+A
A-

محمد بن زايد: أي حل في اليمن لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة

حذر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يكون طوق نجاة للجماعات المتشددة بعد الانتكاسة التي عانوا منها هذا العام.

وقال ولي العهد في تصريحات إلى وفد من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الإمارات تأمل أن تعيد واشنطن النظر في قرارها.

وأثار قرار ترامب الذي يعد تحولا في السياسة الأميركية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي غضب العرب وحلفاء أميركا حول العالم كما قد يؤثر على دور واشنطن كوسيط للسلام في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ محمد قوله “إمكان أن تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التي بدأت بخسارة قواعدها في المنطقة”.

وقال ولي عهد أبوظبي إن قرار ترامب من جانب واحد ينتهك قرارات الأمم المتحدة وحث واشنطن على أن “تراجع هذه الخطوة وتعمل بشكل أساسي ومؤثر ومحايد في صياغة مبادئ سلام حقيقي يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار في المنطقة”.

وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمتها الأبدية. ويريد الفلسطينيون الشطر الشرقي من المدينة، الذي احتلته إسرائيل في حرب العام 1967 وضمته فيما بعد في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، عاصمة لدولتهم في المستقبل. ولا توجد لأي دول أخرى سفارة هناك.

وانتقل الشيخ محمد إلى اليمن قائلا إن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يضم دولة الإمارات ظل ملتزما بحل سياسي لإنهاء الحرب التي بدأت في العام 2015 عندما تقدم الحوثيون المدعومون من إيران إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية مما أجبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد.

وأضاف أن أي حل في اليمن “لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة ولن يكون على حساب تمكين ميليشيا عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة وتمثل تهديدا مباشرا على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمنطقة”.

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن الصواريخ التي أطلقت على مدن سعودية بدعم واضح من قوى إقليمية تريد نشر الفوضى والخراب في المنطقة، كما تحقق لها للأسف في مدن عربية أخرى.

وقال الشيخ محمد إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تعملان على تخفيف معاناة الشعب اليمني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وفتحتا طرقا برية وجوية وبحرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.