+A
A-

هدوء حذر في البصرة بعد “أسبوع نار وغضب”

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن حالة من الهدوء تسود أمس مدينة البصرة جنوب العراق بعد أسبوع من المظاهرات الغاضبة احتجاجا على سوء الخدمات المعيشية والتي خلفت 15 قتيلا على الأقل. وذكرت الوكالة أن قوات الأمن التي استُقدمت إلى المنطقة من بغداد عززت وحدات الشرطة المحلية، قبل يوم من رفع حظر التجول الذي فرض على المدينة. واستأنفت المؤسسات الحكومية وأسواق المدينة عملها، كما يعمل الموظفون على إزالة مخلفات الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الشوارع بعد ليلة هادئة.

وأكدت الوكالة أن عناصر قوات الأمن الملثمين دخلوا المدينة، بعد إعلان “الحشد الشعبي” عن نيته التعامل مع من يريد “الإساءة للمحافظة وشعبها كأنهم دواعش”.

وأقامت تلك القوات حواجز في المدينة ودخلت مركزها بعربات مزودة بالأسلحة، كما انتشرت في مفترقات الطرق الرئيسية.

ونقلت الوكالة عن ناشط محلي نقيب اللعيبي قوله إن منظمي المظاهرات قرروا تعليقها لتفادي إراقة الدماء، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من الأفراد المسلحين الشيعة المدعومين إيرانيا والذين اتهموا المحتجين بالتعاون مع الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تعهد الناشط بأن المحتجين سيستأنفون مظاهراتهم ولن يتراجعوا عن مطالبهم.

وجاء ذلك في وقت تستمر فيه أزمة سياسية في البلاد التي لا تزال من دون الحكومة منذ الانتخابات النيابية التي أجريت قبل نحو 4 أشهر.

وشهدت البصرة في الأسبوع الماضي تصعيدا ملحوظا من حدة التوتر على خلفية خروج التظاهرات الغاضبة احتجاجا على انهيار البنى التحتية، ما ترك السكان من دون الطاقة الكهربائية والمياه النظيفة الصالحة للشرب، في حرارة الصيف التي تبلغ هناك أحيانا 50 درجة فوق الصفر.