+A
A-

ترامب يهدد أي جهة لا تمتثل لعقوبات إيران بعواقب وخيمة

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي بتزايد ما وصفه بسلوك “عدائي” لإيران رغم أنها وقعت اتفاقا بشأن برنامجها النووي بالعام 2015.

وقال ترامب “في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية إيران”، واعدا بأن تطبق العقوبات الأميركية على طهران “في شكل كامل” بداية من نوفمبر.

وأضاف “بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من أي وقت مضى؛ لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران”.

وهدد الرئيس الأميركي أي جهة لا تمتثل لعقوبات إيران، قائلا “ستواجه عواقب وخيمة”، لافتا إلى أن النظام الإيراني أكبر راعٍ للإرهاب في العالم.

وافتتح الرئيس الأميركي اجتماع مجلس الأمن الدولي بانتقاد روسيا وإيران لدعمهما رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب في سوريا.

وفي وقت سابق، عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماع دولي بشأن إيران، شارك فيه وزراء خارجية ومسؤولين من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات واليمن وعدد من الدول.

وأشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى التهديد الذي يمثله النظام الإيراني في الشرق الأوسط والعالم، لكنه أكد أن “إيران ليست دولة قوية”. وأوضح أن إيران تدعم الإرهاب “ليس فقط حزب الله وإنما القاعدة التي كانت تتنقل بحرية في سوريا وتعمل على زعزعة استقرار أفغانستان وباكستان”. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى استخدام النظام الإيراني سوريا كبوابة لميليشيات حزب الله الإرهابية.

وذكر في مقابلة مع قناة “سي إن إن” أن إيران هي من سمح لـ “داعش” بالازدهار في سوريا “بعدم مهاجمته وبالإيعاز لفيلق القدس (التابع للحرس الثوري الإيراني) بمحاربة المعارضة المعتدلة”. وشدد الجبير على أن إيران تتحمل المسؤولية عن قتل دبلوماسيين، خصوصا في أوروبا، ومهاجمة سفارات وتفجير حافلات ومعابد يهودية، مضيفا “لذا فإن مشاركة إيران في مكافحة الإرهاب تبدو أمرا غريبا”.

وفي معرض تعليقه على اتهام طهران للرياض بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي الجمهورية الإسلامية السبت الماضي، شدد الجبير على أن هذه التهمة “سخيفة ومضحكة”، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية، كلما واجهتها مشاكل داخلية، اتهمت أطرافا خارجية بالمسؤولية عنها. من جانبه، أشار المبعوث الأميركي إلى سوريا براين هوك لوجود 2500 من القوات الإيرانية في هذا البلد، إضافة إلى 10 آلاف عنصر من الميليشيات الموالية. وأوضح هوك على أن النظام الإيراني يعمل على تعزيز الصراع في المنطقة، مؤكدا أنه يجب ألا نسمح لطهران بلبننة سوريا والعراق واليمن، في إشارة إلى النموذج اللبناني القائم حاليا على هيمنة واسعة لحزب الله الموالي لإيران بقوة السلاح.  وأكد هوك أن “جميع الصواريخ التي أطلقت باتجاه السعودية تحمل البصمة الإيرانية”.