+A
A-

عملية غربلة تشمل نحو 40 لجنة في “غرفة التجارة”

ذكر مصدر مطلع أن غرفة تجارة وصناعة البحرين بصدد عملية غربلة واسعة ستشمل قرابة 40 لجنة قطاعية ومشتركة، بعد مضي نحو شهر من انتخاب مجلس الإدارة الجديد لبيت التجار الذي أنهكته الانقسامات في الدورة الماضية.

وتعد اللجان القطاعية واللجان المشتركة مع الجهات الحكومية ومجالس الأعمال المحرك الرئيس لأنشطة “الغرفة” بالشارع التجاري، وكان محور اللجان أحد الأمور الرئيسة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل أعضاء الغرفة في الدورة الماضية، إذ إن بعض هذه اللجان لم تنجز شيئا يذكر خلال الأربع سنوات، في حين أن بعضها ربما لم يعقد سوى اجتماعات يتيمة، بحسب المنتقدين.

وقال المصدر إن عملية الغربلة ستشمل إلغاء لجان قطاعية غير فاعلة أو غير ذات أهمية في السوق أويتداخل عملها مع لجان أخرى، مشيرا إلى أن هذه العملية ضرورية لتكون هناك لجان قطاعية مركزة في قطاعات مطلوبة ومؤثرة.

وأضاف المصدر أن إدارة الغرفة الجديدة تستهدف تخفيف العبء الإداري عن الجهاز التنفيذي الذي يضطلع بمهام ترتيب ومتابعة اجتماعات وعمل مختلف اللجان القطاعية في الغرفة، في حين ينتظر الشارع التجاري من مجلس الإدارة الجديد الوفاء بالوعود التي أطلقها قبل الذهاب لصناديق الاقتراع.

وتشمل مساعي الإدارة الجديدة إدخال أكبر قدر من الدماء الجديدة في لجان الغرفة من خارج مجلس الإدارة، بعد أن أظهرت انتخابات الغرفة اهتمام كبير من شريحة رجال الأعمال بالدخول في عمل الغرفة، إذ شهدت الانتخابات الأخيرة أكبر عدد من المترشحين بلغ 72 مترشحًا.

وفازت كل من كتلة “تجار” برئاسة سمير ناس بغالبية مقاعد “الغرفة” بعدد 10 مقاعد من 18 مقعدًا، وكتلة “شراكة” برئاسة خالد الزياني بـ7 مقاعد في حين حصل المستقلون على معقد واحد فقط، في انتصار كبير لكتلة “تجار” أهلها للحصول على جميع المناصب تقريبًا في مجلس الإدارة بما فيها الرئيس ونائباه ومعظم أعضاء هيئة المكتب، مما يتيح لها تنفيذ خطتها المعلنة والمؤمل أن يتم تطبيقها في غضون 100 يوم بحسب وعود الكتلة. واتخذ رئيس كتلة “تجار” رئيس الغرفة سمير ناس، قرارات سريعة بتشكيل مجلس استشاري من كبار رجال الأعمال ورؤساء الغرفة السابقين، كما شكل لجنة لدراسة رسوم السجل التجاري والتشاور مع وزارة التجارة بشأن هيكلة هذه الرسوم، بعد أن انتزع مكسبًا جماهيريًا بعد تبشيره بتجميد الرسوم لـ6 أشهر أخرى بتوجيهات من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إثر لقاء سموه بمجلس إدارة الغرفة الجديد.

إذًا هل بدأ ناس بالخطوات الصحيحة في مشوار خطة الـ 100 يوم؟ الكل يترقب ماذا سيحدث بعد الشهرين المقبلين قبل الحكم على الإصلاحات التي ينوي رئيس الغرفة الجديد القيام بها في ظل ظروف اقتصادية مفصلية.