+A
A-

تسريب “واشنطن بوست” مشين

قال خبير أميركي بالعلاقات الأمنية إن تسريب المعلومات السرية التي تعتمد عليها صحيفة “واشنطن بوست” وبعض وسائل الإعلام الأخرى لنسج قصص حول ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي لهو “أمر مشين”، بحسب تعبيره.  وقال جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية بأميركا، في مداخلة على شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن الأخبار التي تروجها صحيفة “واشنطن بوست” وغيرها ليست نهاية الأمر، بل يجب الانتظار، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بتحديد المسؤولين عن الجريمة وهم يقومون بمحاسبتهم، وهو شيء جيد من دولة لها سيادتها.

وأضاف: “إذا كانوا يفعلون الصواب فيجب أن نقبل بذلك.. ويجب أن نضع في الحسبان كم الدعم الذي يقدمونه لنا في الحرب على الإرهاب، كما أنهم حليف هام ضد إيران التي تشكل مشكلة كبرى في المنطقة”، مؤكداً أن قرارات واشنطن يجب أن تعتمد على مصلحتها الإستراتيجية.

وبسؤاله عن الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إحداث تغيير بالمملكة، قال هانسون إن ولي العهد السعودي قام بإحداث تغييرات جوهرية بالمملكة “أكثر من أي تغيير رأيته طوال حياتي”، بحسب تعبيره، مضيفاً: “لقد سمح للسيدات بقيادة السيارات، وأوقف الدعم للمتطرفين، وهم الآن يساعدون في مواجهة إيران التي تمثل أكبر مشكلة بالمنطقة”.

وأكد أنهم (السعودية) يتحركون في الاتجاه الصحيح، وقضية مقتل خاشقجي “لن تخرجهم عن هذا المسار، ولن تمنعهم من مساعدتنا بطرق عديدة”.

 

محاولات “تسييس” مستميتة

شهدت ملابسات مقتل الصحافي السعودي منذ البداية محاولات تسييس مستميتة، يشنها عدد من اللاعبين الإقليميين إلى جانب مساعدين سابقين للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وغيرهم من ممثلي جهات ترويج محترفة.

وأشار لي سميث كبير أعضاء هيئة معهد هدسون (مركز أبحاث أميركي محافظ وغير ربحي) أشار بأصابع الاتهام إلى الإعلام القطري بتفجير واستغلال قضية خاشقجي بل الاستمرار في إدارة حملة منظمة ضد المملكة العربية السعودية.

وأضاف سميث في مقال نشره بمجلة Tablet مؤخرا أن البعض من هؤلاء ذهب إلى حد إصدار إملاءات تدعو إلى تبني سياسات معينة وقرارات بعينها بغرض معاقبة السعوديين. وشملت تلك الحملات الدعوة، بشكل خاص، إلى وقف دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

واعتبر ثيودور كاراسيك، أحد كبار مستشاري مركز دراسات Gulf State Analytics في واشنطن، أن منظمي تلك الحملات يرغبون في الاستمرار في استغلال قضية خاشقجي، وسيستأنفون هجماتهم ضد المملكة السعودية ككل، وولي العهد على وجه الخصوص.

وأكد كاراسيك أن تأكيدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على التزام الحكومة السعودية بمحاكمة المتورطين في حادث خاشقجي والمعاقبة على أفعالهم، تبعث برسالة واضحة، مضيفاً أن “القرار يعكس أن النظام القضائي السعودي يمر بمرحلة تطور ونضج في إطار رؤية 2030. والأمر نفسه ينطبق على جميع جوانب المجتمع التي تمر بمرحلة تحول، وأحيانًا تكون درجة الاستجابة جيدة وأحيانًا أخرى تكون ضعيفة. إلا أن التقدم الذي أحرزته المملكة إلى الأمام والدروس المستفادة تعد من أهم النقاط في هذه القضية”.