+A
A-

الدوسري: جهود كبيرة للبحرين في مكافحة المنشطات

أكد رئيس قسم التوعية والإعلام في اللجنة الكويتية لمكافحة المنشطات د. محمد الدوسري أن مملكة البحرين تعتبر من الدول الفاعلة في مجال مكافحة المنشطات والحد من هذه الآفة الخطيرة في المجتمع الرياضي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية البحرينية لمكافحة المنشطات التابعة للجنة الأولمبية وما تقوم به من دور توعوي تجاه جميع منتسبي الحركة الرياضية لمحاربة المنشطات وبيان مخاطرها على صحة الإنسان وإنهاء مشوار الرياضيين مبكرًا.

المنتدى الرياضي تأكيد على جهود المملكة

وأضاف الدوسري لـ “البلاد سبورت” أن إقامة المنتدى الرياضي الذي أقيم قبل أسابيع وتخصيص أحد محاوره لمكافحة المنشطات يعتبر أكبر دليل على حرص مملكة البحرين في مكافحة المنشطات وتفعيل عملية التوعية تجاه كافة الرياضيين من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام، مشيرًا إلى أنه تلقى دعوة للمرة الثانية إلى مملكة البحرين لإلقاء محاضرة في هذا الموضوع وهو على اطلاع دائم بعمل اللجنة وما تقوم به من محاضرات وندوات في المدارس للطلبة والطلبات وهو يعكس إيمان القائمين على اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الترويج لرياضة نزيهة وعادلة من دون تناول المواد المنشطة.

وذكر الدوسري أن الخطوة التالية التي ينبغي على اللجنة أن تقوم بها هي العمل لإدراج مادة مكافحة المنشطات في مناهج وزارة التربية والتعليم لتدرس إلى الطلبة والطالبات من قبل مدرسي التربية الرياضية.

هيئة لمكافحة المنشطات

وأوضح الدوسري أن الكويت خطت خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال مكافحة المنشطات بعد إصدار مرسوم بقانون بإنشاء الهيئة الكويتية لمكافحة المنشطات خلال شهر يونيو الماضي، حيث تعتبر هيئة عامة مستقلة ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالاستقلالية التامة في مباشرة اختصاصاتها وتحقيق أهدافها وفقًا للقواعد الواردة بالمدونة العالمية لمكافحة المنشطات والنظم واللوائح التي تضعها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وتختص بكل ما يتعلق بمكافحة المنشطات على الصعيد الوطني في دولة الكويت، وذلك حسب النظم واللوائح التابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “الوادا”.

وأضاف “لقد أصبحت الكويت أول دولة في الخليج تنشئ هيئة مستقلة بمكافحة المنشطات ليست تحت مظلة أي هيئة رياضية سواء وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية، فجميع الدول وقعت على اتفاقية كوبنهاجن واليونسكو وقد طلب منها آنذاك إنشاء هيئة مستقلة من قبل الوادا ومن باب التعاون بين الوكالة الدولية ومعظم الدول فقد سمح بأن تكون الجهات المسئولة عن مكافحة المنشطات كلجنة أو جمعية بشكل مؤقت ومنذ ذلك الحين أصبح هناك تباطؤ وتلكؤ في تأسيس هيئات مستقلة.. العاملون فيها يجب أن يتم ترشيحهم بالتوافق بين الحكومة والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات فالأخيرة تتعامل مع الحكومات ولا تتعامل مع الهيئات الرياضية بمختلف مسمياتها، وتعيين الدولة يجب أن يكون مبني على موافقة الوكالة الدولية التي تتسلم الأسماء من الحكومة وتدرس عما إذا كانت تنطبق عليها المعايير والاشتراطات اللازمة للعمل في تلك الهيئة بمختلف تخصصاتها التنفيذية والفنية والإدارية و...إلخ”.

وأضاف “الكثيرون يعتقدون بأن التعيين يكون مبنيًا على اساس العلاقات والمحسوبية، فالعاملون في الهيئة يجب أن يكونوا قد حصلوا على موافقة الوادا..”.

التحايل على الطب

ولدى سؤالنا الدكتور الدوسري عما إذا كان هناك رياضيون يتعاطون المنشطات ولديهم القدرة على التحايل من كشفهم من خلال فحص عينات البول أو الدم، أجاب “هناك أدوية أو عقاقير كانت تستخدم منذ فترة لعلاج بعض الأمراض وفيها مواد منشطة غير مدرجة على قائمة الممنوعات يقوم الرياضيون باستخدامها، فعلى سبيل المثال بطل الدراجات الأميركي لانس ارمنسترونج تناول مواد منشطة في عام 2009 وثبت تورطه بعد الفحص في عام 2014 بعد أن أخذوا منه عينة قبل خمس سنوات واحتفظوا بها ليكشفوا بأنه تناول مادة محظورة.

كما أوضح الدوسري بأنه في بعض الحالات يتعرض الرياضي لتهمة تعاطي المنشطات بسبب تدربه في المرتفعات التي تؤدي إلى تدفق كمية كبيرة من الأوكسجين في دمه بسبب ارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء وهو بريء من التعاطي المباشر.

هرمونات البناء

وذكر الدوسري أنه في السابق كان لاعبو كل رياضة معروفين بتناول منشطات محددة لأنها تفيده في جانب معين، والآن أصبح جميع الرياضيين يتناولون هرمونات البناء وأنا أستغرب ذلك وأراهن بأن هناك نسبة كبيرة من أبطال دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018 تورطوا بتناول تلك الهرمونات ولكن هناك نسبة أيضًا ملتزمة بقواعد التنافس الشريف.

التهديد

وأوضح الدوسري أن الكثير من الأطباء والمتخصصين في مكافحة المنشطات يتعرضون للتهديد بالقتل من قبل الرياضيين سواء عن طريق الرسائل الشفهية أو التلفونية أو الإيميل أو أي طريقة اتصال أخرى، بسبب خشيتهم من كشف أمرهم وفضحهم بعد تحقيق الإنجازات إلا أن ذلك لن يوقف محاولات الأطباء والمتخصصين في محاربة هذه الآفة الخطيرة.