كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، عن وجود نقاشات مع شركة “غوغل” لاستقطابها لافتتاح مركز لها في البحرين، آملاً بإقناعها في المستقبل بدخول المملكة.

وأشار الرميحي إلى أن “الهدف من المشاركة في افتتاح قمة أمازون هي إيضاح التقدم في التشريع من قبل الحكومة لتهيئة بيئة مناسبة للابتكار واستقطاب شركات التكنولوجيا، حيث استعرضت عدة قوانين تشكر عليها الحكومة منها قانون حماية المعلومات وهو يعد قانونًا فريدًا من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وتحديث قانون الإفلاس سيساعد على الابتكار حتى لو فشلت الشركة وهذا أمر طبيعي فإنه يكون أمام الشركة مجال لتعيد هيكلتها، والنطاق الثالث هو قانون المنافسة، وهذه القوانين كحزمة واحدة ستساعد على تهيئة بيئة الابتكار والتكنولوجيا، (...) نتطلع أيضًا إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة ومنها مرفأ البحرين المالي والتركيز على التكنولوجيا المالية، وطرح صندوق الصناديق بقيمة 100 مليون دولار وغيرها من الأمور”، مؤكدًا أن هناك اهتمام البحرين بقيادة جلالة الملك وقيادة الحكومة ودعم سمو العهد على خلق بيئة حاضنة للابتكار والتقنية، معبرًا عن اعتقاده بأن البحرين مهيأة لاحتضان ليس فقط لشركة أمازون وإنما لشركات عظمى كبيرة.

وقدر الرميحي أن 20 % من الاستثمارات المباشرة التي نجح المجلس في استقطبها حتى نهاية أغسطس الماضي جاءت من قطاع التكنولوجيا، و50 % من الاستثمارات المباشرة المستقطبة في العام 2017.

وكان المجلس نجح في استقطاب استثمارات مباشرة بلغت 810 ملايين دولار حتى نهاية أغسطس، و733 مليون دولار في العام 2017.

وتطرق الرميحي - الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إدامة الذراع العقاري لشركة ممتلكات البحرين القابضة - إلى أن نظرة الحكومة لتصبح إدامة محرك رئيسي لتنمية قطاع العقار ومن ضمنها قطاع الصناعة، وهناك نظرة لخلق مناطق صناعية جديدة في سترة، وإدامة تمتلك أرض هناك، وهناك نظرة لاستقطاب مراكز بيانات، كما توجد منطقة صناعية في الحد، مشيرًا إلى أن شركة “إدامة” تدرس تهيئة أرض لاستقطاب مراكز البيانات وتكون مهيئة بكل العوامل التي تحتاجها، وهذا الأمر قيد الدراسة التي من المتوقع أن تنجز بداية العام المقبل.

وفيما يتعلق بنسبة البحرنة بأمازون، أوضح الرميحي أن الشركة وظفت في مكتبها للمبيعات 50 شخصًا، حوالي نصفهم من البحرينيين، - 25 بحرينيًا - بداية الذي نأمله بشكل أكبر هو توظيف وتهيئة البحرينيين للوظائف المتقدمة في التحليل التي يحتاج إليها العالم كله، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت مع جامعة البوليتكنك وجامعة البحرين على برامج تهيئة الطالبات البحرينيات على هذه المهارات، وهذه المهارات تهيئ البحريني للحصول على راتب مجزٍ، وهذا هو الهدف من استقطاب شركة أمازون بإدخال مهارات جديدة وتهيئتها،” لأن البحرين مبتكرة ورائدة في السابق والحاضر.

يشار إلى أن حجم استثمارات شركة أمازون المحتملة في البحرين تقدر بنحو 1.5 مليار دولار لإنشاء أول منصة سحابية في الشرق الأوسط وإفريقيا.