+A
A-

“أتمنى لو كنت برجا فلكيا” قصيدة عالمية لفاطمة الظاعن

تعمل فاطمة الظاعن أستاذة تكنولوجيا معلومات بالجامعة الأهلية على خوض معارك الابداع بالأفعال لا بالشعارات، فبين الفينة والأخرى تسجل على لائحة ابداعها مشروعا جديدا في حيز عملها ولكنها هذه المرة توسعت.

فبعد ابتكارها برنامج تعليم الصم والبكم المتوافر في “بلي ستور” في الهواتف الذكية، وكذلك البرنامج الفريد من نوعه وهو قاموس للهجة البحرينية الدارجة ويحتوي على أكثر من 1000 كلمة ومزود بالصوت لتعليم كيفية نطق الكلمة باللهجة البحرينية وأيضا بالإنجليزية، وقاموس آخر عن لغة الإشارة وغيرها من البرامج المفيدة، اقتحمت عالم الشعر وذلك بقصيدة صرخت في وجه مرض السرطان كتبتها وتحولت الى اغنية باللغة الانجليزية واطلقت عليها “أتمنى لو كنت برجا فلكيا” وهي قصيدة تحارب الاحباط وفقدان الامل والضياع في طرقات الاستسلام.

تقول فاطمة عن هذه التجربة الجديدة:

القصيدة بروعة أبياتها تتحدث عن مرض السرطان الذي أتمنى أن يكون فقط برجا فلكيا وليس مرضا خبيثا يدمر أحلام كل شخص يعاني منه ويجعله ضعيفا ومهزوما، وكذلك تدميره للعديد من العوائل التي يصاب أحدها بهذا المرض الخبيث الذي يتغلغل في جسد الإنسان دون سابق إنذار ويعصره ألما شديدا لاسيما عند تلقي جرعات العلاج الكيمائي والإشعاعي.

أغنية “أتمنى لو كنت برجا فلكيا” مصاغة لتحفيز الشخص المصاب بهذا المرض وتشجيعه وجعله قويا صامدا صبورا راضيا بالقضاء والقدر ومتمسكا بالإيمان والإرادة، وعدم الخضوع إلي نوع من الضغوط النفسية مهما كان حجم المرض، فهناك الكثير من الأبطال الذين ابتلاهم الله بهذا المرض ولكنهم صبروا وتوكلوا على الله وكافحوا وفي الأخير تغلبوا عليه وهزموه بإذن الله تعالى.

وتابعت الظاعن “أن الأغنية تتكلم عن شخص يتحدى المرض لأخر دقيقة في حياته، ويقرر بشجاعة انه لن يسمح له بالتغلب عليه مهما كانت العواقب، فالحياة عبارة عن ساحة معركة ونحن محاربون أقوياء نستطيع هزمه بالإيمان القوي الذي يمدنا به الخالق. . ودائما نتذكر وبكل يقين أن هذه هي مشيئة الله وكل شيء مقدر ومكتوب”.

الأغنية بصوت وتلحين الفنان ريستا وتمت عملية المونتاج وهندسة الصوت في الولايات المتحدة الأميركية، وقد أهديتها أيضا إلى الجمعية البريطانية الخيرية لمرضى السرطان المراهقين والأطفال والتي تحصل على دعم من شركة تيسكو العالمية، ومطعم بلاك هورز بمنطقة ويندسور، ومركز واي فيل للحدائق، بالإضافة إلى دعم من أكثر من 366 فنان وفنانة وملحنين ومنتجين من كافة أرجاء العالم، بأغانيهم وكتاباتهم ومختلف أنشطتهم، حيث يتم شراء نتاجهم الفني ومن ثم يذهب ريعه إلى البحوث العلمية لمكافحة السرطان، وبإمكان أي شخص الدخول إلى الوقع المختص والاستماع إلى أي أغنية لمدة 30 ثانية فقط، وإذا أعجبته الأغنية ونالت رضاه يستطيع شرائها بمبلغ زهيد لا يتعدى الجنية إسترليني عن طريق الموقع وترسل إليه على شكل ملف “ إلم بي 3 “.

بهذا النشاط الفني الخيري المتميز تكون فاطمة الظاعن أول بحرينية تقدم أغنية بهذا الشكل لدعم الجمعيات الخيرية العلمية لمساعدة مرضى السرطان، وقد شكرها السيد فردي ستاون وهو الداعم الرئيس لهذه المنظمة الخيرية التي تخطت حدودها إلى خارج بريطانيا.