+A
A-

“كتلة الغد” تدعو لفتح السجلات لموظفي الحكومة ومنح تسهيلات للمؤسسات

أكدت “كتلة الغد”، وهي تكتل يستعد لخوض انتخابات مجلس ادارة غرفة تجار وصناعة البحرين بقائمة تضم 11 من أصحاب الأعمال الشباب، أن برنامج عملها لتطوير الغرفة لن يكون برنامجاً تقليدياً وأنه سيركز بصورة أساسية على منح التسهيلات للشركات وممارسة العمل الحر، داعية إلى فتح السجلات التجارية لموظفي الحكومة وإتاحة العمل الجزئي لهم خارج أوقات الدوام.

ويضم برنامج عمل كتلة “الغد”، إذا ما نجحت في الفوز بانتخابات غرفة تجارة وصناعة التي تعقد مارس المقبل، العمل على خفض رسوم الأعمال التجارية، وتنفيذ سياسة الباب المفتوح على مدار الساعة، العمل مع الجهات المعنية على جذب الاستثمارات الأجنبية، تقديم وتعزيز بيئة أعمال مستدامة من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، تقديم الدعم والاهتمام للمواهب الشابة من خلال برامج التبادل الدولية، تحقيق المزيد من الشفافية في البحرين، العمل الوثيق مع الحكومة لإيصال هموم الشارع التجاري، الدفاع عن قضايا صغار التجار، وعمل مؤشرات أداء لقياس إنجازات الغرفة.

وتتكون كتلة “الغد” من 11 عضوا وهم: حامد فخرو، عمار صلاح الخان، علي حسن لاري، محمد عبدالعلي العالي، يعقوب العوضي، محمد شيرازي، عبدالرحمن المؤيد، محمد مصطفى الكوهجي وحسن كيسكو، وحاتم دادباي، وايمان نور الدين.

ودعت الكتلة في لقاء مع الصحافة، على لسان المتحدث باسمها حامد فخرو، إلى منح تسهيلات أكثر للشركات الصغيرة، مؤكداً أن المؤسسات الناشئة تواجه صعوبة في بدياتها، قائلا “نهدف أن تكون هناك بنية تحتية للشركات، بحيث يتاح للشركة الوصول إلى سوق التمويل والحصول على مختلف الخدمات التي تطلبها وبدء العمل في غضون يومين”.

وقال فخرو “نحن نشيد بتخفيض متطلبات رأس المال وسرعة قيد الشركات، لكن ما نطلبه هو وجود بنية تحتية متكاملة تجعل البدء بالنشاط التجاري الفعلي أسرع خصوصا لرواد الأعمال”.

وبيّن أن وجود نظام شفاف ونزيه، من شأنه الحد من مخاوف وجود حالات سوء استغلال السلطة بشأن الجمع بين العمل الحكومي وفتح المشروعات الخاصة، معبرا عن اعتقاده واعتقاد الكتلة بضرورة أن يشارك جميع البحرينيين في الحركة الاقتصادية بالبلاد.

ورأى فخرو أن مشاركة جميع البحرينيين في تأسيس الشركات من شأنه خلق اقتصاد قوي ومبدع، وارتفاع بحركة الاستثمارات وتنشيط الحركة التجارية.

وقال فخرو إن موظفي الحكومة يجب أن يقوموا بافتتاح أنشطة تجارية لهم عبر طرق غير مباشرة من خلال فتح سجلات تجارية وشركات باسماء أخرى، لافتاً إلى أنه مع وجود مسار صحيح فإن ذلك سيتيح للموظفين المبدعين الذين لا تتضارب طبيعة عملهم مع المشاريع الخاصة، أن يساهموا بإبداعاتهم في الاقتصاد الوطني وتحفيز النمو.

وأشار فخرو أنه يؤيد كذلك وجود نظام لضمان عدم إفشاء الأسرار التجارية في بعض الأعمال عند انتقال الموظف إلى عمل آخر أو حينما يقوم بفتح شركة أو مشروع، مستدركا أن ذلك يجب أن يكون مقنن ولمدة معينة وليس بشكل مفتوح ولجميع المهن والتخصصات، بحيث يعطي الحق للبحريني أو المستثمر فتح الشركات أو الحصول على السجلات التجارية.

كما تساءل فخرو “لماذا لا نرى هناك تنظيم للعمل الجزئي يتيح لموظفي الحكومة العمل في الفترة المسائية أو خارج وقت الدوام”، مؤكدا أن الكتلة ترى أهمية تحفيز الغرفة على إيجاد نظام يتيح لجميع البحرينيين العمل بساعات جزئية خارج مؤسساتهم الحكومية عموما، مع استثناء بعض الحالات. وأوضح أن إتاحة العمل الجزئي لموظفي الحكومة بطريقة قانونية ومقننة، يُمكِّن الشركات في القطاع الخاص الاستفادة من كم كبير من الخبرات بتكاليف معقولة وبالتالي سيساعد في بحرنة الوظائف وتخفيض الحاجة للعمالة الأجنبية في بعض المهن.

ولفت فخرو، إلى أهمية أن تنظر الدولة في تحديد اسقف للأجور وفق نظام الساعة أسوة بالاقتصاديات الغربية المتقدمة، ما يساعد على تنظيم الأجور وتشغيل الموظفين بالدوام الجزئي وفق معايير عادلة.

واستطرد فخرو اذ عبر أن البحرين بحاجة إلى الشباب وإلى الابتكار في العمل، مسيرا إلى أهمية التفكير خارج المحيط، واكتساب الخبرة من الخارج، عن طريق إرسال الشباب ورواد الأعمال للحصول على الخبرة الدولية ونقلها الى البحرين لإحداث نقلة في الاقتصاد البحريني الذي يحتاج إلى الشباب والصناعات المعرفية وتنويع الاقتصاد.