+A
A-

ريغي: ركزنا على السرعات والمسافات الطويلة فكسبنا الرهان

يعد المدير الفني في الاتحاد البحريني لألعاب القوى الجزائري طاهر ريغي أحد الجنود المجهولين في اتحاد “أم الألعاب” لما يقوم به من دور بارز مع باقي الأطقم الفنية من جهود في سبيل رسم الخطط والاستراتيجيات الفنية لإعداد العدائين والعداءات لتمثيل المملكة أفضل تمثيل وتحقيق أفضل النتائج والمستويات، وهو ما أثمر عن تحقيق سلسلة من الإنجازات المتعددة على كافة المستويات في السنوات الأربع الماضية بدعم ورعاية من رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

ويقول ريغي في حديثه لـ “البلاد سبورت” إن الإنجازات التي حققتها ألعاب القوى خلال السنوات الماضية لم تكن وليدة الصدفة والعشوائية؛ بل كانت نتيجة للتخطيط والنهج الإداري السليم الي يتبعه الاتحاد برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وجهود نائب الرئيس محمد جلال وكافة أعضاء مجلس الإدارة والطواقم الفنية والإدارية والجهود المخلصة من قبل جميع العدائين والعداءات.

وأضاف ريغي أن التركيز في السابق كان منصبًّا على المسافات المتوسطة (800 متر و500 متر) والتي برز فيها العداء رشيد رمزي، بالإضافة إلى البطلة الأولمبية مريم جمال صاحبة ذهبية أولمبياد لندن 2012 (1500 متر للسيدات)، إلا أن مجلس الإدارة الجديد برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قام بالتركيز على مسابقات جديدة بهدف التنوع وحصد أكبر عدد من الميداليات الملونة في مختلف الدورات والبطولات.

وذكر ريغي أن التطوير والتنوع كانا هدفين أساسيين للاتحاد، وبالتالي تم التركيز على السرعات والمسافات الطويلة التي تميزت فيها ألعاب القوى البحرينية بشكل لافت خلال السنوات الماضية، بعد أن كانت القوى البحرينية معروفة بتميزها في المسافات المتوسطة.

وتابع “منذ 2013 قام الاتحاد بتهيئة عدد من العدائين المتميزين وبدأنا العمل على تجهيز عدائين في السرعات والمسافات الطويلة، وحصدنا الثمار ابتداء من عام 2014 عندما حقق العداء علي خميس الميدالية الفضية بسباق 400 متر حواجز في بطولة العالم للشباب والشابات بأمريكا وفوزه بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حواجز في آسياد إنشيون 2014، كما نجح العداء عباس أبوبكر بتحقيق برونزية سباق 400 متر بذات البطولة، وعلى مستوى السيدات برزت سلوى عيد ناصر في سباق 400 متر والعداءة أولكيمي في سباق 400 متر حواجز وحققتا إنجازات قارية وعالمية لافتة..”.

وعلى مستوى المسافات الطويلة قال إن البحرين فرضت نفسها بقوة، مستشهدًا على ذلك بالنتائج المتميزة التي حققتها العداءات البحرينيات في الكثير من المشاركات ابتداء من العداءة “ايونيس كيروا” التي حقق برونزية بطولة العالم في الصين عام 2015 وتبعتها بالإنجاز الأولمبي إثر تحقيقها الميدالية الفضية بأولمبياد ريو 2016، وأخيرًا فوز العداءة “روز شيليمو” بذهبية بطولة العالم الأخيرة في لندن 2017، وهو ما يعكس التطور المتنامي للعداءات البحرينيات في المسافات الطويلة.

وأشار ريغي أن الاتحاد مقبل على تحد جديد يتمثل في بطولة العالم للنصف ماراثون والتي ستقام في أسبانيا بشهر مارس المقبل، حيث سيشارك الاتحاد بمنتخبين يتكون من 5 عدائين و5 عداءات والهدف هو الوقوف على منصة التتويج.