+A
A-

تل أبيب تشترط تراجع ميليشيات طهران لمنع التصعيد بسوريا

اتهمت إسرائيل روسيا، أمس الاثنين، بتوفير غطاء للوجود الإيراني في سوريا، في وقت اشترط وزير إسرائيلي ابتعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود بلاده لمئات الكيلومترات. وتحدثت إسرائيل عن التراجع الإيراني إلى الشرق، كشرط لمنع التصعيد ضد سوريا وإيران. وقدر وزير الإسكان الإسرائيلي يوأف غالانت المسافة الفاصلة بنحو 1500 كيلومتر، مما يعني إبعادها إلى خارج الأراضي السورية. وتمسكت إسرائيل كذلك بإنهاء ما وصفته بـ “محور الشر” الذي يشمل سوريا وإيران وحزب الله، متعهدة باتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على أمنها، حتى ولو خارج الحدود.

من جهة أخرى اتهمت إسرائيل، على لسان وزير الإسكان، روسيا بتوفير مظلة للوجود الإيراني بسوريا. ورغم نفي إيران لوجود قواعد لها في سوريا، نشرت إسرائيل صورا قالت إنها لقاعدة عسكرية إيرانية في مطار التيفور السوري قرب تدمر، وأعلنت أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية انطلقت منه.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إيران وفيلق القدس يعملون منذ وقت طويل، بدعم من قوات النظام السوري وموافقته، من قاعدة “T-4” بالقرب من تدمر.

ونشر المتحدث باسم الجيش عبر حسابه في “تويتر” صورًا بالأقمار الصناعية تظهر القاعدة، والطائرة بدون طيار الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل وأسقطتها، كما نشر مقطع فيديو يظهر العملية. وكان فجر السبت قد شهد تصعيدًا خطيرًا بعد أن أعلنت إسرائيل أنها أسقطت طائرة درون إيرانية انطلقت من قاعدة في تدمر السورية، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عدة استهدفت 12 موقعًا في العمق السوري، بحسب ما زعمت إسرائيل، ما دفع النيران السورية إلى إسقاط طائرة “اف 16 هوت” في الجليل الأعلى.

يأتي ذلك فيما ذكرت “القناة العاشرة” الإسرائيلية أن تل أبيب بعثت، خلال الأيام الأخيرة، رسائل شديدة اللهجة لإيران عبر عدة دول أوروبية بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا.

ونقلت “القناة الإسرائيلية” عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية وأوروبية أن الرسائل نُقلت عبر ألمانيا وبريطانيا وفرنسا للرئيس الإيراني حسن روحاني، ومستشاريه، مشيرة إلى أن الرسائل حملت تحذيرًا شديدًا من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان وقواعد عسكرية تابعة لها في سوريا.

من جهته، نفى الجانب الروسي علمه بوجود قواعد عسكرية إيرانية في مطار التيفور، وحذرت الخارجية الروسية من التصعيد بين إيران الحليفة وإسرائيل الصديقة.

وسبقت هذه التحذيرات اتصالات للرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادت، وفقا لتقارير صحافية، لمنع حدوث المزيد من الغارات الإسرائيلية داخل سوريا.