تقدم النائب عيسى تركي اقتراح برغبة بشأن تخصيص أراض لبناء شقق للأرامل والمطلقات من جانب أهل الخير؛ لتخفيف العبء المتزايد على وزارة الإسكان في تلبية جميع متطلبات المواطنين من وحدات وشقق سكنية، وتخفيف العبء على الأرامل والمطلقات لما يواجهن من ضيم المجتمع والزمان في الاستقرار الأسري مع أبنائهن وما يواجهنه من ارتفاع في الإيجارات التي لا ترحم مع غلاء المعيشة.

وأوضح أن كثيرا من الأرامل والمطلقات يواجهن ظروفا قاسية ومشكلات لا تحصى عندما عدنَ لأسرهن خصوصا من لديها أطفال، حيث إنّ أسرهن لا يستطيعون تغطية مصاريفهن وغير قادرين على توفير سكن لهن ولأبنائهن وكذلك إعالتهن، علما بأن البعض منهن يبذلنَ جهدا في سبيل الحصول على وظيفة من أجل لقمة عيشهن وأبنائهن، إلا أنهن مازلن ينتظرن حل مشكلة السكن، حيث يأويهن وأبنائهن من ضيم الزمان وتنقذ كرامتهن وترحم آدميتهن كمطلقات وأرامل.

وجاء الاقتراح برغبة استناداً إلى المادة رقم (68/أ) من الدستور، ووفق أحكام المادة رقم (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وبيَّن أن الحكومة الرشيدة قد أولت اهتماما بالغا ومازالت بالأرامل والمطلقات من خلال تخصيص وحدات وشقق سكنية لهن وذلك بتوجيهات سامية من القيادة الحكيمة، لفتة إنسانية لاقتها هذه الفئة من جانب القيادة باعتبارهن جزءا لا يتجزأ من المجتمع البحريني ولهن حقوق يكفلها لهن الدستور، إلا أن هذه الجهود الظاهرة على أرض الواقع تحتاج دعما ومشاركة من رجالات الخير بهذا الوطن المعطاء؛ نظرا للعدد المتزايد من جانب المتقدمين بطلب لوحدات سكنية مما يزيد العبء على وزارة الإسكان في القدرة على تحقيق جميع الطلبات الإسكانية وبالخصوص الأرامل والمطلقات اللائي يتكفلن بأبناء لا تستطيع عوائلهن إيواءهن والتكفل بهن.

مبررات الاقتراح

وذكر في مبررات الاقتراح برغبة أن ذلك سيخفف العبء المتزايد على وزارة الإسكان في تلبية جميع متطلبات المواطنين من وحدات وشقق سكنية، وسيتيح الفرصة لأهل الخير المشهود لهم في المملكة لمد يد الخير والعطاء للمعوزين في مساعدة الأرامل والمطلقات في توفير شقق تأويهن وأبنائهن.