+A
A-

“بي آوت كيو” تتحدى “بي إن سبورت”

غزت شبكة قنوات “بي آوت كيو” الرياضية السوق البحريني بعدما أتاحت فرصة مشاهدة الدوريات الأوروبية المشفرة بمبالغ رمزية لتكسر احتكار شبكة “بي إن سبورت” القطرية التي تأثرت مبيعاتها كثيرًا جراء إقبال الناس على شراء جهاز “بي آوت كيو” بدلاً من الاشتراك أو التجديد مع الشبكة القطرية لمنافسات بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا.“بي آوت كيو” تعرف نفسها بأنها شركة كوبية – كولومبية تلتزم بقوانين الدولتين في النقل والبث وتحارب الاحتكار الجائر وتؤمن بحق الشعوب بالاستمتاع بمشاهدة الفعاليات الرياضية مهما كانت حالتهم المادية.

بي ان سبورت ترفع الراية البيضاء

وبدأت “بي آوت كيو” تنتشر في السوق السعودي لتصل إلى مملكة البحرين، حيث حققت أجهزتها مبيعات كبيرة في البحرين تحديدًا، حيث يقول صاحب أحد المحلات وهو وكيل لقنوات “بي ان سبورت القطرية” ويبيع جهاز “بي آوت كيو” في الوقت ذاته بأنه يبيع ما يقارب من 18 إلى 20 جهاز استقبال لقنوات “بي آوت كيو” يوميًّا وقد باع أعدادًا كبيرة جدًّا منها خلال الفترة الماضية مع قرب انطلاق مونديال روسيا 2018، فيما انخفض الإقبال على “بي ان سبورت” كثيرًا.

وعزا الإقبال على  “بي آوت كيو” إلى انخفاض سعر الاشتراك مقارنة بالشبكة القطرية حيث يصل سعر الاشتراك من 38 دينارًا إلى 43 تقريبًا في السوق المحلي، بينما يصل تجديد الاشتراك السنوي في “بي ان سبورت” إلى 192 دينارًا مع إضافة خدمة كأس العالم مع وجود عدة خيارات وباقات أخرى تطرحها الشبكة للزبون. وتذاع مباريات كأس العالم بشكل حصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على شبكة “بي إن سبورتس” القطرية، التي تبث أيضًا العديد من المسابقات العالمية، مثل دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني الممتاز، وغيرها.وأصبح الكثيرون يفضلون اقتناء جهاز “بي آوت كيو” لمشاهدة منافسات بطولة كأس العالم وجميع الدوريات والبطولات العالمية والأوروبية بمبلغ معقول، حيث تتم عملية برمجة الجهاز بإدخال كود معين لمرة واحدة ليعمل الجهاز تلقائيًّا من دون الحاجة إلى شبكة إنترنت، وهو ما عزّز من شعبية الشبكة في الأوساط الخليجية والمحلية، كما أن البث يمتاز بجودة وضوح عالية، واللافت للنظر أن الشبكة تنقل المباريات ذاتها التي يتم بثها على شبكة “بي ان سبورت” وبنفس صوت المعلقين والاستوديو التحليلي مع وضع شعارها في أعلى يمين الشاشة بشعار “لا للاحتكار”.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة “عكاظ” السعودية، عن قيام السلطات المختصة في البلاد بحملة مكثّفة لتنظيف السوق من جهاز بث يقوم بقرصنة إحدى القنوات الرياضية، فإن بيع الجهاز في البحرين متاح أمام الجميع وهناك تنافس شديد بين المحلات لبيعه بأقل الأسعار، بينما تقوم بعض المحلات ببيع اشتراك “بي ان سبورت” بالخفاء بسبب القرار الصادر عن إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام بإيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات بي إن الرياضية، وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها منذ شهر يونيو في العام الماضي 2017.

وتدور حرب شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي بين “بي ان سبورت” و”بي آوت كيو” تخللها إصدار بيانات متبادلة، حيث ترى الشبكة القطرية بأن ما تقوم به الأخيرة هو تعدٍّ على حقوقها وسرقة واضحة، وشككت في قدرة “بي آوت كيو” على نقل نهائيات كأس العالم بروسيا، لتدافع الأخيرة عن نفسها بإصدار بيان أكدت فيه مشروعية عملها باعتبارها جهة تحارب الاحتكار مؤكدة قدرتها على بث مباريات روسيا 2018 وما يرافقها من استوديوهات تحليلية وتغطيات مباشرة من على ارض الميدان عبر شبكة واسعة من مراسليها في الأراضي الروسية والعديد من المفاجآت السارة.

ويبدو أن الشبكة القطرية غير قادرة على إيقاف “بي آوت كيو” أو التصدي لها وهو ما كشف عنه الإعلان المتلفز الذي دعت فيه مشاهديها إلى تجنب الحرام والسرقة بجميع اشكالها وذلك في إشارة إلى ما تقوم به “بي آوت كيو” .

ومع انطلاق مونديال روسيا يخشى الكثير من المشاهدين أن تكون شبكة “ بي آوت كيو” صفقة خاسرة بانقطاع البث وتمكن الشبكة القطرية من التوصل إلى طريقة تمنع قرصنة البث، بعد أن استمتع المشاهدين خلال الأشهر الماضية بمتابعة أقوى الدوريات والبطولات  الأوروبية والعالمية من دون أي مشاكل تذكر.