+A
A-

رفض استئناف الشاب المتسبب بوفاة 3 مواطنين

رفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) استئنافي النيابة العامة والشاب المدان بالاصطدام بـ3 مواطنين على شارع الشيخ خليفة بن سلمان في شهر سبتمبر الماضي، وأيدت الحكم المستأنف القاضي بتغريم المستأنف مبلغ 500 دينار عن جميع التهم للارتباط، والأمر بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة بلا مصاريف.

وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن الصورة التي استخلصتها محكمة أول درجة، من الأدلة التي أوردتها، ليس فيها ما يخالف العقل والمنطق، ومن ثم يضحى الاستئنافين - النيابة العامة تطلب تشديد العقوبة والشاب يطالب بالبراءة - قائمين على غير أساس مما يتعين معه رفضهما وتأييد الحكم المستأنف.

ويذكر أن وقائع الحادث المروري الخاص بالقضية تتحصل في أنه في يوم 25 سبتمبر 2017، وعندما كان مواطن يقود سيارته من طراز “فورد بيك آب” ارتطم بمركبة أخرى من طراز “نيسان” يقودها بحريني كذلك، قبل المنعطف المؤدي إلى منطقة سار لكنه لم يتوقف، فقام الأخير بمحاولة إيقافه بمعاونة شهود عيان، على خط الطوارئ، وبقي جزء بسيط من جسم مركبة “فورد بيك آب” على المسار الأيمن للشارع.

ونظرًا إلى عدم وجود ملامح للصلح فيما بين الشخصين ترجل المتسبب بالحادث والشهود للتفاهم، وفي ذلك الوقت مر المستأنف وهو يقود سيارة “فورد جيب” ليصطدم بسائق السيارة “فورد بيك آب” وكذلك شاهدي العيان اللذين كانا متوقفين خلف باب السيارة، ومن قوة الارتطام قذف المجني عليهم الثلاثة نحو 38 مترًا من مكان الحادث، لكن صاحب السيارة “نيسان” نجا من دون أية إصابات، فيما أصيب المستأنف بإصابات متفرقة هو الآخر.

هذا وثبت للمحكمة أن الشاب المدان بتاريخ 25 سبتمبر 2017، أولًا: تسبب بخطئه في موت المجني عليهم، وكان ذلك ناشئًا عن قيادته للمركبة دون أن يبذل أقصى عناية ولم يلتزم الحيطة والحذر، ثانيًا: تسبب بإلحاق تلفيات بممتلكات الغير، ثالثًا: قاد مركبة دون التزام الحيطة والحذر، رابعًا: قام بتغيير مساره دون التأكد من أن ذلك يعرض مستعملي الطريق وحركة المرور للخطر.