+A
A-

نتنياهو يلمح إلى أن إسرائيل ستتصرف بـ “حرية” في سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان التوصل لهدنة.

وقال نتنياهو، في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه ليكود في البرلمان، “نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك”.

وأضاف “أبلغت أيضا أصدقاءنا، أولا في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية”. وتوصلت روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في مايو، في إطار محادثات أستانة، إلى اتفاق لإقامة 4 مناطق خفض توتر في سوريا. وبدأ سريانه عمليا في إدلب ومحيطها في شهر سبتمبر.

وفيما يشبه الرد غير المباشر على التصريحات الروسية والأميركية قبل يومين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين أن من لا يعتقدون بجدوى الحل العسكري للصراع في سوريا عليهم أن يسحبوا قواتهم.

وجاء رد أردوغان بعد أن قالت روسيا والولايات المتحدة إنه لا حل عسكريا ممكنا في سوريا. وأضاف الرئيس التركي في تصريح للصحافيين قبل أن يتوجه إلى روسيا “لدي مشكلة في فهم هذه التصريحات. إذا كان الحل العسكري خارج الحسابات فعلى من يقولون ذلك أن يسحبوا قواتهم”. إلى ذلك، ذكر أنه سيناقش المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما سيبحث معه أيضا الحل السياسي في سوريا والتحركات المشتركة مع روسيا في منطقة عفرين السورية وتفاصيل صفقة شراء نظام إس-400 للدفاع الصاروخي. كما أشار إلى أنه سيناقش مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ترعاه موسكو مع الرئيس الروسي خلال زيارة رسمية إلى سوتشي بروسيا. وقال للصحافيين قبل المغادرة لبدء جولة تشمل روسيا والكويت وقطر إنه سيطلب أيضا من بوتين رفع العقبات أمام سفر الأتراك إلى روسيا دون تأشيرات.

وكان متحدث باسم أردوغان الأسبوع الماضي قال إن مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده تحت رعاية روسيا يوم 18 نوفمبر جرى تأجيله وإن الفصيل الكردي السوري الرئيسي لن يتلقى دعوة للحضور إذا عقد المؤتمر لاحقا بعد اعتراض تركيا.

ميدانيا، قتل 21 مدنيا على الأقل، من بينهم 5 أطفال، أمس الاثنين، من جراء غارات شنتها طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على بلدة الأتارب شمالي سوريا، المشمولة باتفاق خفض التوتر، وفق ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان.