+A
A-

عيد “ست الحبايب” يشعل أسواق الهدايا والورود في البحرين

عيد الأم يقترب، فهو يوم يعبر فيه جميع الأبناء والبنات عن حبهم لـ “ست الحبايب” الوالدة، ويتسابقون لتقديم أبرز الهدايا التي تليق بمقامها الرفيع احتفاءً برسالة الأمومة التي أقرتها الديانات والأعراف، ولذلك تستعد محلات بيع الورود والهدايا لعرض الكثير من الأفكار المبتكرة والمميزة التي ترضي أذواق الجميع، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. وفي جولة قامت بها “البلاد” إلى محلات الذهب والورود لوحظ تزايد عدد الزبائن، فمن أجل هذه المناسبة السنوية (21 مارس من كل عام)، حيث عرضت محلات الذهب أحدث التصاميم من الحلي والمجوهرات على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. أما محلات الورود، فهناك منافسة شرسة  بينها، إذ تتسابق في تنفيذ أجمل باقات الورد وتوصيلها حتى باب المنزل ن دون أية رسوم، فالورود هي أكثر الهدايا المنتشرة في المناسبات.

إلى ذلك، أكد صاحب محل ليليا للورود والشوكولاتة في شارع جدعلي، حسن الخباز، ارتفاع الطلب على الورود بنسبة 60 % مقارنة بالأيام العادية ونفاد الكميات الموجودة في السوق قبل أسبوع من يوم عيد الأم. وأضاف أنه تم زيادة كميات الورد التي يطلبها المحل 4 أضعاف مقارنة بالأيام العادية مع ثبات السعر على المستهلك ومن الموردين أيضا، مبينًا أنه يتم استيراد أكثر الكميات من كينيا والإكوادور، كما يتم الاستيراد من سنغافورة والهند.

وأوضح أنه ظل خلال اليومين الماضيين، يذهب إلى موردي الورد لشراء كميات منه لمحله، إلا أنه يجد الورد قد نفد بسرعة كبيرة ليرجع دون الحصول على أي كمية لتغطية الطلبات.

 

وأشار إلا أن أبرز تجهيزات المحل تتمثل في كتابة اسم “الأم” على الورود أو ورق التغليف وبعض الإكسسوارات، ويتم كتابة عبارات مناسبة لهذا اليوم، مبينًا أن أكثر الهدايا يتم جلبها من جانب الزبائن أنفسهم لتغليفها تغليفا جميلا وغالبية الهدايا تكون إما قطع ذهب أو عطور.

من جهتها، قالت فاطمة علي التي كانت تتفقد معروضات أحد المحلات التي تبيع الساعات “إنني أستعد لهذه المناسبة قبل فترة وجيزة من تاريخ 21 مارس، إذ إن أمي تحب الساعات كثيرا؛ لذا أحرص على شراء ما يناسبها من الساعات، فأمي لديها نظام معين في شكل ولون الساعات واشتري لها سنويا من الساعات؛ لأنني أضمن أن الهدية ستعجبها”.

وأضافت أن الاحتفال بيوم الأم هو يوم رمزي يحدث سنويا، ونحاول من خلاله أن نعبر عن حبنا للوالدة التي تعبت في تربيتنا وتعليمنا، فلولاها لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، لافتة إلى أن الأم وعلاقتها مع أبنائها لا تختصر في عيد رمزي، ولكن هذه العلاقة مستمرة، وهي سرمدية طوال الحياة، والأم ليست بحاجة إلى يوم واحد حتى يتذكر أولادها أفضالها عليهم، فمهما فعلنا لها يظل عطاؤها غير محدود، ومهما حصلت على الهدايا المادية أو المعنوية، فهي تستحق أكثر من ذلك”.

من جانبها، أوضحت أسماء مهدي، أم لثلاثة أولاد، أن هذه المناسبة يحتفل بها الجميع بيوم الأم وتعتبر مناسبة سنوية لإيفاء الأمهات حقهن من جانب الكبار قبل الصغار حتى ارتسمت على وجهها ابتسامة خجولة وهي تنظر لمعصم يدها وأشارت على سوار حصلت عليه العام الماضي من أولادها، وقالت: “لقد جمع الأولاد مدخراتهم ليستطيعوا شراء هذه الهدية البسيطة، ولكنها كبيرة بنظري ولها معنى عميق في قلبي، والمعنى من هدية أبناء لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، هو تغذية الإحساس الجميل الذي لا تشعر به إلا الأم”.

فيما قالت صفاء جاسم إن الاحتفال بمناسبة عيد الأم يشعل الحب والمودة بيننا والتواصل مع الأمهات في مثل هذه المناسبات يمنحهن شعورًا جميلا بالحياة، حيث إنهن بحاجة لهذا الشعور بشكل دائم كجزء من إدامة الروابط العاطفية وتقويتها، بعيدا عن مشاغل الحياة.