رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئنافي شخصين أوروبيين الجنسية “24 و30 عاما”، وأيدت معاقبتهما بالسجن لمدة 5 سنوات والإبعاد النهائي عن البلاد؛ لإدانتهما بسرقة محل صرافة بمنطقة أم الحصم بالإكراه الواقع على موظفيها مستخدمين صاعقا كهربائيا.

وتعود وقائع القبض على المستأنفين إلى ما صرح به في وقت سابق وكيل النيابة بنيابة محافظة العاصمة أحمد البوعينين، بأن النيابة العامة تلقت بلاغا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، مفاده قيام شخصين يحملان الجنسية الأوروبية بسرقة مبلغ مالي يقدر بـ 3000 دينار من أحد محلات الصرافة بمنطقة أم الحصم؛ وذلك عن طريق تهديد الموظفين باستخدام صاعق كهربائي كان بحوزتهما أثناء دخولهما المحل.

وأضاف أن النيابة العامة باشرت إجراءات التحقيق في البلاغ فور وروده إليها، فاستجوبت المتهمان، وقامت بمواجهتهما بالأدلة الثابتة، واللذان أقرا بارتكابهما للواقعة عن طريق استئجار سيارة من إحدى شركات تأجير السيارات ووضع لوحة عائدة لسيارة أخرى عليها، ومن ثم التوجه إلى محل الصرافة والدخول إليه بعد أن وضعا اللثام على وجهيهما وتهديد الموظفين باستخدام الصاعق الكهربائي ضدهم في حال قيامهم بالمقاومة، وعليه تمكنا من سرقة المبلغ المالي المبين سلفًا والهرب من المكان.

وبالتحقيق مع المدانين، اعترف الثاني، أنه كان يعمل في أحد الفنادق المعروفة في المملكة منذ نحو سنتين، لكنه وبعد استقالته أصبح عاطلا عن العمل، فعرض عليه صديقه -المستأنف الأول- القيام بعملية السرقة المذكورة.

وأوضح أنه تردد بداية، إلا أنه عندما أبلغه صديقه أنه عمد في الفترة الأخيرة إلى مراقبة العديد من محلات الصرافة، واكتشف أن محل الصرافة المجني عليه الواقع بمنطقة أم الحصم هو الأسهل؛ إذ إن حاجز الاستقبال منخفض عن باقي المحلات، فما كان منه إلا أن وافق على المشاركة بشرط عدم استخدام أي سلاح قاتل أو يسبب إصابة لأي شخص، وكانت النتيجة استعمال الصاعق الكهربائي فقط.

وعن مصدر حصولهما على الصاعق قرر أن أحد أصدقائهما العرب أحضره لهما مقابل مبلغ معين من المال.

وحول تفاصيل ارتكابهما للواقعة أشار إلى أنهم استأجرا سيارتين من شركتين مختلفتين، تم إيقافهما ليلة ارتكابهما الواقعة بمنطقة توبلي، كما أحضرا ملابس وأقنعة وقفازات، وسرقا لوحة سيارة قديمة مركونة بمنطقة العدلية ووضعاها على السيارة المستخدمة في عملية الهرب.

وأفاد أنه ما إن افتتح موظفو الصرافة المحل عند الساعة 8:00 صباحا، دخل المستأنف الأول للمحل وقفز على حاجز الاستقبال مهددا الموظفين بالصاعق الكهربائي.

وتمكنا بهذه الوسيلة من الحصول على مبلغ 2060 دينارا، فيما اقتصر دوره على الوقوف بجانب الباب من جهة الداخل لمراقبة التحركات الخارجية، وفور إتمام عملية السرقة لاذا بالفرار من المكان إلى شقة صديقهما الكائنة بمنطقة الجفير، والذي أودعها إليهم أثناء تواجده خارج المملكة في إجازة.

وفي الشقة تقاسما المبلغ مناصفة، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه، فأرشد عن مكان المستأنف الأول، وكان بحوزتهما المبلغ المالي المسروق كاملا.

وأشار المستأنف الثاني أنه بعد ارتكابهما للعملية غيّرا ملابسهما في السيارة، وكان من المفترض أن يلقي بالملابس والأقنعة التي استخدماها فورا، إلا أنه ألقى ملابس زميله فقط، في حين ترك ملابسه في السيارة، والتي ضبطها أفراد الشرطة، وكانت دليلا ضدهما بارتكابهما للواقعة.