+A
A-

إلزام زوج بنفقة 180 دينارًا بعد نفاد صبر زوجته الأولى

قالت المحامية هدى الشاعر إن المحكمة الصغرى الأولى (الدائرة السنية) قضت بإلزام زوج أن يدفع لصالح زوجته المدعية وابنيهما مجموع نفقات مقدرة بمبلغ 180 دينارًا شهريًّا، ومثلها مرتين في السنة لكسوة العيدين، ومرة في السنة لقرطاسية الأبناء، كما أمرت بإحالة طلب المدعية بتأثيث المدعى عليه لمنزلها، الذي عاشت فيه 33 عامًا دون تأثيث إلى المحكمة الكبرى الشرعية المختصة بنظر هذا الطلب.

وأشارت وكيلة المدعية إلى أن وقائع الدعوى محل الحكم، تتمثل في أن موكلتها زوجة المدعى عليه الأولى، وقد امتنع هذا الأخير عن تأثيث مسكن الزوجية منذ إبرام عقد الزواج قبل قرابة 33 عامًا وحتى تاريخ رفع الدعوى، الأمر الذي اضطر المدعية بأن تنفق من دخلها الزهيد، الذي تتقاضاه نظير عملها كعاملة نظافة في إحدى المدارس، في تأثيث جزء من مرافق المنزل الأساسية بمساهمة أبنائها بعد حصولهم على وظائف، في حين ظل جزء كبير أساسي في المنزل من دون تأثيث أو تصليح، الأمر الذي وصل لحد انهيار سقف المنزل في بعض أجزائه أثناء فترات المواسم الممطرة، فضلاً عن امتناع الزوج المدعى عليه عن الإنفاق على المدعية وابنيهما الصغيرين بالسن.

ولفتت الشاعر إلى أنه وعلى رغم صعوبة الظروف المعيشية للمدعية، إلا أنها صبرت حفاظًا على رباط أسرتها واستقرار أبنائها إلى أن فاض بها الكيل؛ وذلك عندما فوجئت بزواج المدعى عليه بأخرى، وإسكانها في مسكن آخر، مؤثث بالكامل، وإغداقه عليها بالنفقات، في ظل تقصيره على أسرته الأولى، الأمر الذي حدا بالمدعية -الزوجة الأولى- لرفع دعواها القضائية محل الحكم الماثل مع الأخذ بعين الاعتبار في تحديد المبالغ محل المطالبة اليسار المادي للمدعى عليه، كونه يتقاضى راتبًا تقاعديًّا من عمله السابق في إحدى الجهات الحكومية، فضلاً عن المعونات والدعم الحكومي بأنواعه المختلفة، وترتيبًا على الدفوع والوقائع السابقة البيان والمقدمة من قبل وكيلة المطلقة صدر الحكم لصالحها وفق المبين أعلاه.