+A
A-

رصاص وقطع إنترنت وممثل خامنئي يناور.. ماذا يحدث بالأحواز؟

تستمر انتفاضة الأحواز في إيران لليوم الـ12 على التوالي، احتجاجا على إهانة تلفزيون الملالي للمواطنين العرب، مخلفة عددا كبيرا من المعتقلين والقتلى والجرحى، في وقت يواصل فيه النظام تعنته ويرفض الاعتذار على ما بدر منه.

وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، إن “الانتفاضة الليلية” مستمرة، حيث يخرج الأحوازيون في تظاهرات ليلية، احتجاجا على السياسات العنصرية للنظام الإيراني، وكذلك ردا على برامج تلفزيونية رأى فيها العرب بالأحواز أنها تسخر من ثقافتهم وأصلهم.

وأوضح راضي، في حديث لموقع”سكاي نيوز عربية”، أن قوات الحرس الثوري دخلت، خلال اليومين الماضيين، المنطقة بشكل كبير لفرض سيطرتها وقمع المتظاهرين.

وأضاف “ليلة البارحة، تم قطع الإنترنت في كل المنطقة، في محاولة من النظام لمنع تسريب فيديوهات المظاهرات ونقلها للعالم”.

وخلفت المظاهرات مئات المعتقلين وعشرات الجرحى والقتلى، فيما لم يتم إلى حدود الساعة إصدار أي رقم رسمي من السلطات أو من الناشطين.

وهتف المتظاهرون، حسبما ظهر في أحد الفيديوهات، “بالروح بالدم نفديك يا أحواز”، و”أم الشهيد تنادي الأحواز بلادي”، و”أنا عربي وافتخر ومن لم يعجبه الأمر فلينتحر”.

وقال المصدر “بالرغم من كل هذا، فإن النظام لم يقدم أي اعتذار عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الاحتجاجات، وهذا يدل على تعنت السلطات وعلى عنصريتها تجاه العرب في المنطقة”.

وبخصوص الحريق الذي أضرم في مقهى النوارس وراح ضحيته 12 قتيلا، كشف راضي أن المقهى مستهدف من قبل الحرس الثوري، مضيفا “في هذا المقهى، كانت تعقد الاجتماعات لتدارس أوضاع الانتفاضة”.

هذا ودخل المعمم الجزائري على خط الانتفاضة، حيث حاول ممثل خامنئي في الأحواز تهدئة الأوضاع، بقوله “سندفع دية لكل من قتل وسنطلق سراح المعتقلين بعد توقف الاحتجاجات”، وفق راضي.

وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية إن “المعمم الجزائري ينحدر من مدينة بسفول الجنوبية”، ويسعى لخنق انتفاضة الأحواز عبر شعارات رنانة اعتداد النظام على استخدامها.