+A
A-

جلالة الملك: دور ريادي لمصر في حماية الأمن القومي العربي

جلالة الملك: مصر تشهد نهضة تنموية رائدة في مختلف القطاعات

إسهام تاريخي لمصر في تعزيز السلام بمنطقة الشرق الأوسط

الرئيس المصري: مواقف أصيلة للبحرين بقيادة العاهل في دعم مصر

المملكة تضطلع بدور كبير في دعم مسيرة العمل العربي المشترك

 

عقد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وأعضاء الوفدين.

واستعرض الجانبان أواصر العلاقات الأخوية المتميزة وسبل تعزيزها على جميع الصعد والارتقاء بها الى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.

ورحب جلالة الملك بالرئيس المصري، معربا عن اعتزاز مملكة البحرين وشعبها بهذه الزيارة الكريمة التي تجسد عمق العلاقات البحرينية - المصرية، ومؤكدا تميز هذه العلاقات العريقة وحرص المملكة على التنسيق والتشاور مع الشقيقة مصر حول القضايا كافة لضمان تحقيق كل ما فيه خير للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد جلالة الملك  أن زيارة الرئيس المصري للبحرين تعد فرصة طيبة للتواصل والتنسيق والتشاور لدعم أوجه التعاون المشترك كافة.

وأعرب صاحب الجلالة والرئيس المصري عن اعتزازهما، بما يجمع مملكة البحرين، وجمهوية مصر العربية من علاقات أخوية راسخة وتعاون وثيق، مؤكدين تطلعهما لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب.

وأشاد جلالة العاهل بما تشهده مصر من نهضة تنموية، رائدة في مختلف القطاعات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن تقديره لمواقف مصر الثابتة والداعمة على الدوام لمملكة البحرين، وإسهاماتها البارزة وعلى امتداد عقود طويلة في دعم مسيرة النهضة والتنمية في المملكة، ومؤكدا تضامن البحرين ووقوفها الى جانب مصر قيادةً وشعبا ومساندتها في جهودها لمواجهة الإرهاب والتطرف.

كما ثمن جلالته الدور التاريخي الريادي لجمهورية مصر العربية في حماية الأمن القومي العربي وحفظ المصالح العربية والعمل على تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبه أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بزيارة مملكة البحرين ولقائه مع أخيه جلالة الملك الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين بما يسهم في تعزيز العلاقات البحرينية المصرية والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة، معربا عن شكره لصاحب الجلالة على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة، وتقديره لدور جلالته في تطوير علاقات المملكة مع شقيقتها مصر.

وحيا المواقف العربية الأصيلة لمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك  تجاه مصر وشعبها والدور المشرف للمملكة في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

كما تناولت المباحثات الأوضاع المستجدة في المنطقة، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على بذل كافة الجهود الرامية الى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة أشكال الإرهاب كافة وتمويله.

وأكد جلالة الملك وأخوه الرئيس المصري أهمية وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية الشقيقة بما يسهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها ومكتسباتها، والوقوف بحزم أمام محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وأكد وزير الخارجية أن اللقاء الأخوي بين عاهل البلاد وأخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة يأتي استمرارا للقاءات المتواصلة والتشاور الدائم بينهما، حيث تأتي زيارة فخامة الرئيس المصري لبلده مملكة البحرين بما لها من أهمية استراتيجية كبيرة في الدفاع عن مصالح الأمة في هذه المرحلة المهمة من أجل تقوية أواصر الأخوة وردع كل من ينوي الشر بأمننا واستقرارنا .

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن ملك البلاد  قد رحب بالرئيس المصري أخًا وقائدا عربيا يحرص كل الحرص على استقرار أمته، معربا جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى ما يكنه شعب البحرين من حب وتقدير عميق للشعب المصري الشقيق.

كما جدد عاهل البلاد دعم مملكة البحرين وبكل قوة لجمهورية مصر العربية وللجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتحقيق التنمية والتقدم والازدهار للشعب المصري الشقيق، وتثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة بأسرها، معربا جلالته عن شكره وتقديره للمواقف الأخوية الثابتة لجمهورية مصر العربية والمساندة لمملكة البحرين ولكل ما فيه أمنها واستقرارها.

وأكد  وزير الخارجية أن كفاح وتضحيات جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق في الماضي والحاضر وإسهاماتها الجلية في استقلال الأمة العربية وحمايتها من محاولات الهيمنة والتسلط عبر التاريخ، ستظل محل تقدير عميق ولا يمكن أن تنسى، كما أنها تشكل سندًا ومحفزًا لمواجهة ما يحدث حاليا من مشكلات وأزمات في بعض الدول الشقيقة، وذلك بالتعاون مع الدول الراغبة في المساهمة ودعم هذه الجهود الرامية لتسوية المشكلات وتعزيز الأمن والسلم.

وقد تم التأكيد في اللقاء على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لمواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب في المنطقة والتصدي للتدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخصوصا من قبل إيران، وهي التدخلات التي تهدد الأمن القومي العربي، كما هو الحال في الجمهورية العربية السورية التي يجب فيها الحفاظ على الدولة الوطنية وتمكينها من السيطرة على أراضيها وإخراج القوى الإقليمية ولاسيما إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها كحزب الله وغيرها.

وتم التأكيد أيضا على ضرورة حماية المياه والممرات الدولية، وخصوصا مضيقي هرمز وباب المندب، مع التشديد على أن مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تقومان بدورهما في هذا الشأن بالتعاون مع الشركاء و الحلفاء.

كما تمت الإشادة بالتمارين العسكرية المشتركة، والتي تؤكد الاحترافية والكفاءة العسكرية والجاهزية القتالية، وتهدف إلى تعزيز سبل تبادل الخبرات والمهارات العسكرية.

وأضاف  وزير الخارجية، أن جلالة الملك قد شدد على ضرورة أن تكون لجمهورية مصر العربية الأولوية في الاستثمار والتجارة في مختلف القطاعات، مع أهمية تنسيق الإمكانيات مع جمهورية مصر العربية في العمل الدولي المشترك، وفي مواجهة التحديات المشتركة للأمة العربية في ظل محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة مهمة للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.