+A
A-

وزير “الأشغال”: 69.5 % الإنجاز بمركز غسيل الكلى

 قام وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بزيارة تفقدية لمشروع مركز غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالمحافظة الجنوبية التابع لوزارة الصحة؛ لتفقد سير العمل ومتابعة آخر التطورات بالمشروع بحضور الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة القائم بأعمال الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة رائد الصلاح، ومدير إدارة مشاريع البناء مريم أمين وعدد من مهندسي الوزارة وممثلي مقاول المشروع: شركة أرادوس للمقاولات والصيانة.

وأكد خلف أن المشروع يمثل مدى اهتمام القيادة والحكومة بالمملكة بمجالات الرعاية الصحية من خلال إنشاء المراكز المتخصصة التي توفر خدمات علاجية للمواطنين، إذ تم الانتهاء من الهيكل الخرساني وبناء الفواصل الداخلية والجدران الخارجية للمبنى الرئيس وجار العمل بالتشطيبات الداخلية والخارجية والأعمال الكهربائية والميكانيكية المصاحبة، كما تم الانتهاء من الحائط الساند للتربة ومحطة الكهرباء الفرعية التي تم تسليمها الى هيئة الكهرباء والماء.

وأضاف أنه تم استكمال مباني الخدمات والمرافق الخارجية والسور الخارجي، إذ بلغت نسبة الإنجاز الكلية بالمشروع 69.5 % ومن المتوقع اكتمال المشروع في منتصف أغسطس 2018، منوهًا إلى أن مشروع إنشاء مركز غسيل الكلى تم تمويله من قبل الصندوق السعودي للتنمية ضمن برنامج التنمية الخليجي بكلفة 6085000 دينار، وتمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة أرادوس للمقاولات والصيانة.

 

توافر التسهيلات

وأشار وزير الأشغال أنه قد روعي في تصميم المشروع توفير كل التسهيلات اللازمة لتيسير حركة المرضى والمترددين على المركز، من خلال تخصيص مواقف للسيارات ومنحدرات بالقرب من جميع المداخل تضمن وصول المرضى الى كل مواقع المركز بيسر وسهولة، إضافة إلى تخصيص مصاعد في بهو المدخل الرئيس ومدخل الطوارئ لضمان سهولة حركة وانتقال المرضى المحتاجين لعناية خاصة عبر الطوابق مع توفير دورات مياه تناسب احتياجاتهم.

 

وفورات في الطاقة بنسبة 25 %

وذكرت الوازرة أن هذا المشروع شكل تحديًا في التنفيذ؛ بسبب الطبيعة الطبوغرافية لموقع المشروع، إذ يتفاوت منسوب الأرض بموقع العمل بأكثر من 5 أمتار، وتم توظيف هذا الاختلاف للاستفادة منه في تصميم الموقع والمبنى، إذ تمت الاستفادة من فروق الارتفاع في إنشاء مواقف للسيارات وكموقع لبعض المعدات مع الأخذ بعين الاعتبار حين تصميم المبنى بتطبيق أفضل الممارسات العالمية للمباني الخضراء التي توليها الحكومة والوزارة اهتمامًا كبيرًا في جميع مشاريع المباني ابتداءً من الاستفادة من طبيعة الموقع والاختلاف في المستويات، إذ تم تخصيص أعلى ارتفاع من الأرض للمبنى الرئيس بينما المستوى السفلي للخدمات والمواقف، وأيضًا استخدام المواد الصديقة للبيئة والأرضيات المطاطية والتي يمكن إعادة تدويرها، وكذلك الاستفادة من المياه الناتجة من وحدة تحلية المياه العاملة بمبدأ التناضح العكسي، وتجميعها مع مياه نظام التكييف ومعالجتها وإعادة استخدامها لأغراض الري الزراعي والتنظيف.

كما تم وضع مواصفات عالية لأنظمة تكييف الهواء من حيث الكفاءة العالية للطاقة ومواصفات عالية لوحدات مناولة الهواء التي تتوافق مع الاشتراطات العالمية للمباني الصحية من حيث الكفاءة المطلوبة لمرشحات الهواء والمواد المستخدمة والمصنعة منها هذه الوحدات من حيث مقاومتها للصدأ وسهولة تنظيفها وعزلها للحرارة، ومستوى الضوضاء الصادر عنها والتي تسمى الوحدات الصحية، كما تم تركيب وحدات تبادل الطاقة للاستفادة من الطاقة المتوفرة في الهواء الراجع والمسحوب من دورات المياه والغرف الأخرى في تبريد الهواء المزود لوحدات مناولة الهواء، إذ إن ذلك يلعب دورًا كبيرًا في توفير الطاقة، كما تم استخدام الإنارة الخارجية والتي تعمل بخلايا الطاقة الشمسية، وأيضًا استخدام المصابيح الموفرة للطاقة في الإضاءة الداخلية والخارجية، مع العلم أنه تم ربط جميع هذه العناصر والتحكم فيها ومراقبتها عن طريق نظام إدارة المبنى، وأيضًا استخدام الزجاج العازل للحرارة في النوافذ والواجهات، بالإضافة إلى توفير مساحات داخلية مفتوحة للاستفادة منها في توفير الإضاءة الطبيعية للمساحات الداخلية والردهات وصالات الانتظار؛ لتحسين البيئة الداخلية وتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية، مع الإشارة إلى أن النسبة الإجمالية المتوقعة للتوفير في الطاقة من خلال كل هذه العناصر تصل الى حوالي 25 %.

يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبالتعاون الوثيق مع جميع الوزارات والهيئات بالمملكة؛ بهدف إنجاز مختلف مشاريع المباني الخدمية والتنموية للمواطنين بشتى القطاعات.

ويأتي المشروع ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة من خلال توفير احتياجات المواطنين من الرعاية والخدمات الصحية والعلاجية بمختلف تخصصاتها؛ بهدف تحقيق رضاهم والارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمواطن والمقيم وتحسين جودة الحياة لهم.

 

مشروع حيوي وخدمي

يشار إلى أن الحكومة قامت بتخصيص قطعة أرض بمساحة اجمالية تبلغ 21550 مترًا مربعًا بينما تبلغ مساحة البناء 8854 مترًا مربعًا، حيث يتكون المبنى الرئيس من طابقين بطاقة استيعابية تبلغ 60 سريرًا، ويتضمن الطابق الأرضي صالة للاستقبال والتسجيل و6 عيادات خارجية إضافة إلى غرف المعالجة والخدمات الطبية المساندة والتي تتمثل في مختبر للتحاليل الطبية المتخصصة وصيدلية وقسم للأشعة وقاعات لانتظار المرضي وغرف لطاقم التمريض ومخزن مركزي، بينما يتضمن الطابق الأول 3 أجنحة للغسيل الكلوي البريتوني والغسيل الدموي وجناح للعزل، إذ يتم من خلالها تقديم خدمتي الغسيل الكلوي للمرضى في المركز والتدريب الشخصي على عملية الغسيل البريتوني؛ ليتمكن المرضى من ممارسة الغسيل بمفردهم، إضافة إلى محطة لتنقية السوائل المستخدمة في الغسيل الكلوي وورشة لإصلاح الأجهزة، هذا إلى جانب مكاتب للهيئة الإدارية والخدمات الإدارية المساندة والمرافق العامة كدورات المياه ومحطة الكهرباء الفرعية والخدمات الميكانيكية وغرفة للحارس وسور خارجي كما تم توفير مواقف مفتوحة للسيارات بطاقة استيعابية قدرها 232 سيارة.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع الحيوي والخدمي بالتزامن مع تطوير شبكة الطرق المؤدية إلى موقع المركز ليستوعب حركة المرور المتزايدة في المنطقة إضافةً إلى توصيل شبكة الصرف الداخلية للمركز بالخط الرئيس للصرف الصحي الممتد على شارع الحنينية وصولًا إلى مشروع تطوير شبكة الصرف الصحي في منطقة الرفاع؛ لتوفير خدمات تضمن تشغيل المركز بكفاءة وجودة عالية.