+A
A-

ندى الصيرفي: القاعدة المتينة من الأنظمة ضرورة لأية مؤسسة

ندى الصيرفي بدأت مزاولة الأعمال الحرة قبل نحو عام ونصف، بعد أن اكتسبت خبرة من عملها بالقطاعين العام والخاص، وتدرجها بالمناصب القيادية في الموارد البشرية. وترى الصيرفي ضرورة وجود قاعدة متينة من الإجراءات والأنظمة للمؤسسة قبل أن تشرع المؤسسة بتنفيذ الأعمال التجارية، (...) لان لدى معالجة الأمور المتعلقة بآلية العمل والهيكل الإداري ووضع أنظمة المؤسسة فإن رب العمل يستطيع بعد ذلك أن يركز جهوده على تنفيذ عمليات نشاطه التجاري بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في وضع حلولٍ للأمور الإدارية الداخلية.وفيما يلي نص لحوار معها:

# هل لك أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقتيه؟

بدأت بمزاولة الأعمال الحرة منذ فترة تزيد على السنة والنصف، وذلك بعد أن جمعت الكثير من سنوات الخبرة في القطاعين العام والخاص كموظفة في كبرى الشركات الوطنية والأهلية، حيث كنت أمارس مهنتي في مجال الموارد البشرية وتدرجت في عدة مناصب إدارية قيادية.

أقدم حاليًا خدمات للأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على حد سواء. فلكل منهما طبيعة خاصة واحتياجات محددة أقوم بتقديم خدماتي لتلائم متطلباتهم وطبيعة احتياجاتهم.

لذا فإنه فيما يخص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثلا، فإنني أقدم خدمات استشارية متنوعة تتعلق بالهيكل الإداري للمؤسسات، والأنظمة والإجراءات وغيرها من الأمور المتعلقة بطبيعة نشاط المؤسسة والعمليات التي تقدمها. حيث إنه من الضروري أن يكون هناك قاعدة متينة من الإجراءات والأنظمة للمؤسسة قبل أن تشرع المؤسسة بتنفيذ الأعمال التجارية. وعليه فإنه حالما يتم معالجة الأمور المتعلقة بآلية العمل والهيكل الإداري ووضع أنظمة المؤسسة فإن رب العمل يستطيع بعد ذلك أن يركز جهوده على تنفيذ عمليات نشاطه التجاري بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في وضع حلولٍ للأمور الإدارية الداخلية. بالإضافة إلى ذلك أنا أقدم خدمات تشمل عمليات التوظيف، وخدمات تدريب الموظفين، فضلاً عن صياغةِ الوصف الوظيفي ووضع الأنظمة المتعلقة بذلك.

أما فيما يختص بشؤون الأفراد أقدم العديد من الخدمات التي تساعدهم للحصول على الوظيفة أو لتحسين قدراتهم ومهاراتهم للقيام بمهامهم الوظيفية بحرفية عالية تتناسب مع طبيعة بيئة العمل في البحرين والمؤسسة. حيث تشمل الخدمات تقديم الاستشارة وصياغة السيرة الذاتية، والتجهيز للتقدم للوظيفة، ناهيك عن الاستشارات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية.

 

# هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة مشروعك، وهل تتلقين النصيحة من أي أفراد العائلة؟

لقد كان ومازال والداي وزوجي يقدمان لي الدعم الكبير في القرارات التي اتخذها. فبعد أن قررت اتخاذ قرارًا محوريًا في مسيرتي العملية، كان موقفهم موقفًا داعمًا ومساندًا وكانوا يشجعونني بقولهم بأن المهم في الحياة العملية هو أن تحبين ما تقومين به من عمل. وبما أنني أملك خبرة عملية طويلة تزيد على 16 سنة في مجال الموارد البشرية، فإن ذلك بلا شك كوَّن الأساس المتين الذي أنطلق منه لتقديم خدماتي المتنوعة في المجال. كنت وما زلت مغرمة بطبيعة عمل المؤسسات الناشئة، فقد كانت تجربتي المهنية الإيجابية في المؤسسات الناشئة، لاسيما المتوسطة والكبيرة منها، بمثابة نواة لسبب تعلقي وحبي للانخراط أكثر وأكثر في العمل في هذا المجال.

 

# كيف تديرين عملك حاليًا، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطورينه تماشيًا مع المتغيرات؟

بصفتي ربة عمل حرة أعمل لوحدي، لذا أقوم بتحديد عدد محدد من الأفراد لتقديم خدماتي لهم بحيث استطيع أن أقدم لهم الوقت المناسب والجهد المطلوب. وكذلك فيما يخص المؤسسات، أقوم باختيار عدد محدد من المؤسسات التي أقدم لهم خدماتي، بحيث أستطيع أن أقدم لهم جودة عالية من الخدمات، فأنا أفضل أن أقدم خدمات ذات جودة عالية لعدد قليل، بدلا من تقديم خدمات مرضية لعدد كبير من العملاء.

 

# هل تفكرين بتطوير وتوسيع المشروع؟

ليس لدي نية حاليًا في ذلك، حيث إن التوسع في العمل، حسب رأيي، يفقد الشخص السبب الذي من أجله يقوم بما يقوم به من عمل. ويركز بدلا من ذلك على الأعمال اليومية الروتينية. فأنا أحب أن أركز على ما أحب أن أقوم به عمل، وهو مساعدة الأشخاص ليؤدوا عملهم الذي يحبونه ويتركوا لي الأمور المتعلقة بالأنظمة وإجراءات العمل.