+A
A-

مشاركة واسعة بمنتدى البحرين – تشيجيانغ

شارك عشرات المسؤولين من الجانبين البحريني والصيني في منتدى البحرين – تشيجيانغ للأعمال الذي عقد في عاصمة المقاطعة الصينية، مدينة هانتشغو، والتي تعد مقرا لعدد من شركات التجارة والتقنية الرائدة مثل علي بابا إلى جانب مصانع جيلي وغيرها من التقنيات. ويأتي هذا المنتدى ضمن جولة الوفد الاقتصادي البحريني إلى الصين والتي تشمل عددا من المدن الصينية حيث شهدت توقيع عدد من الاتفاقات مع شركات ومؤسسات صينية.

ويبلغ الناتج المحلي لمقاطعة تشيجيانغ اكثر من 766 مليار دولار وتعد رابع أكبر محافظة في الصين من ناحية حجم الاقتصاد.

وقال محافظ محافظة العاصمة، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة “إنه لمن دواعي سروري أن أتراس وفد البحرين الزائر لمدينة هانغتشو الصينية، ضمن برنامج زيارتي الرسمية الأولى لهذه المدينة، لما تعكسه هذه الزيارة من عمق العلاقات الثنائية ومتانتها، وما تحمله من فرص نمو واعدة بين بلدينا الصديقين، وتصب في مسار مواصلة مد جسور جديدة من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل ما يتمتع به بلدينا من علاقات متميزة ورؤية مشتركة حول العديد من القضايا الاستراتيجية، آملين أن تشكل الزيارة إضافة نوعية في رصيد العلاقات البحرينية الصينية”.

وأضاف “تتمتع هانغتشو من ازدهار عالي المستوى في قطاعي الخدمات والتكنولوجيا العالية إلى جانب احتضان المدينة لشركة (علي بابا)، وفي المقابل تحتضن العاصمة المنامة ذات القطاعات المتوفرة في هانغتشو حيث وفرّت البحرين كامل التسهيلات لشركتي (أمارون) و(هواوي) لتؤسس لهما مقرين في العاصمة البحرينية، خصوصاً وأن حكومة البحرين تولي أهمية قصوى لهذا القطاع المزدهر لما له من مردود في دعم النمو والتطور وزيادة الإنتاجية في القطاعات الاقتصادية الأخرى”.

وفي جلسة ناقشت تحت عنوان “لماذا البحرين؟”، في إشارة إلى مميزات البحرين الاستثمارية، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين وليد كانو، إن هناك الكثير من الأسباب تدفع لانشاء الأعمال في المملكة والسؤال ربما يكون “لماذا ليس البحرين”.

أما حسن حيدر وهو المدير الإقليمي لصندوق “500 ستارت آب” فأشار إلى أن الصندوق ومقره الولايات المتحدة كان يبحث عن فرص التوسع ووجد في البحرين الكثير من المميزات التي تميزها عن غيرها من الدول. قائلا “ اعتقد أن البحرين هي من أفضل الوجهات للاستثمار (...) قمنا بنحو 100 استثمار في السنوات الماضية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، اسكتشفنا الكثير من الفرص في المنطقة، واعتقد أن البحرين من أفضل الأماكن للاستثمار”.

أما مؤسس مسرعة أعمال “برينك” ياسين أبوداود فأشار إلى أنه حين بحثت المسرعة ومقرها هونغ كونغ، عن إقامة فروع في شرق آسيا، نظرت في عدد من الدول، ووجدت أنه من المناسب أن يتم افتتاح فرع للمسرعة في البحرين، موضحا أن التشريعات المحلية جاذبة للمستثمرين، بالمقارنة مع الدول المجاورة، اذ يمكن التعامل مع الكثير من المواطنين والشباب مقارنة مع بعض الدول التي يقل فيها التعامل مع المواطنين المحليين، معتبرا أن في المملكة توازن فريد من جميع العناصر البشرية.

من جانبه، أشار كانو إلى أن الغرفة تعمل من خلال المجالس المشتركة على أن تكون جسر بين المستثمرين ورجال الأعمال بين الدول المختلفة، لافتاً إلى أن عمل الغرفة الرئيسي ينصب على تسهيل وحل جميع الصعوبات التي تواجه المستثمرين وأصحاب الأعمال.

وأثنى كانو على تجربة وزارة التجارة والصناعة والسياحة التي قامت بتشغيل مركز البحرين للمستثمرين، والتي سهلت تأسيس الشركات واختصار الإجراءات. أما خالد القعود من صندوق العمل “تمكين” فأشار إلى أن الصندوق يعمل على عدد من المسارات التي ساهمت بشكل كبير في تحفيز القطاع الخاص، سواء بالتمويل أو التدريب أو الاستشارات، وأنه مستمر في استكشاف أي فرص لمساعدة القطاع الخاص من أجل تنميته.