كشف رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور أن الأوقاف الجعفرية لديها اتصالات مع شركات لاستخدام تقنية المونو الحساسة في توليد الطاقة الشمسية من أي مصدر ضوئي حتى الإضاءة العادية لتتعاقد معها، متوقعًا تدشين المشروع في أسرع وقت والبدء في تركيب الألواح الزجاجية المعتمدة على التقنية الجديدة.

وأشار رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، في تصريح للصحافيين، إلى أن الإدارة تتواصل حاليًا مع شركات شاركت في معرض عقد قبل عدة أيام في دبي، لاستخدام تقنية المونو وتكون المعتمدة لتوليد الطاقة، كما أن التنسيق مستمر مع وزير شؤون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، خصوصًا أن هناك شركات تعرض هذه التقنية التي سيتم اعتمادها بشكل رسمي في الفترة المقبلة.

وبين أن كلفة مشروع تركيب الألواح الزجاجية المزودة بتقنية المونو ستكون مفتوحة، خصوصًا أنه سيتم البدء بالمساجد التي لديها أوقافا والمآتم لديها دخل لتوليد الطاقة الشمسية.

وقال: بدأ العمل بمسجد ومأتمين لتزويدهم بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية خلال آخر 3 أعوام، وكان آخر مأتم جرى فيه تركيب نظام الطاقة الشمسية هو مأتم بن شبيب بمنطقة السهلة الشمالية، مبينًا أن التكنولوجيا متسارعة في تطوير استخدامات توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، و”نطمح لتوفير أحدث التكنولوجيا لكونها تتفق مع الخطوات القادمة لحكومة المملكة في اعتماد الطاقة النظيفة بدلا عن الفكرة التقليدية السابقة بتخزين الطاقة في بطاريات وتوفيرها في أوقات أخرى وخاصة بالفترة المسائية”.

وأضاف “اننا نعتمد أنظمة تتوافق مع موضوع الربط بالشبكة الحكومية لتوفير الطاقة وبيعها، ثم نقوم بشرائها في الفترات التي تكون الشمس غير مشعة، مثل الفترة الليلية، وهذه الطريقة ستوفر مبالغ طائلة خاصة أن التكلفة الكبيرة تتركز على توفير بطاريات الليثيوم.

وتوقع رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية توفير 3 أرباع التكلفة والاقتصار على الربع، وذلك عائد إلى أن الصفائح قيمتها لا تتجاوز قيمة البطاريات والأنظمة التقليدية، مؤكدا إلى أنه سيتم الآن اعتماد سياسة ربط الشبكة بالشبكة الحكومية، وسيتم بيع الطاقة في الفترة الصباحية وشراءها في الفترة المسائية.

واستطرد بالقول إن المسطحات سيتم استغلالها، وتركيب الألواح الزجاجية المستخدمة في تغطية المباني لتوليد الطاقة الشمسية، وتوجد تقنية سويسرية وأوروبية بخلاف التقنية العادية المتوفرة والتقنية المتوافرة في الصين.

ولفت أن إدارة الأوقاف الجعفرية تريد الآن اعتماد معيار مقبول أو تكنولوجيا باشتراطات مستقبلية حتى لا تضطر لاستبدالها مستقبلا، مضيفا أن الخطوات القادمة من الصعب المجازفة واستخدام الأسلوب التقليدي في توليد الطاقة بالأجهزة البدائية التي كانت متوافرة، حيث إن الصفائح التي كانت توضع فوق أسطح المباني سيتم نقلها إلى الواجهات وستستخدم فيها تقنية المونو الحساسة لتوليد الطاقة الشمسية من أي مصدر ضوئي حتى الإضاءة العادية.

وكان وزير الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا قد قال مؤخرًا إن مبادرة الطاقة الشمسية في المآتم والحسينيات تأتي انسجاماً مع الخطة الوطنية للاستفادة من الطاقة المتجددة التي تتم متابعتها من قبل وحدة الطاقة المستدامة برئاسة وزير شؤون الكهرباء والماء. وذكر أن سعر وحدة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية قد انخفض بدرجة كبيرة وأصبح أرخص من سعر الوحدة التي تنتجها الحكومة من خلال المحطات الحرارية التي تعمل بالغاز الطبيعي، وهناك مؤشرات قوية أن سعر وحدة الكهرباء من الطاقة المتجددة سيستمر في الهبوط بنسبة تصل إلى 20 % إضافية في حال ايجاد سوق تنافسية وبكفاءة عالية لتزويد وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية. وأردف الوزير بذكر الفوائد المترتبة على استخدامات الطاقة المتجددة، منها توفير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي يمكن الاستفادة منها في المشاريع الكبرى الاستراتيجية، وكذلك المحافظة على البيئة، حيث إن الطاقة المتجددة هي طاقة نظيفة ولا تتسبب في انبعاثات حرارية وهي طاقة مستدامة ولا تنضب، وستوفر فرص عمل جديدة للمواطنين والشركات الوطنية، بالإضافة الى أن ذلك سيساهم في استيفاء البحرين للالتزامات الدولية والاقليمية والمحلية.