+A
A-

الغامدي تستعرض المشهد الثقافي السعودي

تحدثت الفنانة السعودية مريم الغامدي عن مجموعة من تجاربها في المشهد الثقافي السعودي على مدى 3 عقود، وأشارت إلى صعوبة تكيف البيئة المحلية في فترات سابقة مع الكثير من الطموحات النسوية التي ترغب في التوجه إلى الأعمال الفنية والإعلامية نتيجة التقاليد السائدة، وموقع المرأة في المجتمع.

وقالت في محاضرة القتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب: إن التجارب النسوية الناجحة لمسيرتها كامرأة سعودية لم تظهر بالشكل المطلوب لأن الإعلام محكوم بالقيم المجتمعية السائدة التي تضع المرأة في مكانة محدودة.

وحول المشهد الثقافي المحلي والعربي قالت: إن تحول القراءة إلى عملية نخبوية مع أنها تخاطب جميع المستويات جاء نتيجة التحولات الجذرية الكبيرة التي شهدتها وسائل نقل المعلومات، وأساليب التعبير والتفاعل، فأصبحت القراءة محدودة بالنقاد، وكذلك من يضطر لذلك نتيجة الدراسة أو تنفيذ الأعمال المهنية ذات الصبغة التجارية.

وحذرت الغامدي من تحويل العمل الفني إلى عمل تجاري خالص لأن ذلك يسلب عطاء المبدع الفني والشخصي، لكن تحويل النص الثقافي إلى كلمات مرئية يمكنه أن يعيد أجيالاً كثيرة من القراء إلى ما كانوا عليه، بحكم أن تأثير الجانب البصري أقوى من الجوانب الأخرى حتى لمن لا تحتل القراءة ذلك النصيب الوافر من اهتماماته.