+A
A-

جلالة الملك يرعى ختام “الموروث البحري” ويوجه لمضاعفة الجوائز

تعزيز مبادئ الانتماء والوطنية وترسيخ الهوية البحرينية الأصيلة

ناصر بن حمد: رعاية وحضور جلالته النجاح الحقيقي للموسم الأول

 

تفضل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، فشمل برعايته الكريمة الحفل الختامي لموسم ناصر بن حمد للموروث البحري في نسخته الأولى، وذلك بمتحف البحرين الوطني، وكان الموسم قد انطلق في الأول من شهر سبتمبر الماضي بتنظيم من لجنة رياضات الموروث الشعبي.

ولدى وصول جلالة الملك كان في الاستقبال النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وأعضاء اللجنة المنظمة للموروث البحري.

وفي بداية الحفل عزف السلام الملكي، ثم تابع جلالة الملك المنافسات التي أقيمت بهذه المناسبة، إذ انطلق سباق الشاحوف من منتزه الأمير خليفة إلى مسرح البحرين الوطني، وذلك على وقع أنغام فرقة قلالي مع غناء فن الفجري، تلا ذلك سباق العموم على كأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بمشاركة 8 قوارب، ثم سباق النخبة على كأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمشاركة 12 قاربا، بعدها مرت مسيرة بحرية تضمنت المشاركين في مسابقة الهير والحداق.

ثم كرّم صاحب الجلالة فريق الحالة الفائز بالمركز الأول بسباق النخبة، إذ حقق كأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمسافة 3 كيلومترات وحقق المركز الثاني فريق جو وحقق المركز الثالث فريق الزلاق.

ثم تفضل جلالة الملك بتكريم الفائزين في مسابقة العموم، إذ فاز بكأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمسافة كيلومترين فريق قلالي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني فريق عراد، وحقق المركز الثالث فريق بني جمرة. بعد ذلك تشرف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتقديم هدية تذكارية إلى جلالة الملك. ثم قام جلالة الملك بجولة للاطلاع على أعمال الحرفيين، حيث اطلع جلالته على عدد من الصناعات المرتبطة بالبحر وصيد اللؤلؤ. وبعد ذلك وُدع جلالة الملك بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وهنأ جلالته سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على نجاح موسم ناصر بن حمد للموروث البحري في نسخته الأولى وما شهدته المنافسات والمسابقات البحرية من مشاركة واسعة وإقبال كبير من قبل الشباب البحريني ومحبي ومتابعي هذا التراث العريق مما يعكس حرصهم وتمسكهم بعاداتهم الأصيلة وسعيهم للمحافظة على المهن والحرف التقليدية التي تميز بها أهل البحرين الكرام.

وأعرب جلالته عن تقديره للجهود التي يوالي بذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات والمنافسات التي تهدف إلى تعزيز مبادئ الانتماء والوطنية وترسخ الهوية البحرينية الأصيلة من خلال تشجيع الشباب على إحياء تراث الآباء والأجداد، وتعريف الأجيال الجديدة بعطائهم ومساهماتهم في بناء نهضة الوطن من خلال المهن والحرف التي مارسوها وبخاصة مهنة الغوص وصيد اللؤلؤ التي اشتهرت بها البحرين منذ قديم الزمان.

ووجه صاحب الجلالة الملك، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إلى مضاعفة الجوائز في المهرجانات المقبلة للموروث البحري؛ لتشكل حافزا للمشاركين والمتسابقين من أجل الارتقاء بهذا الموروث الذي يحظى بمشاركة كبيرة من أبناء البحرين.

كما هنأ جلالته جميع الفائزين والمتسابقين في مختلف المسابقات والمنافسات، وأعرب عن تقديره لجهود منظميها والقائمين عليها متمنيا للجميع دوام التوفيق والتقدم.

وأكد جلالة الملك دعمه وتشجيعه الدائم لكل المساعي الخيرة والمبادرات الهادفة للمحافظة على التراث الوطني ومن بينها إحياء الرياضات البحرية التراثية والتعريف بها وتشجيع جيل الشباب على ممارستها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية البحرينية الأصيلة. وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة باهتمام عاهل البلاد بالموروث البحري، ودعم جلالته للرياضات التراثية وتسخير مختلف الإمكانات للنهوض بهذا الجانب التراثي المهم، الذي يشكل علامة مميزة في التراث الوطني، معربا سموه عن خالص الشكر والتقدير إلى العاهل على رعاية وحضور جلالته لمنافسات مسابقة “الشاحوف” في اليوم الختامي لموسم سموه للموروث البحري.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “نعرب عن بالغ فخرنا واعتزازنا برعاية وحضور سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمنافسات موسمنا للموروث البحري، والذي نعتبره النجاح الحقيقي لهذا الموسم في نسخته الأولى، والذي وجهنا لإقامته ترجمة لتوجيهات جلالته حفظه الله لتعزيز ثقافة الموروث بالمجتمع من خلال دعم الرياضات التراثية لاسيما البحرية، والذي يسهم في تشجيع ودفع الشباب البحريني على ممارسة هذه الرياضة، والذي يصب في مصلحة الحفاظ على هذا الإرث التراثي، المستمد من التاريخ البحريني العريق”.

وتابع سموه “إننا نسير وفق النهج المستمد من رؤية سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، لمواصلة رسم المزيد من الخطوات والبرامج الهادفة لدعم استمرارية الرياضات التراثية، التي تعتبر محطة مهمة في التراث البحريني ومكونا أساسيا من مكونات الموروث الشعبي، الذي يسهم في ترسيخ معاني الانتماء والوطنية واستلهام مضامينه المعبرة عن تاريخنا الأصيل”.  وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالمستويات التي قدمتها الفرق المشاركة في مسابقة “الشاحوف”، مهنئا سموه الفريق الفائز بالمركز الأول في شوط “العموم” والفريق الفائز بالمركز الأول بشوط “النخبة”، متمنيا سموه حظا أوفر لبقية الفرق في المشاركات المقبلة، مشيدا سموه في الوقت ذاته بجهود اللجنة المنظمة العليا بالإعداد والتحضير المثاليين لإقامة المسابقة بالشكل الذي ساهم في إبراز وإنجاح هذا الحدث.