+A
A-

سمو ولي العهد في افتتاح حوار المنامة: توحيد المساعي للقضاء على جذور الإرهاب

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن أحد أهم مساعي مكافحة التطرف يكون من خلال إتاحة الفرص أمام فئة الشباب وتأهيلهم للمشاركة في عملية البناء والتنمية، ولتبقى إسهاماتهم ضمن خدمة مجتمعاتهم وتعزيز مفهوم المواطنة العالمية لديهم لبناء عالم ومستقبل أفضل يضم الجميع، منوها سموه في هذا الصدد إلى ما قامت به مملكة البحرين من تبنيها للعديد من المبادرات والبرامج الرامية لتمكين الشباب في مختلف المجالات، وتوفير الإمكانات المتاحة لهم، وتعزيز دورهم الإيجابي باعتبارهم عنصرا رئيسا من عناصر البناء والتنمية.

وأضاف سموه أن مملكة البحرين تواصل جهودها مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة الإرهاب والتطرف أينما وجد، والتعاون معها على مختلف الصعد العسكرية منها والسياسية والاقتصادية، وتوحيد تلك المساعي الرامية إلى القضاء على جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وأصوله، ومشيرا سموه إلى أن تزايد استمرار النشاط الإرهابي في العالم يستدعي التعامل معه بحزم باتخاذ سياسات فاعلة لمكافحة الإرهاب، وتبني نهج مشترك مع المجتمع الدولي للتعامل مع تلك الأيديولوجية المتطرفة.

جاء ذلك لدى افتتاح سموه امس المؤتمر الرابع عشر للأمن الإقليمي “حوار المنامة”، والذي تنظمه سنويا وزارة الخارجية بالتعاون مع معهد الدراسات الاستراتيجية، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وعدد من وكبار المسؤولين وشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم حيث رحّب سموه بالمشاركين في هذا المؤتمر الهام الذي يركز على التحديات الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي، معربا عن تطلعه في أن تثمر جلسات المؤتمر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن تواصل بنّاء بين المسؤولين الدوليين والإقليميين بما يسهم في إيجاد حلول لمواجهة تلك التحديات الأمنية بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

 

العاهل الأردني: الحرب ضد الإرهاب قد تمتد لأجيال

جدد عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التأكيد أن “الحرب (ضد الإرهاب) ستمتد عبر عدة أجيال، وجانبها الفكري هو الأساس؛ إذ يستغل الخوارج أفكاراً زائفة، تبدو في ظاهرها أنها مستندة إلى الدين، ليبرروا أعمالهم الإجرامية ويثيروا الطائفية”.  وأضاف “ننشد حوارا عالميا بين أتباع الأديان للتصدي للتعصب والكراهية، حتى تعلو الأصوات التي تنادي بالوئام والعيش المشترك، وتنتشر في منابر المجتمعات المحلية كما في الفضاء الإلكتروني”. وقال إن الإرهاب والخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) مستمران أيضاً في تهديد مستقبلنا المشترك.

الصفدي يلقي الكلمة

وأناب عاهل المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي لحضور مؤتمر حوار المنامة وإلقاء كلمة جلالته.

وجاء في كلمة الملك عبدالله الثاني التي ألقاها الصفدي أن “هناك عددا من التحديات التي تواجه المنطقة أبرزها مكافحة الإرهاب، الأمن الإقليمي، والأيديولوجية، وأزمة اللاجئين إلى جانب القضية الفلسطينية”.

المعركة ضد الخوارج

وقال العاهل الأردني “إن مبادئ الاحترام المتبادل، والعمل المشترك، والالتزام بعيد المدى، ترتبط بشكل جوهري بالقضايا الأمنية التي تناقشونها في الحوار الذي تحتضنه هذه القمة”.

وأضاف “على الرغم من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة ضد الخوارج في منطقتنا، ما زال أمامنا مزيد من العمل الضروري لتعزيز الانتصارات، ومساعدة المجتمعات التي تضررت بفعل الأزمات لتتمكن من إعادة البناء”.

وأضاف “يجب ألا ننسى أنه في الوقت الذي ننخرط فيه في معالجة هذه التحديات والتهديدات، فإن التهديد بحدوث عمليات إرهابية مستمر ويطال العالم أجمع. وإذا تجاهل المجتمع الدولي المناطق التي تعاني الآن من بؤر (الإرهاب)، فإنها ستتمدد وستتسع دائرة الخطر”.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وقال العاهل الأردني في الكلمة: “قبل 8 سنوات، هنا في حوار المنامة، قلتُ إن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا إذا تمكنا من حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وللأسف، ثبت صحة ما حذرت منه”. وأضاف “لن يكون بإمكاننا أن نتوقع أي تحسن في الظروف، إلا عندما يبذل عالمنا مزيد من الجهود ويضاعفها، لمساعدة الطرفين للوصول إلى سلام عادل ودائم وفق حل الدولتين”.