+A
A-

ضبط شاب وزوجته بالجرم المشهود أمام حاوية القمامة

أمرت المحكمة الصغرى الجنائية بإخلاء سبيل زوجين بحرينيين شابين لا يتعدى عمرهما 26 عاما، يواجهان تهمة تعاطي المواد المخدرة مثل “الهيروين” والحشيش، إذ اعترفت الزوجة بأن زوجها هو من يجبرها على تعاطي المخدرات معه؛ بكفالة مالية مقدارها 500 دينار لكل منهما.

وقررت المحكمة تأجيل النظر في قضيتهما حتى جلسة الأربعاء الموافق 12 سبتمبر؛ لتقديم وكيلهما المرافعة، حسبما أفاد وكيلهما المحامي السيد هاشم صالح الذي تقدم بالطلبات السابقة التي استجابت لها المحكمة.

وعن تفاصيل واقعة ضبط المتهمين، أشارت أوراق القضية إلى أن معلومات سرية كانت قد وردت إلى ملازم أول في إدارة مكافحة المخدرات، تفيد بوجود شبكة من مروجي المواد المخدرة يرتكز عملها في منطقة المنامة، وأن تلك الشبكة تعمل على ترويج المواد المخدرة في ذات المنطقة على المدمنين.

فأمر الملازم أول بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الصدد بتشكيل دوريات أمنية لتمشيط المنطقة.

وبالفعل وأثناء قيام الدوريات الأمنية بواجبها لاحظوا وجود شخصين (شاب وامرأة) في حالة غير طبيعية وكان واضحا أنهما يبحثان عن شيء ما بالقرب من إحدى حاويات القمامة في المنطقة.

لذا تم الاشتباه في الشخصين، وعندما اقترب منهما أفراد الدورية كان في تلك اللحظة الشاب قد التقط للتو علبة سجائر من الأرض وما إن انتبه لوجود أفراد الشرطة بالقرب منه حتى عاد ورمى العلبة من جديد.

لكن أفراد الشرطة التقطوا علبة السجائر التي رماها أمامهم وتبين أنها تحتوي بداخلها على محارم ورقية بالإضافة إلى ورقة فيها مسحوق بيج اللون ثبت من الكشف عليه معمليا أنها مادة “الهيروين” المخدرة.

وبتفتيش الشاب (25 عاما) ذاتيا تم العثور بحوزته على حقنة طبية ملوثه في جيب الفانيلة التي يرتديها، وبسؤاله عن الشابة التي معه قال إنها زوجته، التي عند حضور الشرطة النسائية للقبض عليها هي الأخرى أفادت بأنها فعلا زوجة الشاب المقبوض عليه، في حين لم يتم العثور بحوزتها على أية مواد ممنوعة.

وبالتحقيق مع الشاب المقبوض عليه، أقر بأنه عاطل عن العمل وأنه يتعاطى المواد المخدرة منذ قرابة 7 أشهر، إذ يتعاطى مادتي “الهيروين” والحشيش المخدرتين في منزله برفقة زوجته البالغة من العمر 26 عاما، مبينا أنه هو من يحضر لهما مخدر “الهيروين” ومن ثم يحقن جسدهما بهذه المادة بواسطة الحقنة المضبوطة بحوزته.

كما قرر أنه يستعمل أقراص “اللاريكا” و “الترامادول” المخدرتين، والتي يتحصل عليهما من خلال وصفة طبية -حسب ادعاؤه- لكن الوصفة وقت القبض عليه لم تكن بحوزته.

وأفاد الزوج المتعاطي أنه اعتاد على استلام مادة الهيروين المخدرة من شخص آسيوي الجنسية، من خلال إرسال حوالة مالية له في بلاده بقيمة 150 دينارا وبالمقابل يحصل على مقدار لا يتعدى 2 غرام من مادة “الهيروين” المخدرة، إذ يرشده ذلك الشخص المجهول إلى مكان تسلم الكمية المتفق عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي.

وأوضح المتهم أنه تعامل مع ذلك الشخص المجهول 11 مرة، في حين أنه يشتري مادة الحشيش المخدرة من طرف مواطن، مؤكدا أنه تم القبض عليه أثناء توجهه لاستلام إحدى الكميات التي اشتراها من ذلك الشخص وأرشده الأخير عن موقعها وكانت زوجته في ذلك اليوم برفقته، وأنه ما إن لاحظ وجود أشخاص خلفه عمد إلى التخلص من علبة السجائر التي تحتوي على المخدر.

من جهتها، اعترفت الزوجة بأنها بدأت في تعاطي المخدرات برفقة زوجها الذي دعاها لتعاطي “الهيروين” معه قبل أشهر في مقر سكنهما، إذ أفادها بأن المادة ليست سوى مهدئة للأعصاب، وبالفعل حقنها بكمية من المادة مستعملا حقنة طبية تحتوي على المادة.

وأشارت إلى أن زوجها كان يجلب تلك المواد من شخص آسيوي بعد أن يتواصل معه عبر الهاتف ويحول قيمة المواد عن طريق إحدى شركات الصرافة، بما يعادل 150 إلى 200 دينار.

وحسب ما ورد في اعترافات الزوجة، فإن زوجها كان قد أجبرها على التواصل مع شخص آسيوي مقيم في المملكة بعدما تواصل هو في وقت سابق معه، إذ أمرها بالاتفاق معه على أن تتسلم منه عينة من منتجاته لتجربتها، واتفقت معه بالفعل على أن يتم استلام العينة في منطقة القضيبية، والذي سيعمل على إخفائها بالقرب من إحدى حاويات القمامة في المنطقة، وأن زوجها اصطحبها معه رغما عنها، ومن سوء حظها تم القبض عليهما أثناء العملية.