+A
A-

كرسي الملك حمد يعزز جسور التواصل الحضاري

أعرب الكثير من المواطنين من مختلف القطاعات، بمناسبة تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الايطالية، عن ارتياحهم لما تشهده مملكة البحرين من إنجازات متواصلة في ظل المساعي السامية التي يقوم بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مضيفين أن ما يتحقق من نقلة نوعية في جهود التعايش والسلام العالمي، يضاف إلى رصيد البحرين في بقية القطاعات السياسية والاقتصادية والعمرانية ويجسد سلامة نهج القيادة الحكيمة.

فقد قال مدير عام معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية أحمد الشيخ إن تعزيز السلام والتسامح والتعايش السلمي في العالم، يعد من أنبل مقومات المجتمعات الناجحة التي تتطلع إلى مزيد من الإنجازات والاستقرار والنمو، ونحن في المعهد نفتخر بمثل هذه المبادرات من صاحب الجلالة الملك، اذ تعكس رقي وثقافة المعرفة والاحترام المتبادل في المملكة، ونتطلع أيضا إلى المزيد من التركيز والاهتمام بالتدريب والتطوير لثروتنا البشرية. 

وعلى الصعيد الأكاديمي، يأتي هذا التخصص في وقت يكون الحال أحوج إلى مثل هذه التخصصات، الأمر الذي سيثري الفكر والعقل البشري وينشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح، ويبعد كل أشكال التعصب والتطرف عن المجتمعات عالميا. كما أن ذلك يسهم في ترسيخ هذه القيم النبيلة في الأوساط الأكاديمية ويؤكد أهمية ترسيخ فكر الأمن والأمان والسلم المجتمعي.

وبدوره، أشار رئيس جمعية المصرفيين البحرينية وحيد القاسمي إلى أن جلالة الملك، ومنذ بدء برنامجه الإصلاحي لم يهمل أي مجالات لضمان إحداث تنمية فريدة مستدامة، حيث وضع برامج لكل من السياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وركز على التعليم لكي يضمن أسس ومبادئ الحوار التي تعتبر المحرك الرئيسي للتقدم.

وتدشين هذا المقعد هو تأسيس لمفهوم الحوار بين الأديان عند الشباب لما له من أهمية في تذليل الاختلافات التي نبعت في العالم بسبب الجهل وتسببت في حروب وعدم استقرار. 

ويجب أن نهنئ أنفسنا على وجود ملك يتابع بنفسه ويخطط وينفذ أسس نجاح المملكة لتقف شامخة في صفوف الدول المتقدمة وتكون مثالا يحتذى به في المنطقة.

كما قال رجل الأعمال يوسف صلاح الدين “سعدت وغيري كثيرون بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي مما يظهر الرؤى الحكيمة والفكر المتقدم والحضاري لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في نقل التجربة البحرينية العريقة في التعايش عبر التاريخ القديم، إلى العالم واهتمام جلالته الشخصي في نشر ثقافة التسامح والتعايش والتحاور والسلام التي تعد ركيزة أساسية لمحاربة جميع أنواع العنف والتطرف والتفرقة، وقد ترسخ هذا المفهوم اكثر مع بداية المشروع الإصلاحي لجلالته بجميع إبعاده ومقوماته”.

وأضاف أن تدشين هذا الكرسي له فوائد عدة ولا تحصى في الحاضر والمستقبل، ويعتبر إنجازا عالميا كبيرا لشباب البحرين والعالم فهو سيزيد ويعزز الأنشطة الأكاديمية والتعليمية والثقافية مما يساهم في إظهار أهمية وسماحة الأديان عامة، والدين الإسلامي خصوصا في نشر مفاهيم التعايش السلمي ويعزز جسور التواصل الثقافي والحضاري بين البحرين، خصوصا، ودول مجلس التعاون عامة مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي. 

وتابع أنه يشرفنا جميعا أن نرفع إلى صاحب الجلالة الملك أخلص التهاني والتبريكات بمناسبة هذا العمل الجليل الذي سوف يخلد اسم جلالته ومملكة البحرين حكومة وشعبا عاليا على مر السنين، ويعرف العالم بأن البحرين كانت وما زالت بوتقة حضارية متميزة، وأنها بلد الأمان والتسامح والعدل وتحرص على نشر التعايش والمحبة والسلام، ووضعت لها القوانين التي تكفل للجميع الاحترام والتقدير على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، وأنها ستظل على الدوام واحة التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال، وحاضنة لجميع من يعيش على أرضها ويعمل لخيرها وصلاحها، من دون أي تفرقة أو تمييز، وان تكاتف أبنائها والمقيمين على أرضها مع قيادتنا السياسية الحكيمة ساهم في إبعاد مملكة البحرين عن التعصب والتطرف.

وختم بالقول “مما يزيد من فخرنا كمواطنين أن يتزامن حفل تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي مرور 100عام على التعليم في البحرين”.

 ومن ناحيته، قال عضو مجلس الشورى سعيد اليماني إن تدشين كرسي جلالة الملك حمد جاء بالتزامن مع العديد من المبادرات التي أطلقها عاهل البلاد، والتي تصب جميعها في التعايش السلمي بين الأديان، ليس على الصعيد المحلي فحسب بل تخطت ذلك إلى المستوى الدولي، لتؤكد للعالم أجمع أن البحرين كانت منذ القدم وما زالت واحة سلام ومحبة باحتضانها لكافة أطياف البشر من أتباع الديانات والمذاهب والأعراق المختلفة. وأضاف: ليس بالغريب أن نشهد هذه الإنجازات في بلد التعايش والسلام الذي يحتضن الكنيسة والمعبد والمسجد والمأتم وغيرها من دور العبادات.

وأكد اليماني أن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في أعرق جامعات أوروبا جاء في وقت يكون فيه العالم (حكومات وشعوب) في أمس الحاجة إلى الخروج من الصراعات و الأزمات المختلفة ليؤكد جلالته أن التسامح والتعايش والحوار هي المبادئ التي ستضمن حياة البشرية على هذه الأرض، بل هي أكبر قوة وتأثيرا من العوامل السياسية والاقتصادية وغيرها.

وقال عضو الشورى إن انطلاق هذا الكرسي سيحفز ويشجع الباحثين والطلبة في المجال التربوي ليخوضوا غمار علم إنساني حديث يمكن من خلاله الوصول إلى الكثير من الأبحاث والنتائج التي تسهم في تقريب الرؤى وتصب في حل الكثير من الأزمات العالمية وإزالة الحواجز الفكرية بين أطياف المجتمع.

 

ميرزا: مبادرة حضارية

أشاد وزير شؤون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا في روما، والتي تعد مبادرة سامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في ترسيخ مبدا الحوار ومد جسور التواصل وتعزيز التعايش بين جميع الطوائف والأديان.

وبهذه المناسبة رفع وزير شؤون الكهرباء والماء أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك لتبنيه مثل هذه المبادرات التي تعزز مكانة مملكة البحرين وتضعها في مصاف الدول الداعية للحوار بين الأديان، سعيا من جلالته لمد جسور التواصل وتعزيز الحوار المتبادل بين الجميع، وترسيخا للمكانة العالمية التي تتمتع بها مملكة البحرين باحترام جميع الطوائف والأديان عبر التاريخ.

وتعد هذه المبادرة من لدن جلالة الملك مبادرة حضارية رائدة لتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الجميع بمختلف الطوائف والأديان وتعد رسالة إنسانية سامية لجميع الشعوب، تأكيدًا على أن مملكة البحرين والتي تتمتع بتنوع للطوائف والأديان والتعايش السلمي منذ قديم الزمان، مما يضع المسؤولية على جميع أبناء المجتمع البحريني لإبراز هذه الصورة المشرقة والمشرفة للجميع على هذا التنوع والذي يعد إرث أنساني وحضاري قائم على الاحترام المتبادل والانتماء للأرض.