+A
A-

بان كي مون: سمو رئيس الوزراء وضع أسس الدولة الحديثة

سمو رئيس الوزراء نهض بالاقتصاد ولكن ليس على حساب الدعم الاجتماعي

سمو الأمير خليفة بن سلمان رجل دولة استثنائي

منح سموه جائزة التنمية الحضرية لجهوده الجبارة في بناء أسس الدولة الحديثة

 

أعرب الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون عن اعتزازه لحصوله على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة التي تمنح للأفراد أو المؤسسات التي كرست جهودها لتنفيذ برامج أهداف التنمية المستدامة أو الأهداف التنموية للألفية.

وقال بان كي مون في لقاء خاص مع قناة تلفزيون البحرين (الإنجليزية): “إن ما زادني فخرا أن الذي سلمه الجائزة هو صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين”.

وأضاف أنه في ظل وجود الكثيرين الذين يستحقون هذا التكريم، فانه يشعر بعظيم السعادة لمنحه هذه الجائزة، مؤكدا أن ذلك سوف يشكل حافزا له على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود في نشر التوعية بأهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأشاد الأمين العام السابق برؤية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وجهودهما في تطور المملكة، مؤكدا أن البحرين تعد إحدى الدول النموذجية في دعم قيم التسامح الديني واستيعاب الثقافات والعقائد الأخرى.

كما أشاد بما تشهده البحرين من تقدم وتطور في مختلف المجالات في ظل قيادة جلالة الملك، وما تقدمه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، من خدمات صحية شاملة لا تقتصر على المواطن فقط، بل تشمل المقيمين والزوار أيضا. وأوضح بان كي مون أن زيارته مملكة البحرين كانت للمشاركة في منتدى الضمان الصحي الأول لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتا إلى أهمية هذا المنتدى في دعم تنفيذ أحد الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامة، وهو الهدف الثالث الخاص بضرورة الاهتمام بتكوين مجتمع صحي انطلاقا من قاعدة أن الصحة تشكل حجر الزاوية لأى مجتمع ناهض.

وأشار إلى أنه يعلم أن مملكة البحرين تكرس كثيرا من إمكاناتها وطاقاتها لتنمية المجتمع وتخصص نحو 35 % من إجمالي الناتج المحلي للانفاق على التعليم والخدمات الصحية، الأمر الذي يمثل نموذجا يتمنى أن يتبعه الآخرون في المنطقة وسائر دول العالم.

كما أشاد بالتطور الاقتصادي في البحرين، والذي يتم من خلال تطبيق سياسات اجتماعية شاملة، مشيرا إلى أن هذا لا يقتصر على المواطنين فقط، بل يتسع ليشمل المقيمين من الجنسيات الأخرى.

وتطرق الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى الأسباب التي دعته إلى التفكير في إنشاء “مركز بان كي مون للمواطنة العالمية”، حيث قال إن الغرض الرئيس من إنشاء المركز هو رغبته في مواصلة العمل العام والعطاء على صعيد تمكين المرأة والشباب والفئات التي لا تنال الدعم الكامل، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الأطراف المعنية - وخاصة رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال والشخصيات السياسية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأكد بان كي مون أنه يتطلع إلى تعميق التعاون والشراكة بين مملكة البحرين والمركز بالشكل الذي يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

 

بان كي مون: سموه حريص على إتاحة أفضل الفرص التعليمية للمواطنين

عكست كلمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، بمناسبة حصوله على جائزة خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، الاعتزاز الدولي بهذه الجائزة وما تحمله من اسم غال قدم الكثير لوطنه وأمته وللإنسانية جمعاء. وأعرب بان كي مون، في كلمته بمناسبة تسلمه الجائزة، عن تشرفه وفخره بنيل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، قائلا “إنه شرف عظيم أن أنال هذه الجائزة الرائعة؛ جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة”.

وأشاد بان كي مون بالخطوات المتميزة التي قطعتها مملكة البحرين على صعيد التنمية المستدامة، منوهاً بجهود سمو رئيس الوزراء طوال السنوات الماضية لتحسين الخدمات الصحية العامة، وتقوية الترابط الاجتماعي ونشر ثقافة السلام.

واستذكر بان كي مون منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، معتبرا أن منح سمو رئيس الوزراء هذه الجائزة المرموقة جاء تقديرا للجهود الجبارة والإسهامات الكبيرة التي قدمها سموه لبناء أسس الدولة الحديثة في البحرين، موضحا أن سموه أسهم على مدى الربع قرن الأخير في رفع مملكة البحرين مما كانت عليه إلى حد كبير من مجموعة من القرى الريفية إلى اقتصاد متنوع ومزدهر مع توفير الدعم الاجتماعي والتركيز على الفرص التعليمية.

وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة إن سمو رئيس الوزراء اضطلع بدور مؤثر كرجل دولة استثنائي استطاع أن يحول اقتصاد البحرين إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، مشيرا إلى أن هذا التطور الكبير لم يأت على حساب الدعم الاجتماعي، الذي يحرص سموه على توفيره لجميع المواطنين مع إتاحة أفضل الفرص التعليمية لهم.

وأكد أن حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عملت على تحسين الظروف المعيشية والخدمات الاجتماعية من خلال تبني سياسات التنمية الحضرية وتطبيق خطط إسكان اجتماعي شاملة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية واستخدام الطاقة المتجددة.

وأضاف أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب جهودا جماعية ذات طابع مؤسسي، ووجود شراكة وتعاون بين كل الأطراف، مضيفا أن الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة توفر أدوات ووسائل تدعم الإسراع في مساعي الحفاظ على البيئة والحياة وإنشاء مدن حضرية مستدامة.