+A
A-

عملات نادرة من 40 دولة في أكبر مزاد ومعرض بالمنطقة

تستضيف البحرين الأسبوع المقبل أول مزاد ومعرض متخصص في مجال العملات القديمة في المنطقة في خطوة من المتوقع أن تستقطب آلاف الدنانير بالمزادين للحصول على القطع النادرة.

وينطلق معرض ومزاد أرادوس للعملات في فندق أليت بالمحرق، في الفترة من 26 إلى 28 يناير 2018.وقال محمد العرادي من شركة كنوز الماضي للتحف، المنظمة للحدث ، إن المزاد سيكون الأكبر في الخليج والذي يتخصص في العملات ويقام على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عارضين من قرابة 40 دولة.

وبين العرادي أنه تم تأكيد مشاركة نحو 140 عملة وعارضا من نحو 40 دولة حول العالم، ولفت إلى أن ما يميز مزاد هذا العام في نسخته الثانية، هو أنه يمثل الفرصة الأولى من نوعها المتخصصة في العملات والتي تشتمل على مزاد ومعرض في آن واحد، رغم وجود مزادات في المنطقة لكنها لا تقتصر على العملات كما لا تحتوي عادة على معارض متخصصة.

وأكد أن العملات التي سيتم عرضها هي من القطع النادرة والأثرية والتي تؤرخ لحقب سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عاصرها العالم، من شأنها أن تجذب المحبين لجمع العملات سواء من البحرينيين أو زوار من مختلف أرجاء العالم.

واشار إلى أن هذه التجربة هي الثانية في البحرين، ولكن ما يميز مزاد هذا العام، هو أن حجمه سيكون أكبر، كما أنه سيجمع المزاد والمعرض كما اسلفت، في آن واحد بشكل متخصص، ليكون الأول من نوعه في المنطقة.كما سيتاح لجمعية البحرين لهواة جمع طوابع البريد في اليوم الثاني رعاية معرض متخصص لتاريخ البريد في البحرين وعن الطوابع عموما، وينظم ايضا عرض بعض المقتنيات المتعلقة بالبريد، بحيث يستفيد الجمهور في الاطلاع على تاريخ وحقب تاريخية، مشيرا إلى أنه تم التعاون مع جمعية هواة جمع الطوابع للمشاركة في الحدث الفريد.

وأكد أن جميع المعروضات تم التدقيق عليها من شركات دولية لفحص العملات والتأكد من جودتها وصحتها ومنح الشهادات الخاصة بهذه العملات وتغليفها للحفاظ عليها،موضحا أن شركة دولية متخصصة في فحص العملات وتقييمها، ستكون متواجدة في المعرض من أجل تقديم خدماتها المتخصصة في الفحص للجمهور وبرسوم مناسبة.

واضاف أن من بين القطع، كنوز من العملات النادرة تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، ومن بينها أخرى تعود لممالك اندثرت في أفغانستان والعراق وغيرهما.

وبخصوص الأسعار، لم يفصح العرادي عن حجم المعروضات، لكنه أشار إلى أن السعر الافتتاحي لبعض العملات في المزاد يصل إلى 6700 دينار .

ومن بين المعروضات قطع نقدية تضم 100 دينار ملكي عراقي، والتي لا يتجاوز العدد الموجود منها في العالم 20 قطعة فقط، إلى جانب عملات من الروبية من أيام الملك جورج السادس، حين كانت الهند تقع تحت الاستعمار البريطاني.

واستطرد العرادي بالقول إن من بين القطع المميزة، قطع تظهر عليها أسم باكستان والهند، حينما كانت الأولى ( باكستان) انفصلت للتو عن الهند، لكن لم تصدر عملتها بعد اذ مازالت تستخدم العملة الهندية بشكل مؤقت. كما سيتم عرض 100 ريال أفغاني وتعد من العملات النادرة التي لم تطرح في أي مزاد بالعالم، إذ لا يوجد منها سوى 10 قطع على مستوى العالم، وتعود لسنة 1939.

وبخصوص التقييم الذي يتم على أساسه احتساب قيمة العملة الفعلية، أشار العرادي إلى أن هناك العديد من العوامل من بينها جودة الورقة النقدية نفسها واحتفاظها بمظهرها إلى جانب ندرتها وغيرها من الأمور.

ونوه العرادي إلى شغفه بجمع العملات منذ صغره، لافتاً إلى أن ما يميز الهاوي البحريني أو المحب للعملات عن زملائه الآخرين بالمنطقة، هو شغفه بجمع مختلف العملات من مختلف الدول وليس فقط على عملات بلاده. واختتم أنه للمرة الأولى ستزور شركة بي سي جي أس المتخصصة في العملات، البحرين لتقديم خبرتها في مجال العملات، مبينا أن مثل هذه الشركات المتخصصة لا تشارك عادة في أي معرض، إلا إذا تناسب مستوى المعرض مع خبرتها ونظرتها لحجمه.