجيل صافي ربح بقيمة 154 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من العام 2017، أقل بنسبة 24 % عما تحقق خلال الفترة نفسها من العام الماضي، والبالغ 204 ملايين دولار.

وقد حققت المجموعة صافي دخل للربع الثالث قدره 41 مليون دولار بانخفاض قدره 32 % عما تم تحقيقه في الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 61 مليون دولار. فيما بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم 27 مليون دولار خلال الربع الثالث 2017 بانخفاض قدره 24 % من الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 35 مليون دولار.

من جهة أخرى، حققت بنود الميزانية الموحدة للمجموعة زيادات جيدة في نهاية سبتمبر 2017 وذلك مقارنة بنهاية ديسمبر 2016، حيث ارتفع مجموع الأصول بنسبة 6 % ليبلغ 24.9 مليار دولار على الرغم من تأثر معدل النمو بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الموجودات في شكل موجودات سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق. وبلغت الموجودات المدرة للدخل (التمويلات والاستثمارات) 19.1 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2017 مقارنة بـ 17.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2016، بزيادة جيدة قدرها 9 %. كما ارتفعت حسابات العملاء في نهاية سبتمبر 2017 أيضا وبنسبة 6 % لتبلغ 20.4 مليار دولار وذلك مقارنة بنهاية ديسمبر 2016، وهي تمثل 82 % من مجموع الأصول، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم نتيجة توسع شبكة الفروع.

وبلغ مجموع الحقوق 2.5 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2017، بزيادة كبيرة نسبتها 24 % مقارنة بنهاية ديسمبر 2016. وتعكس هذه الزيادة قيام المجموعة خلال شهر مايو الماضي بإصدار صكوك الشريحة الأول من رأس المال الدائم (Tier 1 Capital) بقيمة 400 مليون دولار. وبلغت نسبة حقوق الملكية إلى مجموع الأصول 10 % في نهاية سبتمبر 2017.

من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان أحمد يوسف “لقد واجهت المجموعة، مجموعة من التحديات، وأبرزها هو انخفاض العملات في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة مما أثر على معدلات نمو بنود الميزانية والدخل. واستطعنا التعويض عن هذا التأثير من خلال زيادة حجم الأعمال في وحدات المجموعة بصورة ملحوظة. لذلك، فإننا نعتبر أن النتائج التي تحققت خلال الأشهر التسعة الأولى 2017 جيدة وتؤكد إصرارنا على مواصلة استثمار التنوع في الأعمال واستدامة مصادر الربحية والموارد المالية والفنية الكبيرة التي نمتلكها علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة”.

وأضاف “مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نتائج المجموعة، حيث يتضح ذلك من النتائج الممتازة التي سجلتها والتوزيعات النقدية المجزية التي وزعتها على مساهميها. ونحن نتوقع تحسن نتائج المجموعة خلال العام المقبل 2018 “.

وأوضح  يوسف “بلغ عدد الفروع التابعة لوحدات المجموعة 667 فرعا في نهاية سبتمبر 2017 بعد أن كان عددها 697 فرعا وذلك بعد قيامنا بدمج بعض الفروع في باكستان بعد اندماج بنك البركة باكستان. وتوظف فروع المجموعة 12,751 موظفا، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف مجزية للمواطنين في مجتمعاتها”.

واستطرد “نستعد خلال الأسابيع القادمة لافتتاح وحدتنا المصرفية في المغرب مع شركائنا في البنك الجديد، البنك المغربي للتجارة الخارجية. وسيعمل البنك الجديد باسم “بنك التمويل والإنماء” تحت إدارة مجموعة البركة المصرفية، وسيكون جزءا من شبكة وحدات المجموعة. “وشهدت الفترة الماضية من العام قيام وحدتنا المصرفية في تركيا، بنك البركة تركيا، بتدشين الصيرفة الرقمية digitalization، مما يمثل نقلة نوعية في الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك للعملاء من الفئات كافة على مستوى السوق التركية ككل”. “وتمثل المسؤولية الاجتماعية ركيزة أساسية في نموذج أعمال المجموعة، مع التعهد بتقديم أكثر من 635 مليون دولار لتمويل ودعم هذا الهدف. وواصلنا التركيز على خلق تعاون أكبر بين الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة في مجال الامتثال، ومكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وقانون الفاتكا، وقانون معيار الإبلاغ المشترك، وغيرها من التشريعات الدولية؛ لتعزيز مكانة المجموعة في مواجهة تحديات تخفيض المخاطر من جانب البنوك المراسلة العالمية”.

وفي مجال تقنية المعلومات أنهت المجموعة من دراسة التحول إلى نظام مصرفي أساس core banking system  جديد أكثر تطورا وملبيا لاحتياجات توسع المجموعة. وسيطبق النظام العام المقبل”.

وللعام الخامس على التوالي، تحصد المجموعة علاوة على أربع من وحداتها المصرفية جوائز “أفضل بنك إسلامي” للعام 2017 وذلك ضمن سياق الجوائز السنوية التي تمنحها مجلة جلوبال فاينانس (Global Finance)”.

وقامت كل من شركة Dagong العالمية المحدودة للتصنيف الائتماني والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف (IIRA) سوية بتأكيد تصنيفهما الائتماني للمجموعة، وهو بدرجة استثمارية على النطاق الدولي “BBB + / A3” مع ترقية النظرة المستقبلية من “سلبية” إلى “مستقرة”. وأكدت الوكالة الإسلامية الدولية للتنصيف تصنيفها الممنوح للمجموعة على النطاق الوطني، وهو درجة (A+ (bh) / A2 bh).