+A
A-

الزياني: تضاعف التبادل التجاري البحريني الأميركي 5 مرات

أطلقت السفارة الأميركية «أسبوع اكتشف أميركا 2018» أمس في المقر الرئيس لشركة «ويست بوينت هوم البحرين» - الشركة الأميركية المتخصصة في مجال صناعة النسيج بمنطقة عسكر، بحضور وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى البحرين جاستين سيبيريل، ورئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين، قيس الزعبي، إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجانبين البحريني والأميركي.

وقال السفير سيبيريل «اخترنا شركة ويست بوينت هومز لإطلاق أسبوع اكتشف أميركا؛ لأنها مثال جيد جدًا على التعاون المستمر بين بلدينا، البحرين والولايات المتحدة، في مجال التصنيع. وتعتبر (ويست بوينت هومز) مثالا رائعًا لشركة تستفيد من اتفاقية التجارة الحرة».

بدوره، أشار وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، إلى النتائج الإيجابية التي حققتها اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية، والتي ضاعفت من حجم التبادل التجاري بينهما بشكل غير مسبوق، ووصلت 5 أضعاف إذ ارتفعت منذ توقيع الاتفاقية من 400 مليون دولار إلى ملياري دولار، متوقعًا أن تشهد مزيدا من النمو في الفترة المقبلة.

ولفت الوزير إلى الزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى الولايات المتحدة الأميركية في شهر نوفمبر الماضي، والتي تم خلالها توقيع سلسلة من الاتفاقيات التجارية بين البلدين بقيمة 10 مليارات دولار في مجال الاقتصاد والتجارة والصناعة والنفط والطيران.

وعن مدى استفادة الشركات الأميركية من اتفاقية التجارة الحرة، أوضح أن المفاوضات مستمرة، فلدينا مشاريع قيد الإنشاء وأخرى على وشك البدء، إضافة إلى مشاريع في الصناعة، ومشاريع في الخدمات مثل أمازون لخدمات الانترنت، مؤكدًا استمرار التطور، وما يبرهن ذلك تضاعف حجم التبادل التجاري 5 أضعاف.

وأضاف الوزير «أن شركة ويست بوينت تعد إحدى قصص النجاح التي حققتها اتفاقية التجارة الحرة، إضافة إلى الأمثلة الأخرى التي تعكس عمق التعاون بين البلدين ومنها على سبيل المثال إعلان أمازون لخدمات الانترنت عن افتتاح أول مقر إقليمي لها في البحرين، كانعكاس للثقة العالمية في الاقتصاد البحرين».

وتطرق الوزير إلى الخطوات التي قامت بها البحرين خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز الثقة العالمية، والتي تتمثل في تحديث جميع القوانين التجارية والصناعية والسياحية بهدف إزالة العقبات وتسهيل عملية تأسيس الأعمال في البحرين.

وأشار إلى العلاقة التجارية بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية التي تعود إلى أوائل 1900 مع إنشاء مستشفى البعثة الأميركية في المنامة، واستمرار القطاع الحكومي والخاص والذي ساهم في تعميق الاقتصادية والصناعية والعلاقات التجارية، والتي اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة العام 2004.

وفيما يتعلق بالمباحثات بعد انتهاء اتفاقية التعرفة الجمركية التفضيلية، أوضح الوزير للصحافيين على هامش الفعالية «إننا لا نزال نأمل في إيجاد حل، فالمزايا كانت ممنوحة لفترة زمنية محددة وانتهت في العام 2016 (...) ونبحث عن حلول أخرى لإمكان إحيائها أو التوصل إلى حل آخر مناسب»، إلا أنه بين أن مشروع «ويست بوينت هوم البحرين» لا تنطبق عليه الشروط التفضيلية؛ لأنه يقوم بتصنيع المواد الأولية في البحرين من الأقمشة والأنسجة، ولذلك فهو مؤهل حسب اتفاقية التجارة الحرة. إلى ذلك، أعرب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «ويست بوينت هوم البحرين» ستيف بيرنز، عن سعادته بإطلاق «أسبوع اكتشف أميركا» هذه السنة في المقر الرئيس للشركة، مبينًا أن هذا الأسبوع يهدف لإبراز مدى متانة العلاقات الاقتصادية بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب الترويج للأعمال والعلامات التجارية الأميركية الشهيرة عالميًا على مستوى المملكة. وأضاف بيرنز «تعتبر شركة ويست بوينت هوم» مثالا ناصعًا يعكس زخم الفرص الاستثمارية الكبيرة والتعاون المثمر القائم بين الشركات الأميركية في البحرين والعكس صحيح. ويعود تاريخ تأسيس الشركة إلى 204 سنوات كشركة متخصصة في تصنيع النسيج بدأت عملها في جنوب الولايات المتحدة، وتفخر اليوم بتشغيل عملياتها التصنيعية هنا في البحرين، مع تصنيع منتجات النسيج المنزلي والضيافة بأفضل جودة، والتي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة ولقاعدة عملاء تزداد اتساعًا في كل من أوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي».

وأوضح بيرنز أن الشركة فخورة بالتزامها تجاه توسعة رقعة عملياتها في البحرين، فمنذ دخولها السوق البحريني في العام 2006 استثمرت ويست بوينت هوم أكثر من 165 مليون دولار، ولم يكن بالإمكان تحقيق هذه المنجزات الاستثمارية لولا الدعم والمساندة التي تلقيناها من الوزارات المختلفة والجهات الحكومية في المملكة طوال السنوات الماضية، أبرزها صندوق العمل (تمكين) الذي وفر لنا 1.1 مليون دولار لمساعدتنا في تمويل مشاريع توسعة خط التبييض والطباعة الرقمية. وساهمت اتفاقية التجارة الحرة واستمرار علاقات التعاون والعمل المكثف مع الحكومة وغيرها من جهات في نجاح عملياتنا وتعزيز تنافسيتنا في السوق العالمية.

وتمتلك شركة «ويست بوينت» 4 منشآت تصنيع كبيرة في البحرين تتكون من مرافق للغزل والحياكة والتصنيع والتشطيب.

وبين بيرنز أن الشركة توظف نحو 1750 عاملا، بينهم 175 بحرينيًا من ذوي الكفاءة، متوقعًا زيادة عدد الموظفين البحرينيين في الفترة المقبلة.

وتولد الشركة قرابة 200 مليون دولار كإيرادات سنوية على مستوى العالم، تشكل الواردات المعفية من الرسوم الجمركية للولايات المتحدة ما نسبته 50 %، ويعود الفضل في ذلك إلى اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين البحرين والولايات المتحدة . وتستفيد شركة «ويست بوينت» في المتوسط من 9 % كمنفعة جمركية على الواردات الأميركية.

وأوضح أن «ويست بوينت هوم البحرين» ساهمت منذ تأسيسها بحوالي 1 مليار دولار كصادرات بحرينية.

ويتضح من الأرقام المعلنة أن عمليات الشركة في البحرين كانت في غاية الأهمية بالنسبة لنجاح شركة «ويست بوينت هوم» وللاقتصاد البحريني.

ومن أجل تعظيم توليد القيمة، فإن شركة «ويست بوينت» ستواصل الاستثمار في عملياتها، إذ قامت الشركة بإطلاق مشروع توسعة طاقة الغزل بكلفة 9 ملايين دولار؛ بغية غزل المزيد من الخيوط، بما يساعد الشركة على تقليص وقت الانتظار وزيادة المرونة الإنتاجية، إضافة إلى تخفيف وقع الأعباء المالية والاستثمارية بعد انتهاء اتفاقية التعرفة الجمركية التفضيلية في العام 2016.

وتبع ذلك ضخ 5 ملايين دولار لإقامة خط ثانٍ للتبييض، وتركيب جهاز متطور للطباعة الرقمية وغيرها من معدات الدعم. وأشار إلى أن الشركة تدرس مشاريع استثمارية كبيرة في العام الجاري، ومن المتوقع استثمار مليوني دولار في مشاريع جديدة تتضمن منتجات جديدة خلال العام الجاري.

ويتضمن «أسبوع اكتشف أميركا» في البحرين مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات والعروض الترويجية، والتي ستمتد خلال الفترة من 10 فبراير ولغاية 15 فبراير الجاري، والتي تهدف إلى جمع رجال الأعمال البحرينيين والأميركيين، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في كل من البحرين والولايات المتحدة الأميركية.