+A
A-

الشيخ سلمان بن عبدالله: نصف مليار دينار حجم التداول العقاري بالنصف الأول 2018

كشف رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، أن حجم التداول العقاري قارب النصف مليار دينار منذ مطلع العام الجاري وحتى النصف الأول، معربا عن أمله في استمرار نمو التداول العقاري خلال النصف الثاني من العام 2018.

وأضاف الشيخ سلمان في تصريح للصحافيين على هامش رعايته وحضوره الحفل السنوي لجمعية المطورين العقاريين، أن عدد المعاملات العقارية ارتفع بنسبة 21 % خلال النصف الأول من العام 2018، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس النمو المستمر للقطاع العقاري في ظل الإصلاحات الجديدة من خلال قوانين التنظيم العقاري، وإشهار مؤسسة التنظيم العقاري التي سيكون لها دور كبير أيضا في نمو التداول العقاري في السوق المحلية.

ولفت إلى أن القطاع العقاري يمثل أحد أهم القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، موضحا أن القطاع العقاري والخدمات نما بنسبة 3.8 % بحسب آخر الإحصاءات والأرقام المعلنة من قبل هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.

وأضاف أن قطاع التطوير العقاري يساهم أيضا في تنشيط قطاعات أخرى مثل قطاع الانشاءات والقطاع المصرفي وغيرها، مبينًا أن سلامة قطاع العقارات ونموه تنعكس آثاره على الكثير من القطاعات المهمة أيضا في السوق المحلية.

وأكد أن حكومة البحرين تولي اهتماما كبيرا وواسعا بالقطاع العقاري،  من خلال وضع القوانين الجاذبة للاستثمارات، والتي تحفظ حقوق جميع المتعاملين في القطاع من مطورين وبائعين ومشترين ووسطاء عقاريين، إضافة إلى البنية التحتية القوية التي وفرتها حكومة البحرين، والتي تحفز المستثمرين وتساعد القطاع العقاري على النمو خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد قدمت دعما بشكل كبير من أجل أن يكون للقطاع العقاري دور أكبر خلال المرحلة المقبلة.

وأشاد الشيخ سلمان بن عبدالله بدور جمعية التطوير العقاري في نمو القطاع وازدهاره، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الدور الذي يضطلعون به والمتمثل في إقامة المشاريع الاستثمارية والتي تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفر وحدات سكنية لشرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى ما تخلقه شركات التطوير العقاري من فرص عمل ووظائف يستفيد منها الشباب البحريني.

من جهته، كشف رئيس جمعية التطوير العقاري، عارف هجرس، عن توقيع اتفاقية تفاهم بين الجمعية وصحيفة “أملاك” المتخصصة في القطاع العقاري، إذ سيكون العمل مشتركا بين الطرفين للترويج إلى الاستثمار في القطاع العقاري البحريني.

وأعلن عن تنظيم معرض “بادبكس” العقاري خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، موضحا أن الجمعية اعتادت على تنظيم المعرض في المجمعات التجارية بهدف الوصول إلى الشرائح المستهدفة من المواطنين والسائحين الخليجيين خصوصا السعوديين الذين يعتبرون الشريحة المستهدفة الأكبر.

وقال إن القطاع العقاري في البحرين يسير بالاتجاه الصحيح؛ بفضل القوانين الجديدة المنظمة للقطاع والتي تحفظ حقوق الجميع، إضافة إلى البنية التحتية القوية والدعم المستمر من الحكومة وجهاز المساحة والتسجيل العقاري للقطاع وحرصهم على تذليل العقبات كافة التي تعيق نموه.

وخلال كلمة ألقاها في الحفل، استعرض هجرس عددا من إنجازات الجمعية التي تأسست في العام 2010 والتي كانت أول جمعية للمطورين العقاريين في الخليج والوطن العربي، لافتا إلى أن الجمعية قامت بالعديد من الأنشطة والمعارض الترويجية إضافة إلى تقديم دورات وبرامج احترافية لأعضاء الجمعية.

بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب وليد موسى “إن الحكومة البحرينية أدركت أهمية القطاع العقاري كركن أساس من أعمدة الاقتصاد وعنصر أساسي في النمو والتنمية، فأولته اهتماما استثنائيا”.

وأضاف “بادرت الحكومة البحرينية إلى سن القوانين واتخاذ الإجراءات الرامية إلى تنظيمه بكل فروعه ومهنه بحيث تكون الاحترافية سمته، وبذلك يصبح القطاع العقاري محل ثقة جميع الأطراف المعنية به ويسجل للمملكة في هذا الإطار إقرار القانون رقم 27 لسنة 2017 بشأن تنظيم القطاع العقاري وإنشاء مؤسسة التنظيم العقاري وحظر مزاولة أي نشاط في مجال إدارة العقارات وتشغيلها إلا بعد الحصول على ترخيص من المؤسسة وربط هذا الترخيص بإلزامية التدريب”.

وتابع “إن هذه الخطوات وغيرها هي الأساسات التي يبنى عليها قطاع عقاري سليم وجاذب للمستثمرين وهي تجعل القطاع العقاري البحريني نموذجا يحتذى به، وإن تعاون جمعية التطوير العقاري البحرينية مع الاتحاد العقاري الدولي ممثلا بفرعه العربي الحديث النشأة (الاتحاد الدولي للعقاريين العرب) يأتي استكمالا للورشة التشريعية والتنظيمية التي تشهدها المملكة والهادفة الى تطوير هذا القطاع”.

ولفت إلى أن هذا الاتحاد هو المنظمة الأكثر تمثيلا للقطاع العقاري في العالم ولها صفة استثمارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، مؤكدا أن الاتحاد بفرعه العربي منصة مهمة للقطاع العقاري البحريني بكل مكوناته لما يملكه من منافع وأنشطة وفرص التعليم والتدريب.