+A
A-

الزياني: 148 مؤسسة وشركة ناشئة في البحرين

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني، أنه تم تأسيس 16 مؤسسة لحاضنات ومسرعات الأعمال منذ أن تم تدشينها في مايو من العام الجاري كنشاط في السجل التجاري، وبطاقة استيعابية تفوق 1000 شركة واليوم يوجد 148 شركة تم تفعيلها من خلال هذا البرنامج، وذلك بتوجيهات من حكومة المملكة للتركيز على هذا القطاع ودعمه، و”نطمح أن يكون هناك العدد في تزايد مستمر”.

وأضاف الوزير، في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي السادس ليوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمعرض المصاحب له، أن الوزارة قامت مؤخرًا ضمن زيارة سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأميركية بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع إدارة الإعمال الصغيرة في أميركا، وهي الجهة المعنية بالتطوير والإشراف على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وترتكز في المقام الأول على تطوير هذا القطاع وخلق آليات للتصدير وتحفيز التمويل والمشتريات الحكومية.

وأشار إلى أن حكومة البحرين أقرّت مؤخرًا في إحدى جلسات مجلس الوزراء بأن يكون 20 % من المشتريات الحكومية من نصيب قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبأسعار تفضيلية، وكل ذلك يؤشر على مدى اهتمام الحكومة بتطوير ودعم هذا القطاع الحيوي والذي يشكل اليوم 99 % من السجلات التجارية في البحرين ويسهم بما يقارب 30 % من الناتج المحلي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن التطلعات لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر في المستقبل، ولهذا الأساس تم تشكيل مجلس يختص بتطوير هذا القطاع ويُمثّل فيه وزارة التجارة وبنك البحرين للتنمية ومجلس البحرين للتنمية وصندوق العمل “تمكين” وغرفة تجارة وصناعة البحرين كشركاء رئيسيين في وضع محاور وملامح الخطة المستقبلية لدعم وتطوير هذا القطاع الحيوي.

ودعا الوزير الشباب البحريني لوضع أفكارهم وآرائهم على مستوى العالمية وأن لا يحدوا من طموحهم على مستوى البحرين أو الإقليم الخليجي فقط. وقال إن البحرين لطالما عُرفت ببلد يتاجر ويتبادل الخبرات مع دول العالم، ونطمح أن يستمر الجيل الموجود في هذا النهج الذي سبقه إليه الآباء والأجداد والمتاجرة مع جميع بلدان العالم في وقت لم يكن هناك التيسير الذي نعيشه اليوم.

بدوره، قال رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، عبدالحسن الديري، إنه يشارك في المعرض بما يقارب 150 إلى 50 عارضًا من البحرينيين يعرضون عينة من بعض الصناعات البحرينية، و”نحن سعيدون أن يكون هناك منتجات ما يمكن أن نطلق عليها صنع في البحرين”.

ودعا الديري رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تكون هناك علامات تجارية بحرينية وأن يأخذوا بالأساليب الحديثة في التسويق والتصدير.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر في كل عام يكون تحت عنوان رئيسي معين، ويتم مراعاة أن يكون العنوان يشكل عقبة وتحديًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ومؤتمر هذا العام تحت شعار “نقل التكنولوجيا في قيادة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” ويهدف المؤتمر إلى نقل أصحاب المؤسسات الصغيرة ليكونوا رواد أعمال بمعنى الكلمة بحيث يكون لديهم روح التحدي والابتكار.

وأضاف أن دور القيادة والتدريب في نقل التكنولوجيا داخل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أمر ضروري لتطورها، حيث وجد أن المجتمع البحريني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحاجة لتسليط الضوء له على مختلف طرق نقل التكنولوجيا خطوة بخطوة من خلال التأثير والتحفيز وإثارة الإبداع لدى رواد الأعمال وأصحاب مثل هذه المشاريع.

وأضاف الديري “تبدأ التنمية من الداخل. والسؤال هو كيفية تحريك ذلك؟ وهو أمر يتطلب التدريب والتوجيه، وتقديم مشورة الخبراء ونصح أصحاب المشاريع وأصحابها. وسنتناول هذه المواضيع وأكثر من ذلك في مؤتمرنا ليوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2017 والذي يهدف إلى أن يكون فريد من نوعه في تغطية ستة قطاعات من التكنولوجيا: الطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأغذية والتصنيع والنقل”.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورئيس المؤتمر، عبدالرحيم فخرو: “ستوفر منصة هذا المؤتمر إكساب المشاركين المعرفة والخبرة عن طريق توضيح دور القيادة والتدريب في عملية نقل التكنولوجيا وإذكاء الوعي بأهمية نقل التكنولوجيا والابتكار في أوساط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.

وأضاف: “من أهدافنا أيضًا أن تكون هذه النسخة السادسة من يوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نقطة محورية للمخترعين وخبراء تكنولوجيا المعلومات، ورواد الأعمال في التكنولوجيا لدمج ثورة التكنولوجيا الفائقة في المشاريع التجارية الفريدة من أجل مصلحتهم والمنفعة العامة للمملكة، وتعزيز الروح الوطنية لريادة الأعمال والاقتصاد المبتكر”.

ومن جانبه، قال المدير العام لشركة جولدن ترست، مدير الفعالية، أحمد السكران: “إننا جميعًا في جولدن ترست نثمن قدر الجهود التي يقدمها مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العمل على خلق الوعي بأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال في إضافة قيمة إلى الاقتصاد الوطني. كما أننا نستقطب 200 مشارك وعارض من المنطقة من أصحاب الأعمال ورواد الأعمال والمهنيين لحضور هذا الحدث الفريد والديناميكي”.

وأضاف “سيضم المؤتمر متحدثين رئيسين من رؤساء الجامعات المحلية ورؤساء تنفيذيين وجلسات نقاشية تنفيذية في مجالات نقل التكنولوجيا في قطاعات الصحة وتكنولوجيا المعومات والإعلام الاجتماعي والخدمات المالية”.

كما يتضمن المؤتمر إطلاق مبادرة اتحاد البحوث البحريني من أكاديميين وباحثين، وذلك لتوفير منصَّة تفاعليّة تجمع الباحثين من ذوي الخبرة العملية، وذلك لدعم الاحتياجات البحثية لقطاع الأعمال في البحرين وضمان استمراريتها ومواكبتها لتوجّه المملكة نحو التحوّل لاقتصاد المعرفة، ويأتي ضمن الجهود الرِّيادية لتعزيز البنية التحتية المعرفية الداعمة المطلوبة.

وعن ظروف تأسيس اتحاد البحوث البحريني قالت هناء كانو، إن الاتحاد شُيِّد كمؤسسة مستقلة غير ربحية لإبراز أهمية دور المؤسسات وخصوصًا الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية للمملكة، وذلك من خلال معالجة الفجوات الحالية التي توجد في سلة الخدمات الداعمة لهذه المؤسسات من أجل التوسع والاستدامة لنموها. وأضافت أن الاتحاد سيستهدف في بداية مشواره العمل مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وحول رؤية الاتحاد قالت إن المأمول هو أن يكون مركزًا رائدًا في حل المشاكل التي تواجه المنظمات في مرحلة النمو ارتكازًا على البحث العلمي والخبرة، خصوصًا وأن رسالة الاتحاد هي أن يتشارك في إجراء بحوث متعددة التخصصات.