+A
A-

الاستثمارات العقارية البحرينية بالولايات المتحدة تتعدى المليار دولار

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة الناقلة الوطنية طيران الخليج، زايد الزياني، أن خط الرحلات المباشر بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية سيتاح خلال العام 2021 وذلك بعد اكتمال أسطول طيران الخليج بالطائرات المهيئة لمثل هذه الرحلات التي تستغرق مسافات طويلة، مضيفا أن الاستثمارات العقارية البحرينية في أميركا تتعدى قيمتها المليار دولار، وأن العلاقة التجارية بين البلدين تعود إلى أوائل 1900 مع إنشاء مستشفى البعثة الأميركية في المنامة، واستمرار القطاع الحكومي والخاص والذي ساهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والصناعة والتجارية والتي اتخذت خطوة كبيرة الى الأمام بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2004.

جاء ذلك خلال تصريحه للصحافيين على هامش الجلسة النقاشية التي عقدتها غرفة التجارة والصناعة الأميركية في البحرين أمس الأول، باستضافة رئيس غرفة التجارة والصناعة الاميركية توم دونوهيو.

وقال إن حجم التبادل التجاري بين البحرين وأميركا ارتفع من 400 مليون دولار إلى 3 مليارات دولار، أي بحوالي 5 أضعاف، منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات الأميركية في البحرين يبلغ 480 مليون دولار إذ حققت التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة نتائجا ايجابية، لافتاً إلى أن الضرائب التي فرضتها أميركا تأثيرها محدود ولا يمس العلاقات التجارية المتينة بين البلدين.

من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس، في تصريح للصحافيين، على أن الحكومة البحرينية عبدت الطريق من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية مع الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه الاتفاقيات الثنائية لتفعيل التجارة بين البلدين، لم يتم استغلالها من جانب القطاع الخاص البحريني، والاستفادة من الفرص التي توفرها تلك الاتفاقيات.

وأضاف أنه مع الضرائب المفروضة من الولايات المتحدة والحرب التجارية التي قامت بها، تعتبر البحرين دولة صديقة لأميركا ولا نعتبر مستهدفين من قبلها، حيث هناك استثناءات.

أما فيما يخص التوجه لأسواق جديدة، لفت ناس إلى أن السوق الأميركية سوق مهمة وهناك سعي حثيث لدخول التجار البحرينيين في هذا السوق الضخمة، وأن مصانع الأنسجة والملابس التي تصدر للولايات المتحدة استفادت من استثناء البحرين من الضريبة، ولم تعط قيمة مضافة للاقتصاد والفرد البحريني لأنها لم تخلق وظائف للبحرينيين.

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، باسم الساعي، على أن الضرائب التي فرضتها الولايات المتحدة لها تأثير خاص على منتجات الحديد والألمنيوم، وبما أن البحرين تصدر الألمنيوم كسلعة أساسية للولايات المتحدة إذاً المتضرر هو المستهلك الأميركي من جهة، والمستورد من جهة أخرى.

وأوضح أن إجمالي صادرات شركات الألمنيوم البحرينية، ألبا وجرامكو وميدال، تبلغ حوالي 600 مليون دولار، لذا يعتبر سوق الألمنيوم البحريني أحد أهم الأسواق للولايات المتحدة، وإذا ارتفع حجم الضرائب ارتفع سعر التصدير.

وأشار إلى أن السوق الصينية أصبحت بعيدة عن خارطة التجارة الأميركية، وبما أن كميات الإنتاج الصينية ضخمة جداً، أصبحت الولايات المتحدة بحاجة إلى سد ذلك الفراغ بتكثيف التعاون مع الأسواق الأخرى، ومنها البحرين، لافتاً أن الاقتصاد الأميركي اليوم في مرحلة نمو وتطور وذلك يعني أن الطلب مرتفع وأن الألمنيوم أحد المعادن التي يزداد عليها الطلب سنوياً.

وعلى صعيد متصل، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الاميركية في البحرين، قيس الزعبي، على أن زيارة رئيس غرفة التجارة الأميركية، توم دونوهيو، هي ضمن زيارته حول عدد من دول العالم لبحث وتداول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث الفرص التي يمكن من خلالها أن يتم تقديم الدعم من جانب الطرفين، فقد تمت زيارة عدد من الجهات ذات الصلة مثل مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة التجارة والصناعة والسياحة.

وبالنسبة للرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة، كشف الزعبي أن لها تأثير متبادل على الطرفين، وتعمل غرفة التجارة الاميركية على رفع الدعم أو التقليل من التعرفة.

أما عضو غرفة التجارة والصناعة الأميركية في البحرين، فريد بدر، أكد على أن علاقة البحرين مع الولايات المتحدة تعود الى زمن بعيد، ومنذ ذلك الوقت وطدت المملكة علاقتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن للبحرين دور كبير في رسم استراتيجية أمنية في المنطقة، ففي 2006 تم تعيين البحرين كعضو غير دائم في النيتو.

وأضاف أن هناك علاقة تجارية كبيرة بين البحرين وأميركا وهذا ما أدى لاتفاقية التجارة الحرة والى زيادة التبادل التجاري، حيث يصل إلى ملياري دولار بين البلدين، اذ تمثل صادرات البحرين حوالي 14 مليار دولار ووارداتها 16 مليار دولار، حيث 7 % منها مع الولايات المتحدة الأميركية.

ولفت إلى أن “الاجتماع هو تأكيد لما عقد من مباحثات تجارية بين المسؤولين بين البلدين واستمرارية التجارة الدولية ونحن كأعضاء في مجلس التجارة الاميركية في البحرين نحرص على مساعدة البحرينيين في أن يصلوا إلى أسواق الولايات المتحدة وأيضا العكس في جذب الاستثمارات الأميركية للمنطقة”.