+A
A-

الصحاف لـ “البلاد”: لا نستطيع الحصول على دار نشر محلية تدعم الكاتب البحريني

كما الليل يشتاق للفجر، قلمها يشتاق للإبداع والتوغل عبر العيون..عندما تكتب تشعر ان في مقدورها صناعة الحياة وان في يدها القدر...تقطف احلى الازهار من بساتين وطنها الاخضر وتهديها الى القارئ. انها الكاتبة والروائية الشابة فاطمة الصحاف، وجه واعد يحدق في ابواب المستحيل بكل عزيمة وثقة، كاتبة تطل علينا كوكبا وهجا على سفينة حبلى بالابداع. عندما تقرأ فاطمة الصحاف تشعر انك في انتظار المطر المفقود. اخضرار الصحاري.. كون طافح بلغة الجمال.

“البلاد” وكعادتها في تسليط الضوء على الابداعات البحرينية الشابة التقت بفاطمة الصحاف في هذا اللقاء:

 

ما الذي يغريك في الكتابة عموما؟

في الكتابة لذة تُشبهُ الوجبات، وروحٌ تشبهُ الانسان، الكتابةُ سندٌ لنا ولمشاعرنا وافكارنا التي قد تنسابُ دون علمان، مكانٌ للتأريخ والفضفضة والابداع، نشَبّعُ انفسنا بها لكي لا نحتاجُ ان نتحدثَ كثيراً او نبرر كثيرا، بل يصبحُ صمتنا حكمةً لأننا كُتّاب.

 

ما الآراء التي وصلتك إلى الآن عن كتاباتك؟

تتراوح الاراء بين الايجابية والسلبية وهذا طبيعي جداً، ولكن تبقى الاراء المُحفزة مسيطرة على المجموع.

 

كيف تنظرين إلى حركة النقد في البحرين اليوم؟

لا احصل على نقّاد بحرينيين كُثُر، واعتقد بأن هذا ما نفتقر له، يهتم النقاد بالكتبُ النخبوية جداً اذ لديهم صعوبة في اعطاء النقد للشباب الجدد.

عن ماذا تدور رواية “خرس” باختصار؟

رواية في القرن الـ16 عن كيف تم معاملة طفل مر في اصعب المواقف اذ سببت لهُ الصمت الدائم.

 

قال الاديب الروسي العظيم: الابداع يخرج من فم المعاناة... ما رأيك؟

قد يكون صحيح وقد يكون خاطئ، انا اكتبُ في الحزن تارةً ولستُ اعاني، واكتبُ في الفرح تارةً وداخلي مكسور.

 

هل تعتقدين أن الروائيين الشباب في البحرين استطاعوا تحقيق إضافة للرواية؟

ممكن، ولكن لم يتم اكتشافها بعد.

 

ما جديدك للقارئ؟

اعمل على روايتين قد اخذتا مني وقتا طويلا، ولازلت اعمل على ان انجزهما بكل دقة وسرد افضل من السابق.

 

ما طقوسك في الكتابة؟

في السابق كانت الموسيقى احد الطقوس، الآن لا اجدها تنفع او تؤدي عملها، لم استطع ايجاد طقوس معينة بعد ذلك.

من الأدباء الذين تقرأين لهم محليا وعربيا؟

عبدالرحمن منيف، واسيني الاعرج، حسن مدن، عايشة الدوسري، اسماعيل فهد اسماعيل رحمه الله، نجيب محفوظ، فواز الشروقي.

 

هل يستطيع الكاتب برأيك تغيير المجتمع.. أعني عبر اعماله؟

لمَ لا؟ كل شيء قادر على تغيير المجتمع.

 

هل تعتقدين ان الجيل السابق من الادباء في البحرين يقوم بدوره في رعايتكم كجيل جديد؟

لاكون صادقة، يقف بجانبي دائماً الكاتب والاستاذ فواز الشروقي، ولكن عدا ذلك لم يهتم لامري احد اخر.

 

هل دور النشر تمثل مشكلة للكتاب الشباب؟

نعم، نحن نلجأ لدور نشر خليجية وعربية، ولا نستطيع الحصول على دار نشر بحرينية داعمة للكاتب البحريني.

 

كلمة اخيرة.

الكاتب البحريني بحاجة الى الشعب، الى الدعم، والى التحفيز والتعليم والتدريب، لم لا نعطي الكُتّاب فرصا اكبر من ذلك؟ مسابقة واحدة لا تكفي، منافسة واحدة لا تكفي ايضاً.