+A
A-

سريلانكا تتطلع لإنهاء انتظار دام 9 أعوام

تقريبًا لجيل كامل من لاعبي كرة السلة في سريلانكا، تعد تصفيات المنطقة الغربية المؤهلة لكأس آسيا للرجال 2021 التي تستضيفها مملكة البحرين في الفترة الحالية، هي خطوة أقرب نحو ظهورهم الأول في البطولة القارية.

وكانت آخر مرة نافست فيها سريلانكا على المستوى الآسيوي في عام 2009، إذ يعتبر هذا الظهور للمنتخب السيريلانكي هو السابع على مستوى البطولة القارية الأولى في آسيا.

في ذلك الوقت، كانت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة تسمى بطولة كأس أبطال آسيا، واستفادت سيريلانكا من طريق تأهل أسهل بكثير من النظام المعمول به في الوقت الراهن.

ومع تراجع معظم فرق وسط وجنوب آسيا، تأهل سريلانكا إلى جانب الهند وكازاخستان وأوزبكستان بشكل تلقائي إلى بطولة آسيا لعام 2009، التي أقيمت في مدينة تيانجين بجمهورية الصين في الفترة من 6 إلى 16 أغسطس، وتوجت إيران بلقبها.

ووقع المنتخب السيريلانكي في مجموعة قوية هي المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية، اليابان والفلبين.

القرعة الصعبة للمنتخب السيريلانكي أدت لتعرضه إلى 3 هزائم ثقيلة وإنهائه الدور التمهيدي بدون انتصارات.

ولم تكن مباريات تحديد المراكز من الثالث عشر إلى السادس عشر مختلفة تمامًا، حيث خسرت سريلانكا بنتائج كبيرة من أمام أوزبكستان وإندونيسيا، لتنتهي المشوار المر في آخر الترتيب.

وفي هذه المرة، عزز منتخب سيريلانكا صفوفه بالعناصر الشابة والواعدة، ليتمكن إلى جانب منتخب بنغلاديش من الفوز والتأهل من التصفيات التمهيدية لدول جنوب آسيا إلى تصفيات المنطقة الغربية التي تقام حاليًا على أراضي المملكة، متفوقا على منتخبات المالديف، بوتان والنيبال.

ويعتبر اللاعب روشان رانديما البالغ من العمر 36 عامًا هو اللاعب الوحيد في قائمة المنتخب الحالية، من بين اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في بطولة 2009.

وعلى الرغم من غير المحتمل أن تتمكن سريلانكا من مجاراة منتخبات المجموعة التي تتميز بعناصر الطول والبنية الجسمانية القوية مثل فلسطين والمملكة العربية السعودية ومنتخبنا الوطني، إلا أنها ستحاول قدر الإمكان الخروج بأقصى استفادة فنية من خلال الاحتكاك مع تلك المنتخبات، تأهبًا للمرحلة المقبلة من التصفيات.

ومن بين المنتخبات الخمسة المنافسة حاليًّا في لقاءات المرحلة التأهيلية للمنطقة الغربية، تحتاج سريلانكا فقط إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، وهو ما يقترب المنتخب من تحقيقه، لاسيما بعد أن حقق فوزًا صعبًا على منتخب بنغلاديش، ضمن له الحصول على المركز الرابع المؤهل للمرحلة الثالثة من التصفيات، إذ من الناحية الواقعية، كل ما احتاج إليه سيريلانكا هو التغلب على منافسه بنغلاديش، من أجل التقدم في التصفيات.

وبالنسبة إلى جانب عدم تحقيق المنتخب السيريلانكي أيّ فوز خارج منافسات منطقة جنوب آسيا “SABA”، انتصار واحد هو كل ما يتطلبه الأمر لإعادة كتابة التاريخ.