+A
A-

5 شهداء و250 جريحا برصاص الاحتلال في جمعة الكاوتشوك

 اندلعت مواجهات الجمعة بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أشعلوا عشرات إطارات السيارات والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفل، وسقوط 250 جريحاً بينهم حالات خطيرة نتيجة المواجهات في غزة. وأفادت وكالة “فرانس برس” أن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي وقاموا بإشعال عشرات من إطارات السيارات ورشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة.

في المقابل، أطلق الجيش الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وشهد يوم أمس الجمعة حشداً جماهيريا للمشاركة في مسيرة العودة الأسبوعية التي تم التعارف على تسميتها بـ “جمعة الكاوتشوك” أو الإطارات بحسب اللهجة المحلية.

في المقابل، قبضت إسرائيل على الزناد، وحذرت في وقت سابق على لسان وزر الدفاع أنها ستبقي على الأوامر المعطاة إلى جنودها سابقاً بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول، ما تسميه “استفزازات”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه في حال حصل ذلك سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع، حسب قوله، مضيفا للإذاعة الإسرائيلية العامة أن إسرائيل لا تعتزم تغيير قواعد الاشتباك.

من جهته، طالب البيت الأبيض الفلسطينيين بعدم الاقتراب من الحدود، والبقاء بعيدا عنها مسافة 500 متر.

في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر في استخدامها للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مشددا في بيان له الخميس على حق المدنيين بممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي.

إلى ذلك، حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل أمس الجمعة على ضمان عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة مع المحتجين الفلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم المكتب، إليزابيث ثروسل، في إفادة صحافية إنه ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير، وإن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل لمستوى قتل المدنيين عمدا وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة. وقال مسؤولو وزارة الصحة إن فلسطينيا توفي امس الجمعة متأثرا بإصابته قبل أسبوع أثناء احتجاجات على حدود القطاع. وبهذا ارتفع عدد القتلى إلى 22 في المواجهات التي بدأت يوم 30 مارس مع جنود إسرائيليين.