+A
A-

بوتين: نهدف لانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن موسكو تهدف لانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك القوات الروسية. وأضاف أن وجود القوات الأميركية في سوريا يمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة. كان الكرملين قد انتقد تدخل الجيش الأميركي في سوريا، قائلاً إنه ليس مخولاً من الأمم المتحدة أو من الحكومة السورية. متحدثاً في مؤتمر للطاقة في موسكو، قال بوتين إن على القوات الأجنبية كافة  مغادرة سوريا عندما تتوقف الأعمال العدائية. وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة للخروج من سوريا أيضا، قال بوتين إن روسيا ستسحب قواتها إذا طلبت الحكومة السورية ذلك.

يأتي ذلك فيما دخل رتل عسكري تركي جديد، ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، في خطوة تتزامن مع بدء العد العكسي لإقامة منطقة عازلة في إدلب.

وتنشر تركيا قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانا برعاية موسكو وطهران حليفتي النظام السوري، وأنقرة الداعمة للفصائل.

وينيط الاتفاق بتركيا أن تعمل على أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل في المنطقة العازلة بحلول 10 أكتوبر، وعلى ضمان انسحاب “متطرفين” تماماً منها بحلول 15 أكتوبر، على أن تتولى قوات تركية وشرطة روسية الإشراف عليها.

وفي تطور وصفته الولايات المتحدة بالخطير، أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس بوتين خلال اجتماع، أن روسيا سلمت نظام إس-300 المؤلف من صواريخ أرض جو إلى سوريا.

وقال شويغو “اكتمل العمل قبل يوم”. وأضاف أن النظام سيسمح بتعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا.

وقررت روسيا تزويد سوريا بهذا النظام على الرغم من اعتراض إسرائيل عقب اتهام موسكو لإسرائيل بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا خلال سبتمبر.

وكان البيت الأبيض أعلن سابقا أنه يأمل أن تعيد روسيا النظر في هذه الخطوة التي اعتبرها جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي “تصعيدا كبيرا” في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.