+A
A-

القائد العام للخريجين: تحلوا بالانضباط وتصرفوا بعدالة وعقل

 استقبل القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بمبنى القيادة العامة أمس عددًا من الضباط الخريجين حديثًا من الكليات العسكرية والجامعات، لتقليدهم الرتب العسكرية وأداء القسم القانوني، بحضور وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي.

وبعد أن تشرّف الضباط الخريجون بالسلام على القائد العام لقوة دفاع البحرين، تفضل بإلقاء كلمة للضباط الخريجين حديثًا من الكليات العسكرية والجامعات، قال فيها “يشرفني أن أنقل لكم تحيات سيدي عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتبريكاته بمناسبة قسمكم اليوم، أنتم تسيرون على خطى إخوانٍ لكم اليوم وأشقاء وقادة سبقوكم في هذا المجال وجميعهم ولله الحمد يتحلون بجميع المزايا التي رفعت من مستوى القائد والضابط في قوة دفاع البحرين، في جميع الأمور وبمختلف الظروف، في السلم وفي الحرب، آملا أن يكملوا ما يتطلبه العمل مع إخوانهم في وحداتهم التي يلتحقون بها.وأضاف أن قيادة الرجال ليست بمهمة سهلة، تحتاج دائمًا إلى قائد حاضر، متعلم ومنصف، ومثال يُحتذى به لمن هم تحت إمرته، ومنضبط بتصرفاته مع قادته ومسؤوليه، متمنيا لهم التوفيق ونقل المعرفة التي اكتسبتموها في المجال الذي تخرجوا منه وأن يضيفوه إلى إخوانهم ومرؤوسيهم بقوة الدفاع”.وقال “إن قوة دفاع البحرين أنجزت على مدى 50 عامًا مهماتٍ ليست بالسهلة، واليوم أنا أتحدث معكم، هناك إخوانٍ لكم يقاتلون على تخوم وحدود المملكة العربية السعودية، دفاعًا عن الحق ودحرٍ عن الباطل، وتثبيتًا عن الدين والدفاع عن الحرمين الشريفين، وجميع أعمالهم وإنجازاتهم التي تحققت كانت بكفاءة واقتدار وشهادة من جميع الأطراف، وأنتم الآن تسيرون على نفس الخطى، وهذه ليست المرة الأولى لقوة الدفاع تشارك في عمليات من هذا النوع، بل هذه هي العملية الحادية عشرة التي تشارك فيها على مدى أكثر من 50 عامًا، وكانت دائمًا ولله الحمد نتائج مشاركتها مشرفة، محققة جميع الأهداف التي كانت مرسومة لها”.

وفي كملته أوصى القائد العام الضباط الخريجين حديثًا بالتحلي بالانضباط والتصرف دائمًا بعدالة وبعقل، مع من يكونون تحت إمرتهم؛ لأن أساس الخدمة العسكرية الاحترام المتبادل، مهنئا المتفوقين والناجحين بنتائج متميزة ومتقدمة. وقال “إن ما تم تحقيقه حتى يومنا هذا ليس بالشيء السهل، بل جاء بتعب وحماس وإخلاص في العمل وإتقان وهذا لا يأتي إلا بالعلم والمعرفة والانضباط، وأكد أن الحروب الحديثة اليوم تتطلب قدر كبير من المعرفة بالذات في المجال العسكري، داعيًا الله عزّ وجلّ أن يكونوا دائمًا سندًا لإخوانكم، ويتقدموا على الخطى نفسها الذي يسير عليه الجيل الذي قبلكم”.

كما زوّد القائد العام الضباط بتوجيهاته السديدة، وإرشاداته القيمة للاستفادة من البرامج التدريبية لقوة الدفاع، والمساهمة في عملية التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة بقيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى، متمنيًّا للضباط التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.