+A
A-

الوضع الأمني يحتقن في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، إصابة حافلة إسرائيلية بصواريخ أطلقت من غزة. بالمقابل، شن الطيران الإسرائيلي أهدافا في غزة وأوقع 3 شهداء فلسطينيين و 3 جرحى. وجاء ذلك بعد إطلاق نحو 200 صاروخ وقذيفة من قطاع غزة تجاه مستوطنات إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة 5 إسرائيليين على الأقل وإعلان حالة الاستنفار في المستوطنات المحيطة بالقطاع .

وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي،: “حتى اللحظة تم إسقاط 60 قذيفة من مجموع 200 قذيفة تم إطلاقها من قطاع غزة من قبل منظومة القبة الحديدة. باقي القذائف سقط معظمها في مناطق غير مأهولة”.

واستهدفت صواريخ فلسطينية عددا من المستوطنات المحيطة بغزة، وأطلقت صافرات الإنذار في المستوطنات. وتبنت حركة “حماس” العملية.

وأشارت تقارير إلى إصابة 5 إسرائيليين بعد إطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنات، فضلا عن سقوط جرحى آخرين.

وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن قذيفة مورتر فلسطينية أطلقت من قطاع غزة دمرت حافلة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وأصابت شخصا بجراح بليغة، نقلا عن رويترز.

وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة منها إلى السماء وومضات ضوء في مكان انفجارات تمثل اعتراض منظومة الدفاع الإسرائيلية القبة الحديدية لصواريخ.

ومن جانبها، أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بينا “تحذر العدو الصهيوني بأنه في حال تمادى في عدوانه ردا على قصف المقاومة لغلاف غزة الذي جاء ردا على جريمته العدوانية الغادرة، فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومغتصباته”.

وقبيل إطلاق الصواريخ الفلسطينية أمس الاثنين، خيم الهدوء على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد عملية سرية إسرائيلية سارت بشكل سيئ في القطاع، وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حركة “حماس” وستة نشطاء فلسطينيين آخرين، إضافة إلى كولونيل بالجيش الإسرائيلي.

وأطلق الفلسطينيون 17 صاروخا على جنوب إسرائيل في وقت متأخر من مساء الأحد ردا على عملية توغل عبر الحدود وغارات جوية قالت حماس التي تسيطر على القطاع إن الهدف منها كان توفير غطاء لعودة سيارة استخدمتها القوات الإسرائيلية في العملية.

وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس للمطالبة بحق العودة لأراض خسروها لدى قيام إسرائيل عام 1948 .

وقتلت النيران الإسرائيلية أكثر من 220 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات، التي شملت اختراقات للسياج الحدودي مع إسرائيل.

 

نتنياهو يعود لإسرائيل

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، قطع زيارة قصيرة يقوم بها إلى باريس والعودة إلى إسرائيل، وذلك إثر اندلاع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، كما أعلن مكتبه.

الى ذلك، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة “الجهاد الإسلامي” داوود شهاب، أن “غرفة عمليات المقاومة” اتخذت قرار الرد على الجيش الإسرائيلي، وذلك على إثر احتقان الوضع الأمني في قطاع غزة.

وقال شهاب في بيان: “غرفة عمليات المقاومة اتخذت قرار الرد، حتى يدرك الاحتلال وكل من يدعمه أنه لا أمن ما لم تكون حياة الشعب الفلسطيني آمنة، وأن التلاعب بحياة أبنائنا لن يكون بلا ثمن”.

وأضاف شهاب في البيان، إن “رد المقاومة هو رد طبيعي باسم الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، حذرت من أنه “في حال تمادى الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ردا على قصف المقاومة لغلاف غزة، الذي جاء ردا على جريمته العدوانية،  فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومغتصباته”.