+A
A-

سار يُنازل داركليب... ومدينة حمد وسافرة في سباق نحو ربع النهائي

تتواصل مباريات الدور ثمن النهائي لكأس المراكز الشبابية الثاني لكرة القدم، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، انسجاما مع رؤية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرامية إلى زيادة نسبة البرامج الموجهة إلى الشباب البحريني وتنفيذها بصورة مستمرة طوال العام، وهو الأمر الذي يتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في إشراك الشباب في برامج متنوعة بمختلف المجالات وإستراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة هشام الجودر في تعظيم دور المراكز الشبابية والأندية الوطنية في احتضان الشباب. وتقام في ثاني أيام مسابقة الكأس مباراتان تجمع الأولى فريقا نادي سار ونادي داركليب؛ من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي.

فريق نادي سار تصدر المجموعة الثالثة في الدوري بتسع عشرة نقطة جمعها من خمسة انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، وفي الدور ربع النهائي من الدوري خسر سار أمام مركز شباب سلماباد بهدف دون مقابل قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، وفقد فرصة المنافسة على درع الدوري الذي استقر في خزائن نادي بوري.

ويمتلك فريق نادي سار مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم عقيل بركات، محمد حسين تاج، حسين حميد، حسن مجيد، السيد جلاء صادق وصالح حميد، إلا أنه يعاني فقدان التركيز وضعف استغلال الفرص رغم كثرتها، وهو ما يدل على براعة لاعبي خط الوسط وكثرة الوصول إلى مرمى الفريق المنافس. في الطرف الآخر فريق مركز مدينة حمد الشبابي حل ثانيا في المجموعة الثالثة برصيد خمس عشرة نقطة من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات، وبلغ المباراة النهائية من دون خسارة في مباريات الدور التمهيدي (سبع مباريات)، ثم فاز على فريق مركز شباب الزلاق في ربع النهائي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفي مباراة الدور نصف النهائي استطاع الفوز على فريق مركز شباب دمستان بركلات الترجيح بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، وخسر من فريق نادي بوري بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية. ويضم فريق مدينة حمد أكثر من لاعب متميز في مقدمتهم الحارس وليد جمعة، وقائد الفريق لاعب الارتكاز صاحب الجهد الوافر أحمد خميس، عيسى جمعة، كميل عبدالله، محمد فرج، وسيغيب عنه مدافعه محمد عبدالله لنيله البطاقة الحمراء في نهائي الدوري أمام فريق نادي بوري. وفي المباراة الثانية يلتقي فريقنا نادي داركليب ومركز شباب سافرة في الساعة السابعة والنصف على استاد نادي اتحاد الريف.

فريق نادي داركليب جاء في المركز الرابع للمجموعة الأولى باثنتي عشرة نقطة من أربعة انتصارات وثلاث خسائر، وشهد أداء لاعبيه تصاعدا رائعا ظن البعض أنه لن يتمكن من التأهل إلى الكأس بعد ثلاث خسائر متتالية في الدور التمهيدي، لكنه انتفض بشكل متميز وجميل وحقق أربعة انتصارات، أهمها على حامل لقب النسخة الأولى من الدوري فريق مركز شباب أبوقوة، وهو ما يعني استجابة اللاعبين التعليمات والاجتهاد ونسيان الخسائر السابقة وعدم التأثر بها.

استعان الفريق بلاعب الخبرة المهاجم علي عليوي في الدوري، وساهم بجهده وبتعاون زملائه في بلوغ الكأس بحلوله في المركز الرابع في مجموعة صعبة جدا ضمت فرق أبوقوة ومركز شباب السهلة الشمالية ومركز شباب كرزكان ومركز شباب سافرة.

وجاء تأهل فريق مركز شباب سافرة إلى الكأس بعد حلوله في المركز الثاني وإزاحته فريق مركز شباب السهلة الشمالية بفضل فارق المواجهات المباشرة بينهما عن ربع نهائي الدوري، وجمع سافرة ست عشرة نقطة من خمسة انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، لكنه لم يستطع التأهل إلى الدور نصف النهائي في الدوري وخرج أمام نادي بوري بركلات الترجيح بعشرة أهداف مقابل هدف واحد بعد التعادل بهدف لهدف في الوقت الأصلي من المباراة.

يمتاز فريق مركز شباب سافرة بالأداء الجماعي والأداء السهل وسرعة الوصول إلى المرمى لبراعة لاعبي خط المنتصف وتكاتفهم واستغلال مهاراتهم في المراوغة والتمريرات الطويلة، وغالبا ما تأتي الحلول بالأداء الجماعي مع اللجوء إلى الحلول الفردية في بعض الأوقات.

بركات: مباراة داركليب ليست سهلة

قال لاعب فريق نادي سار عقيل بركات إن مباراة فريق نادي داركليب اليوم ليست أسهل من غيرها كما يصور البعض، مضيفا أن فريق نادي داركليب انتفض في آخر أربع مباريات وحقق الفوز فيها، لكن لم يحالفه التوفيق رغم الفوز على السهلة الشمالية بثلاثة أهداف دون مقابل، وقبلها فاز على مركز شباب كرزكان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وفي الجولة الخامسة فاجأ داركليب حامل اللقب فريق مركز شباب أبوقوة، وفاز عليه بهدف دون مقابل، وفاز في الجولة الرابعة على نادي مقابة بأربعة أهداف لهدفين. وأشار بركات إلى أن فريقه استعد لهذه المباراة ليتجاوز صدمة الخروج من ربع نهائي الدوري بعد أداء متصاعد في الجولات الأخيرة أهلته لصدارة المجموعة الثالثة بجدارة رغم قوة الفرق وصعوبة المنافسة، معتبرا أن الصعوبة ستزداد كلما تقدمت الفرق في الأدوار النهائية.

وأكد بركات أن فريقه لن يتهاون في مباراة داركليب، خصوصا إذا ظهر فريق نادي داركليب بالوجه الذي اعتدناه في الجولات الأربع الأخيرة وتحقيقه انتصارات متتالية قد تكون من النوادر في الدوري في المجموعات الأربع.

 

يوسف: متفائلون بالفوز على سار

من جانبه، اعتبر لاعب فريق نادي داركليب أحمد يوسف أن التأهل إلى مسابقة الكأس في المركز الرابع مصد ر فخر للفريق بعد أن توقع غالبية المتابعين خروج داركليب من سبق التأهل إثر شكل الفريق في الجولات الثلاث الأُوَل.

وأضاف يوسف أن المباراة تحتاج قوة في الملعب؛ لأن مواجهة فريق نادي سار المتأهل إلى الدور ربع النهائي من الدوري وتمرسه في الأدوار النهائية، ورغم وجود عناصر متميزة في فريق داركليب، إلا أن المباراة تستوجب مضاعفة الجهد ورفع نسبة التركيز من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي من الكأس. وأوضح يوسف أن عزم اللاعبين على الفوز أحدث تفاؤلا في صفوف اللاعبين قبل مواجهة نادي سار، وسيؤثر من دون شك على المستوى العام للفريق. وبيّن يوسف أن مسابقة الكأس فرصة لجميع الفرق الراغبة في تحقيق الإنجازات وتعويض الخروج من الدوري ونشكر وزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة المنظمة؛ لحرصها على تنظيم موسم متكامل للمراكز الشبابية والأندية عبر ثلاث مسابقات تلبي طموحات اللاعبين والمدربين واللاعبين.

 

فرحان: عازمون على تعويض فقدان الدرع

قال مدرب فريق مركز شباب مدينة حمد خميس فرحان إن مباراة الليلة أمام مركز شباب سافرة هي أول مباراة رسمية سيخوضها الفريق بعد انتهاء مباريات النسخة الثانية من دوري المراكز الشبابية، والتي خسرها الفريق أمام فريق نادي بوري، ولاعبونا عازمون على التقدم في مسابقة الكأس لتعويض فقدان درع الدوري.

وأضاف فرحان: فريق مركز شباب سافرة من الفرق المتميزة في الدوري وخسارته أمام نادي بوري في الدور ربع النهائي لا تعني تواضعه، فقد خرج من المنافسة بركلات الترجيح، وهو فريق قادر على الفوز بالكأس، لذلك سنواجهه بالطريقة التي يستحقها حتى لا يعوّض خروجه من الدوري على حساب فريقنا. وأشار فرحان إلى أن لاعبيه نسوا المباراة النهائية للدوري وصبوا تركيزهم على مباراة الليلة؛ لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي، مضيفا أن لاعبيه يدركون صعوبة المهمة في هذه النسخة بعد زيادة عدد الفرق ووجود منافسين أقوياء ينبغي أن يضع لهم الفريق ألف حساب، مشيدا بالتزام لاعبيه منذ فترة طويلة، وهو ما يرفع حماستهم ويزيد المنافسة بينهم لأخذ مواقعهم في التشكيلة.

 

قائد: نمتلك لاعبين مؤثرين قادرين على الفوز

قال مدافع فريق مركز شباب سافرة فهد قائد إن العودة إلى مسابقة الكأس بعد الخروج من ربع نهائي الدوري أمام فريق نادي بوري حامل اللقب ستدفع اللاعبين نحو الفوز. وأضاف قائد: فريقنا يمتلك لاعبين مؤثرين على مستوى الأداء في جميع الخطوط، وسنسعى بقوة من أجل الفوز على فريق مركز مدينة حمد الشبابي رغم قوته بدليل تأهله إلى المباراة النهائية من دون أن يتلقى أي خسارة في مباريات الدور التمهيدي، ثم واصل الفوز في مباراتي الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، وهو ما يعطي دلالات واضحة على قوته وصعوبة الوضع لأي فريق يلتقيه.

وأشار قائد إلى أن فريقه يعرف أماكن القوة والضعف لدى فريق مركز مدينة حمد الشبابي وسيلعب المباراة بناء على ذلك، مضيفا أن خسارة المباراة النهائية لا تعني أنه سيتأثر من الناحيتين الفنية والنفسية كما يتصور البعض، وينبغي أن نطرد تلك الأفكار من لاعبينا؛ حتى لا نقع ضحية تلك الأوهام ونخسر المباراة ونفقد فرصة الفوز بالكأس.

واعتبر قائد مسابقة الكأس فرصة كبيرة للتعويض وزيادة عدد المباريات ورفع نسبة الإثارة في الموسم الخاص بالأندية والمراكز الشبابية، مؤكدا أن فريقه من ضمن الفرق الساعية للتعويض بفضل خطة طموحة من وزارة شؤون الشباب والرياضة للمراكز الشبابية.