+A
A-

“أنغام خليجية” مجلد يوثق مواويل النهام بدر السادة

صدر حديثا عن هيئة البحرين للثقافة والآثار مجلد ضخم بعنوان “أنغام خليجية.. رواية النهام بدر السادة”، جمع وتحقيق زياد علي عبدالغفار، ويقع في 705 صفحات من الحجم المتوسط.

ويشتمل المجلد، كما يقول زياد، على أنواع متعددة من الأشعار مختلفة الأوزان وأكثرها يغنى بألحان وأنغام مختلفة؛ لأنه يحتوي أشعارا لشعراء عاشوا على الساحل الغربي من الخليج العربي. والراوية بدر يحفظ كما هائلا من الشعر بأنواع وأوزان مختلفة، وصنفت محفوظاته إلى 7 أصناف، وكل صنف أفرد في فصل مستقل فجاء الكتاب على 7 فصول على النحو التالي:

1. قصائد، 2. فجري، 3. مواويل، 4. قافات، 5. مويلي، 6. أبوذيات، 7. ميدان.

ويضيف عبدالغفار “سيجد القارئ إلى جانب متعة قراءة الشعر جانبا تراثيا، وهو التعريف بفنون الغناء البحري وجانبا مسليا وهو قراءة القصص التي كانت سببا لنظم الأشعار، وهذه القصص صغتها باللهجة البحرينية ولم ألتفت إلى أسانيدها قوة وضعفا، خصوصا أن البعض يعدها موضوعة مختلقة، إذ إن في ذكراها فوائد، منها تسلية القارئ وكسر رتابة الكتاب، ثم فوائد لغوية، إذ ترد كلمات في القصص لم ترد في الأشعار، ربما استفاد منها بعض الدارسين اللغوين، وفي هذه القصص بيان لخصوبة مخيلة مؤلفيها.

إن فكرة البحث وموضوعه هو جمع ما تختزنه ذاكرة الراوية بدر السادة من موزون الكلام، ولكن أكثر ما يحفظه الراوية متعلق بفن الغناء البحري، لذا أجد لزاما علي أن أبين أنواع الفنون البحرية ومصطلحاتها، منوها إلى أنني استقيت المعلومات من الرواية نفسه وانني إذا قلت “قال لي الراوية” فالقصد من ذلك أنني سأذكر كلامه نصا بالعامية ولن أصيغه باللغة الفصحى، وإلا فإن كل ما سأذكره من كلام عن الفنون البحرية هو من كلام الرواية.

ثم يستعرض عبدالغفار في هذا المجلد القصائد لمختلف الفنون مثل الفجري البحري والعدساني والحدادي والمخولفي والحساوي، وكذلك قدم مجموعة كبيرة من المواويل.

مجلد “أنغام خليجية”، حسب زياد عبدالغفار، يستهدف المهتمين بالشعر بالدرجة الأولى ثم الدارسين والباحثين في اللهجات العامية، إذ فسر كلمات الأشعار قدر الإمكان ثم استهدف عامة الناس الذين يهوون القراءة ويصرفون أوقاتهم فيها، لذا لعلي أشرح أشياء وكلمات لا تحتاج إلى شرح وبيان بالنسبة للشعراء والنقاد والدارسين. وألحق الكتاب بملحق صغير فيه رواية الحاج إبراهيم يتيم وهو يروي شيئا من الأشعار البديعة التي تعلق في الذاكرة من أول مرة يسمعها المستمع لقوة معانيها ولطاقة نظمها وخفة وزنها العروضي.