+A
A-

23 قتيلا بينهم 5 أطفال... مجازر الأسد تتواصل في الغوطة

قتل 23 مدنيًا، بينهم 5 أطفال، أمس الأربعاء، في ضربات جوية لقوات النظام السوري، استهدفت منطقة الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل 84 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، الثلاثاء، في قصف وغارات للنظام في الغوطة الشرقية.

وتركز القصف المدفعي والغارات على عربين ودوما والمرج وحزرما. ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إسعاف المصابين، وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد بسبب استمرار القصف وكثافته.

كذلك أفادت مصادر في المعارضة السورية عن مقتل وجرح حوالي 100 شخص، الاثنين، في الغوطة الشرقية، في حين أعلن المرصد عن مقتل 23 مدنيًا وإصابة العشرات بجروح في قصف جوي عنيف شنته طائرات الأسد على مناطق عدة في الغوطة.

وقال المرصد إن “عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 23 مدنيًا، بينهم 4 أطفال”، موضحًا أن تسعة منهم قتلوا في قصف جوي استهدف سوقًا شعبيًا في بلدة بيت سوى.

كما قتل في الغارات ذاتها خمسة مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، و6 آخرون بينهم طفلة في بلدة حزة، فضلًا عن مدنيين اثنين في مدينة زملكا، وثالث في بلدة حمورية.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ العام 2013، مما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية. ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة في آواخر نوفمبر، وفق الأمم المتحدة.

وتعد الغوطة الشرقية آخر معقل كبير تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق، وتقصفها القوات الحكومية السورية، تحت غطاء روسي، من حين لآخر. لكن مبعوثي الأمم المتحدة دعوا إلى وقف للأعمال القتالية من أجل توصيل المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى والجرحى، وحددوا 7 مناطق تبعث على القلق، منها عفرين في شمال سوريا التي يهيمن عليها الأكراد، وتتعرض لهجوم تركي.

وفيما يتعلق بقصف الغوطة الشرقية، قالت فرنسا إن الحكومة السورية استخدمت على الأرجح غاز الكلور في هجماتها الأخيرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وصرح وزير الخارجية جان إيف لو دريان لتلفزيون (بي في إم)، أمس الأربعاء “جميع المؤشرات تظهر لنا اليوم أن النظام السوري يستخدم غاز الكلور في الوقت الحاضر”. وقال وزير الخارجية الفرنسي “الأمم المتحدة فتحت تحقيقا في هذا الشأن... التهديد باستخدام أسلحة كيماوية ما زال يشكل وضعا خطيرا جدا”. الى ذلك، دعا لو دريان إلى انسحاب جميع القوات المدعومة من قبل إيران، بما فيها “حزب الله” من سوريا.

وردا على سؤال عن موقف باريس عن وجود القوات التركية في سوريا، قال لودريان في حديث لقناة “بي أف أم تي في”، إن من الضروري “انسحاب الجميع الذين لا يجب أن يكونوا في سوريا، بما في ذلك المليشيات الإيرانية وبينها “حزب الله”.

واتهم لودريان إيران وتركيا بانتهاك القانون الدولي في سوريا، وقال تعليقا على العملية التركية بشمال سوريا إن “ضمان أمن الحدود لا يعني قتل المدنيين، وهذا ما يجب إدانته، وفي ظل الوضع الخطير في سوريا، ينبغي (على تركيا) عدم تصعيد الحرب”.

وعلى حد قول الوزير الفرنسي، فإن القانون الدولي “تنتهكه تركيا والنظام في دمشق وإيران وهؤلاء الذين يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب”.

يذكر أن الحكومة السورية اعتبرت التدخل التركي بشمال البلاد عدوانا، وطالبت أكثر من مرة بانسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بدون موافقة دمشق، خصوصا القوات التركية والأميركية.